إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الكابينيت عرقل "صفقة القرن" التي يخطط لها ترامب

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-10-21

أشار الرد الصهيوني على المصالحة الفلسطينية إلى توجه الكيان الصهيوني، بما يتعلق بتجديد المفاوضات والدفع بعملية التسوية مع الفلسطينيين، إلى منع حصول "صفقة القرن" التي خططت لها الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، بحسب ما قال الوزيران زيئيف إلكين ونفتالي بينيت ووفق ما أوردت صحيفة "ماكور ريشون".

وجاء في البيان الرسمي الذي أصدره المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) أن "إسرائيل" لن تفاوض حكومة فلسطينية تعتمد على حماس التي تريد زوال "إسرائيل" ما لم تعترف حماس "بإسرائيل" وتتخلى عن سلاحها، وتعيد كل من جثماني الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، والجنديين الحيين، وقطع العلاقات بين حماس وإيران.

واشترط الكابينيت كذلك على السلطة الفلسطينية بسط سيطرتها الأمنية على كامل قطاع غزة ومنع تهريب الأسلحة إليه، ومواصلتها العمل على تدمير ما أسماه الكابينيت "البنية التحتية لحماس" في الضفة الغربية المحتلة، وأن يتم تحويل الأموال إلى القطاع عن طريق السلطة الفلسطينية والمؤسسات التي أقيمت خصيصًا لهذا الغرض.

وقالت الصحيفة إن أغلب الوزراء يرون أن الجانب الفلسطيني لن يحقق هذه الشروط، ووضعت هذه الشروط، بحسب الصحيفة، بعد نقاشات في جلسات الكابينيت يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، والتي أفضت إلى احتمال أن يحاول المبعوث الأميركي للمنطقة، جيسون غرينبلات، فرض إعادة المفاوضات بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية، وفي هذه الحالة، يمنع قرار الكابينيت هذا الاحتمال.

وقال الوزير إلكين، الذي قاد الجانب المناهض للتفاوض مع الفلسطينيين، بحسب الصحيفة، إن "هذا القرار يضع الرئيس الفلسطيني بين خيارين، إما صفقة مع حماس وإما صفقة مع الكيان الصهيوني، في حال اختار حماس، لن يتمكن الكيان الصهيوني من التفاوض معه، وفي حال اختار الكيان الصهيوني، يتمكن من التفاوض ما لم يلبِ الشروط التي وضعت، وفي كلتا الحالتين لن تتم الصفقة التي تدفع بها أميركا".

وتابع إلكين انه في ظل اتفاق المصالحة، لن يتمكن غرينبلات والسلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني من التوصل إلى سلام اقتصادي وتنسيق أمني، لكن لا يمكن الحديث في المواضيع السياسية".

وقال وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، الذي قدم الاقتراح الذي تمت المصادقة عليه في النهاية، بحسب الصحيفة"، إن "هذه القرارات بمثابة صفعة لهذه الصفقة وتضع أمامها العقبات التي تجعلها غير قابلة للتنفيذ تقريبًا ما دام اتفاق المصالحة ساريًا".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024