شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-10-04
 

بعد طرد الوهابي السعودي.. بلجيكا تمهد لطرد إمام سلفي مصري

وكالات - أعلن وزير الدولة البلجيكي لشئون اللجوء والهجرة ثيو فرانكن الثلاثاء، عدم تجديد إقامة أحد أبرز أئمة مسجد بروكسل الكبير، لاعتباره "محافظًا متشددًا وشديد الخطورة على الأمن القومي".

وقال الوزير المنتمي إلى حزب القوميين الفلمنكيين، لإذاعة وتليفزيون لكسمبورج - بلجيكا، "إن هناك مشكلة مع مسجد بروكسل الكبير، والجميع يعلم ذلك، واتخذت قرار سحب تأشيرة الإقامة من إمام هذا المسجد".

ويندرج القرار ضمن سياسة "مكافحة السلفية" التي اعتبرها فرانكن "أولوية للحكومة" التي يرأسها الليبرالي الفرنكوفوني شارل ميشال.

تابع فرانكن "رصدنا إشارات شديدة الوضوح على أنه رجل متشدد جدًا وسلفي ومحافظ جدًا ويشكل خطرًا على مجتمعنا وأمننا القومي"، متحدثًا عن الإمام عبد الهادي سويف، المصري الأصل، على ما أوضح مكتب الوزير لاحقًا لوكالة فرانس برس.

وطعن سويف بقرار عدم تجديد إقامته الذي اتخذ في مارس 2017 أمام مجلس التحكيم للأجانب، الذي يفترض أن ينظر في الملف في 24 أكتوبر، على ما أعلنت متحدثة باسم مكتب شئون، مشيرة إلى أن الطعن لا يعلق القرار، وما زال يتحتم على سويف مغادرة الأراضي البلجيكية قبل نهاية مايو 2017.

لكن الإمام المصري المقيم في بلجيكا منذ 13 عامًا ما زال في بروكسل الثلاثاء، بحسب ما نقلت قناة "آر تي بي اف" العامة.

ويقع مسجد بروكسل الكبير في "حديقة اليوبيل" قرب مقار المؤسسات الأوروبية، ويعتبر مركزًا رئيسيًا للفكر السلفي الوهابي المتطرف في بلجيكا ويتلقى تمويلاً سعوديًا.

وفي مارس 2016 غداة اعتداءات بروكسل التي نفذها ثلاثة انتحاريين في مطار زافنتم ومترو العاصمة وأسفرت عن مقتل 32 شخصًا، تصاعدت الانتقادات للفكر الوهابي المتشدد الذي ينشره هذا المسجد، فيما اعتبر أحيانا "بؤرة للجهاديين" البلجيكيين، الأمر الذي ينفيه مسئولو المسجد على الدوام.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع