إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

انتخابات حكام ولايات فنزويلا الأحد تؤذن بمواجهة بين مادورو ومعارضيه

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-10-13

أ ف ب - بعد اشهر من التظاهرات اليومية التي شابتها اعمال عنف خطيرة في فنزويلا وتلاها هدوء حذر، تتواجه الحكومة والمعارضة الاحد في انتخابات حكام الولايات في ما يمكن اعتباره تحولا محتملا في الازمة التي تنخر هذا البلد النفطي.

يسيطر معسكر الرئيس نيكولاس مادورو على 20 من الولايات ال 23 في فنزويلا، والحكام الثلاثة الباقون اعضاء في تحالف المعارضة "طاولة الوحدة الديموقراطية" الذي يشكل أكثرية في البرلمان. وتستمر ولايتهم اربعة اعوام.

ويسعى الرئيس مادورو الذي تدنت شعبيته وبات يرفض سياسته 80% من الفنزويليين، الى تحسين صورته سواء في فنزويلا ام في الخارج.

لذلك ستكون هذه الانتخابات مهمة لترسيخ دور الجمعية التأسيسية التي شكلت في اواخر تموز/يوليو وانتقدتها المعارضة وقسم كبير من المجموعة الدولية.

-الخضوع او الاقالة-

نبه الرئيس الفنزويلي الى ان على الحكام الذين سينتخبون "ان يقسموا اليمين ويخضعوا" للجمعية التأسيسية، تحت طائلة الإقالة.

وقال مادورو قبل ايام من انتخابات الأحد ان "جميع الذين سيذهبون للإدلاء بأصواتهم سيظهرون دعمهم للجمعية التأسيسية كونها هي التي تدعو" الى الانتخابات.

وبالاضافة الى الحكومة، تواجه المعارضة خيبة أمل أنصارها. فالتظاهرات شبه اليومية التي اسفرت عن 125 قتيلا، من نيسان/ابريل الى تموز/يوليو للمطالبة باستقالة الرئيس، لم تسفر عن نتيجة.

وبعدما قاطعوا انتخاب اعضاء الجمعية التأسيسية، اعاد معارضو مادورو النظر في استراتيجيتهم ودعوا الشعب الى التصويت "لتحرير البلاد من ديكتاتورية مادورو"، كما قال احد قادة المعارضة هنريكي كابريليس.

ولا يستطيع كابريليس حاكم ولاية ميراندا المنتهية ولايته في شمال فنزويلا، ان يترشح، على غرار معارض بارز آخر هو ليوبولدو لوبيز، المحكوم عليه بالاقامة الجبرية في منزله. وعد كابريليس غير مؤهل للترشح. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال خيسوس سيغياس، مدير معهد داتينكورب، ان "الكراهية المتراكمة والعجز حيال ايجاد حلول للازمة، يجعلان من هذه الانتخابات فرصة لتوجيه رسالة استياء".

ويتوقع معهدا داتاناليس ودلفوس فوز تحالف "طاولة الوحدة الوطنية" بما بين 10 و18 ولاية.

- حوار مجمد -

الحوار بين المعسكرين المتخاصمين الذي استؤنف بهدوء مطلع ايلول/سبتمبر في جمهورية الدومينيكان، توقف منذ ذلك الحين، وقالت المعارضة ان الظروف "غير متوافرة" له.

وقال الخبير السياسي فرنشيسكو سونياغا ان معارضي الحكومة ومؤيديها "ينتظرون نتيجة الانتخابات لمعرفة ما يحصل" وكيف سيكون ميزان القوى مساء الاحد.

واذا ما حققت المعارضة انتصارا باهرا، يمكنها ان تمارس ضغوطا على الحكومة "في عملية تفاوض جدية، من اجل تحديد شروط الانتخابات الرئاسية في 2018"، كما قالت المحللة كوليت كابريليس.

وستكون نسبة المشاركة حاسمة. والامتناع عن التصويت الذي غالبا ما يتمحور حول 30 و40% أعلى هذه المرة، كما يقول بعض المحللين.

ولم يعد المواطن يعلق آمالا كثيرة على قدرة رجال السياسة في إخراج البلاد من الأزمة. ويتوقع صندوق النقد الدولي تراجع اجمالي الناتج المحلي بنسبة 12% في 2017 وتضخما بنسبية 652,7%.

-التصويت او المنفى-

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت الطالبة كاندي (25 عاما) "اذا كنت سأدلي بصوتي فمن أجل بلد أفضل". واكد خطيبها الموسيقي (24 عاما) الذي كان الى جانبها "لا يهمني ان أدلي بصوتي". وهما ينويان على غرار ما فعله كثيرون غيرهم، مغادرة البلاد عما قريب.

واعلن الخبير السياسي ادغارد غيتيريس ان الانتقادات الدولية الموجهة الى حكومة مادورو، والتي تضاعفت بعد تشكيل الجمعية التأسيسية مطلع آب/اغسطس، "ستتواصل او تزداد" اذا ما مني التيار التشافيزي بهزيمة، تيمنا باسم الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي كان رئيسا من 1999 الى 2013.

من جهته، اعتبر ديفيد سميلد، المحلل في "مكتب واشنطن حول اميركا اللاتينية" "اذا ما اجرى (الفريق الحاكم) انتخابات شبه قانونية وفازت شخصيات معارضة، فسيحد ذلك بالتأكيد من حجم عبارة ’ديكتاتورية’ الرائجة في فنزويلا".

ولم تتم الموافقة على اي مراقب دولي لانتخابات الأحد.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024