آكي - توافق كل من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، على تسريع العمل خلال الأشهر القادمة، من أجل تنفيذ محتوى المادة 50 من معاهدة لشبونة الناظمة لعملية انفصال لندن عن باقي التكتل الموحد (بريكست).

جاء هذا خلال عشاء عمل جمع كل من يونكر وماي، في مبنى المفوضية الأوروبية ليل أمس في بروكسل، بحضور رئيسي الوفدين المفاوضين الأوروبي ميشيل بارنييه، والبريطاني ديفيد ديفيس.

ولم يأت البيان المشترك الصادر عقب الاجتماع، الذي “جرى في جو بناء وودود”،  على ذكر أي تفاصيل إضافية تتعلق بعملية التفاوض، حيث” “، حسب النص.

ولم يقتصر الاجتماع على مناقشة موضوع خروج بريطانيا فقط من الاتحاد، بل تعداه ليشمل مسائل تتعلق بالسياسية الدولية والأوضاع العالمية الراهنة، فـ”هناك مصلحة مشتركة في مزيد من التعاون من أجل محاربة الإرهاب، والحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني و كذلك تعزيز أمن المواطنين في كل أوروبا”، كما جاء في البيان.

هذا ويأتي اللقاء قبل القمة الأوروبية المقررة يومي الخميس والجمعة القادمين في بروكسل، حيث سيستعرض زعماء الدول الـ27، بدون تريزا ماي، مسيرة مفاوضات بريكست وما تم “إنجازه” خلال الجولات الخمس الماضية.

هذا ومن غير المتوقع أن يجيز الزعماء لرئيس الوفد الأوروبي المفاوض بالتقدم لمناقشة مستقبل العلاقة مع لندن بعد انسحابها، وذلك بسبب عدم وجود تقدم كاف على مستوى تسوية أمور الانفصال، أي حقوق المواطنين، التسوية المالية، ومسألة إيرلندا.

وكانت مصادر أوروبية مطلعة أكدت أن ماي ستطالب الأوروبيين بمزيد من المرونة وبتوسيع تفويض بارنييه للسماح بإحراز تقدم في العملية التفاوضية.