إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

كييف تتلقى صفعة موجعة من وارسو

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-11-10

روسيا اليوم - حذر وزير الخارجية البولندي كييف من مغبة الاستمرار في تمجيد ما يسمى بـ"الجيش الثوري الأوكراني" الذي ارتكب الفظائع بحق المدنيين بتوجيه من ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية.

وفي حديث أدلى به فيتولد فاشيكوفسكي وزير الخارجية البولندي لصحيفة Nasz Dziennik، قال: "بلادنا لا تزال تنظر بعين من الصبر إلى الممارسات الأوكرانية، إلا أن بلدانا أوروبية أخرى بما فيها رومانيا والمجر، قد ضاقت ذرعا بكييف، وتمجيدها "الجيش الثوري الأوكراني". هذه الدول سوف تعرقل المصالح الأوكرانية في الاتحاد الأوروبي، فيما بولندا من جهتها سوف تحاول منع ذلك والوقوف إلى جانب كييف، ولكن إلى حين".

وأضاف: "نسعى لإفهام أوكرانيا حقيقة أنها قد تواجه مشاكل جمة، ليس بالضروري من جهتنا"، مشيرا إلى أن بلاده لن تقبل أبدا بالمساواة ما بين "الجيش الثوري الأوكراني" و"جيش الوطن" البولندي الذي قاوم الاحتلال الفاشي إبان الحرب العالمية الثانية.

وتابع: "الجيش الوطني" البولندي، لم يرتكب مجازر بحق المدنيين في المناطق التي احتلها النازيون، خلافا "للجيش الثوري الأوكراني" الذي انتهج هذه الممارسات الموثقة".

تجدر الإشارة إلى أن الطغمة الحاكمة في كييف، قد امتهنت في أعقاب ما سمي بـ"ثورة الميدان" التي أطاحت بالسلطة الشرعية في كييف شتاء 2014، ماضية في تمجيد "الجيش الثوري الأوكراني" ورموزه، الذي ارتكب المجازر بحق الآلاف من اليهود والبولنديين والأوكرانيين الموالين للاتحاد السوفيتي وغيرهم من الأقليات في أوكرانيا وباقي مناطق الاحتلال الألماني بدءا من 1942 وحتى تحرير الجيش الأحمر أوكرانيا سنة 1944.

ويعود تاريخ "الجيش الثوري الأوكراني"، وهو "منظمة إرهابية" محظورة في روسيا الاتحادية منذ عهد الاتحاد السوفيتي إلى عام 1942، حين جرى تشكيله بقرار من "منظمة القوميين الأوكرانيين" المتطرفة كجناح عسكري لها.

تعتبر السلطات الأوكرانية رسميا هذه العناصر "أبطالا" حاربوا في سبيل استقلال أوكرانيا من "الاحتلال السوفيتي"، استمرارا منها في تعميق الشرخ الحاصل بين موسكو وكييف، وجهود قلب الحقائق وتزييف التاريخ لتضليل الرأي العام الأوكراني وحشد أكبر عدد ممكن من المناهضين لروسيا في أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024