شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-10-22
 

لبنان - الحملة الوطنية لتحرير جورج عبدالله: لإنهاء الإستهتار بهذه القضية التي باتت فضيحة العصر

وطنية - أكدت "الحملة الوطنية لتحرير الأسير في السجون الفرنسية جورج ابراهيم عبدالله" ان استمرار اعتقاله هو "فضيحة للسلطات الفرنسية".

وتوجهت الى "الدولة اللبنانية وعلى رأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، مطالبة ب"وضع ملف عبدالله نصب اعينها وانهاء هذا الإستهتار الحاصل في هذه القضية التي باتت فضيحة العصر القانونية والسياسية والوطنية والأخلاقية".

جاء ذلك خلال إحياء الحملة الذكرى ال33 على اعتقال عبدالله في السجون الفرنسية، باعتصام حاشد أقامته أمام السفارة الفرنسية في بيروت، هتف خلاله المشاركون بحرية عبدالله وحملوا لافتات باللغتين العربية والفرنسية اعتبروا فيها ان "الدولة اللبنانية شريكة في استمرار اختطاف المقاوم جورج ابراهيم عبدالله بصمتها"، وطالبوا الدولة الفرنسية بإطلاقه.

وتلا الناشط في الحملة شادي الأيوبي بيانا بعنوان "انها الحرية"، توجه فيه الى الدولة الفرنسية، حكومة وشعبا ومؤسسات، بالقول: "ان تلك الثورة المجيدة بدأت تنهار ركائزها من بين أغلال جورج عبدالله، تعري عتمة المعتقل لتضيء على زيف المؤتمنين عليها وظلمهم من قبل حكوماتها المتعاقبة. فهل نشهد ثورة كالتي اندلعت عام 1968 ضد شارل ديغول او كالتي حدثت عام 2006 ضد جاك شيراك، اللذين حاولا التخلي عن قيم الثورة والقفز فوق أحد اهم عناوينها وهي الحرية والعدالة؟ أم ستبقى فرنسا اسيرة املاءات الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني اللذين يحتلان القرار السياسي والقضائي وحتى الإقتصادي للدولة الفرنسية؟ هل سيحافظ الشعب الفرنسي على مرتكزات الثورة التي قدم دماءه على مذابحها؟ أم ستتحول تلك القيم الى مناديل ورقية، كما وصفتم عقد العمل الجديد عام 2006، وترمى في المهملات"؟.

أضاف: "بانتظار أجوبة الفرنسيين، فلنسأل حكوماتنا المتعاقبة في لبنان بكافة أقطابها وأحزابها ووزرائها ونوابها، هذه الحكومات التي من واجبها ان تهتم وترعى مواطنيها أينما وجدوا، لماذا لم تطالبوا يوما الفرنسيين بتحرير جورج عبدالله من سجونها الباستيلية خاصة بعد أن أتم فترة حكمه المشبوه وغير العادل؟ أو على الأقل أن تسألوا عنه عند زياراتهم المتكررة لكم؟ هل تخافون من السوط الأميركي؟ أم على مصالحكم التي ابديتموها على سيادة الوطن وكرامته واستقلاله والتي جعلتم منها مناديل ورقية ترمى في مطامر الفساد الوطني والسياسي والأخلاقي؟ وماذا عن القضاء اللبناني، لماذا لم يحرك ساكنا في قضية جورج عبدالله كل هذه المدة؟ هل أصبح المناضلون والمقاومون ضد العدو الصهيوني منبوذين في وطنهم ولا مكان لهم فيه؟ والعملاء والخونة يسرحون ويمرحون، لا بل يظهرون على الشاشات والمنابر بكل وقاحة وفجور؟ ورغم كل هذا، ما زلنا متسلحين بالأمل، الإصرار على متابعة المسير، نحو تحقيق العدالة وإحقاق الحق، لم ندع اليأس يتملكنا، ولن نستسلم للقدر، ولن نساوم على المبادئ، وسنبقى نقاوم حتى النصر، نصر الحق على الباطل، نصر المظلومين على الظالمين، نصر الشرفاء على الأنذال".

وتابع: "من هنا، من أمام السفارة الفرنسية في بيروت، تتوجه الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج ابراهيم عبدالله الى الدولة اللبنانية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية، بأن تضع هذا الملف نصب أعينها وتنهي هذا الإستهتار الحاصل في هذه القضية التي باتت فضيحة العصر القانونية والسياسية والوطنية والأخلاقية".

وختم: "نقول ايضا، نحن رفاق الأسير جورج عبدالله، اننا باقون في الساحات، وعلى المنابر، رافعين صوت العدالة، نمارس كل أشكال الضغط، لن نكل ولن نمل حتى تحرير جورج عبدالله من معتقله السياسي في فرنسا وعودته الى وطنه وأهله ورفاقه حرا وحرا وحرا. الحرية لجورج عبدالله".

من جهته، اعتبر روبير عبدالله، شقيق جورج، ان "الدولة الفرنسية لا تقصر تجاه الدولة اللبنانية، والتي هي دولة القبائل والعشائر، فالسلطة الحاكمة تتسابق لاسترضاء الفرنسي وغير الفرنسي، وبالتالي الدولة الفرنسية لا تقصر إذا كانت لا تحترم لبنان وكل ما يتعلق بلبنان".

وقال: "انا من عائلة جورج لم يعد لي نفس ان أحضر أي خطاب، لأن من في السلطة لا يستحقون هذا العناء، فهم لا يسمعون، فبأي لغة سأخاطبهم".

أضاف متوجها الى أركان السلطة: "عيب عليكم، نحن عائلة جورج، عائلة لبنانية، نحن في الشارع منذ 33 عاما، ألا يوجد أحد من أصحاب الشهامة ليكلف خاطره ويسألنا عن قضيتنا؟ لماذا هذا العسكر الموجود هنا بكثافة؟ هم يعرفون تماما اننا لسنا قطاع طرق، ونحن حريصون على الأمن والقوى الأمنية أكثر من كل أركان الطوائف والقبائل والعشائر. جورج لبناني، ولو كان ابن طائفة لكانوا تهافتوا ليدافعوا عنه، حتى لو كان مثبت عليه العمالة لإسرائيل ولغير إسرائيل".

وكانت كلمة لليلي خالد التي توجهت الى جورج عبدالله، بالقول: "انت لست لبنانيا بل أمميا، صمودك يعلمنا كما صمود الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، الحرية قادمة، نعم قادمة ونحن فخورون بك".


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع