إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

فلسطين - "تل السكن" الأثرية.. التدمير يتواصل

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-10-13

CPI - ظهور آثار كنعانية من حياة أقدم مدينة كنعانية في جنوب بلاد الشام المعروفة بـ"تل السكن" (الموجودة في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة) يتواصل خلال أعمال تجريف ونقل رمال غير شرعية للمكان.

وكان "تل السكن" المسجل في "اليونسكو" عام 1998 قد ظهر بشكل مفاجئ خلال أعمال تجريف لإقامة أحد الأبراج السكنية قبل أن يؤكد خبراء الآثار المحليين والفرنسيين أهميته مدينةً من العصر البرونزي الأول يعود لـ(5000) عام قبل الميلاد.

وتقوم منذ ستة أسابيع جرافات وآليات تابعة لمؤسسات حكومية بالتعاقد من تجار بيع الرمال الذي يجرفون التلال الرملية والطينية فتظهر وتتحطم كثير من الجدران الطينية والآثار الفخارية في حين أصبح المكان مطمعاً للصوص في الليل.

ويؤكد أيمن حسونة، أستاذ علم الآثار، الذي حضر اليوم لموقع التجريف أن مسئولي وزارة الآثار سمحوا لوزارة الاقتصاد بالتجريف بعد أن وقعوا أن الموقع ليس أثرياً، ولكن التجريف يكشف كل يوم عن آثار.

وأوضح في حديث لمراسلنا أن أساتذة الجامعات ناشدوا جميع المؤسسات الحكومية حماية أكثر موقع تاريخي مهم في جنوب فلسطين، حيث إن القضية بدأت تأخذ بعداً في الصحافة الدولية.

وتابع: "الموقع يثبت أن لنا وجودًا وهوية، وحربنا مع اسرائيل حرب وجود وتاريخ، والاحتلال يحاول تزوير التاريخ، وللأسف نحن اليوم ندمر أدلة وتاريخ وجودنا هنا، وأتمنى أن يتوقف التجريف هنا، ومؤسسة اليونسكو تهدد بالتحرك إذا استمر التجريف".

أما فضل العطل فيقول: من المؤكد أن وزارة الآثار تتحمل مسئولية ما يجري من تدمير وتجريف لموقع "تل السكن" الأثري، مناشداً وزيرة السياحة والآثار بالتدخل العاجل.

وأضاف: "أتعرض لتهديدات من مجهولين بسبب حديثي عن أرض تل السكن كمكان يحتاج للحماية والمحافظة وأنا أقصد الدفاع عن موقع أثري وحسب علمي أن تل السكن لا تزال أرض حكومية وأناشد وزيرة السياحة مباشرة بالعمل الجاد على إنقاذ مكان تاريخي".

هشام شعث صاحب أحد الأراضي المفرزة كمستحقات للموظفين يقول إن لديه الحق في الحصول على تعويض كمستحقات في الأرض التي يجري فيها تجريف "تل السكن".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024