وكالات - حقق حزب "آنو" بزعامة الملياردير أندريه بابيش فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية في جمهورية التشيك والتي أجريت أمس السبت، حاصدا نحو 30% من أصوات الناخبين.

وأشارت نتائج الانتخابات إلى أن الناخبين امتنعوا عن الإدلاء بأصواتهم لصالح الأحزاب التقليدية، ليمنحوا تفويضا لرجل الأعمال الذي تعهد بمكافحة الفساد السياسي، وذلك بغض النظر عن اتهامات بالفساد يواجهها بابيش، وزير المالية السابق.

وحصل "آنو" ("حزب المواطنين الساخطين") على 78 من أصل 200 مقعد في البرلمان بـ 29.7 من أصوات الناخبين، ما يتجاوز ثلاث مرات ما حصل عليه أي من ثمانية أحزاب أخرى شاركت في الانتخابات.

وهذه هي المرة الأولى التي يصعد فيها حزب مختلف عن الحزبين الرئيسيين المنتمين إلى يمين الوسط ويسار الوسط على التوالي، واللذين كانا يهيمنان على الحياة السياسية في البلاد منذ ربع قرن.

ويواجه بابيش حاليا مهمة صعبة في إيجاد حلفاء لديهم استعداد للتغاضي عن مشاكله القانونية وسلوكه المثير للجدل.

تجدر الإشارة إلى أن بابيش توعد في حملته الانتخابية بنقل تجاربه في مجال الأعمال إلى عمل الحكومة وكذلك بمقاومة المزيد من اندماج التشيك داخل الاتحاد الأوروبي ومحاولات بروكسل إجبار براغ على استقبال اللاجئين حسب الحصة المرسومة.

وكانت تصريحات بابيتش الشعبوية وسيرته والشعارات التي استخدمها في حملة حزبه الانتخابية قد جعلت العديد من المحللين يقارنونه برجل أعمال آخر وصل إلى قمة السلطة، أي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.