إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

ظریف لنیویورك تایمز: علي أوروبا ان لا تتبع سیاسات البیت الأبیض

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-12-11

ارنا - فی مقال نشرته صحیفة نیویورك تایمز، اشار وزیر الخارجیة الایرانی محمد جواد ظریف الي ان امیركا غیر جدیرة بالثقة، داعیا اوربا الي ان لاتتبع سیاسات البیت الأبیض وان لاتكرر اخطائها السابقة.

واضاف ظریف ان الرد الامریكی علي حسن نوایا ایران خلال الاشهر ال11 الماضیة، كان اعتماد الدنائة والخسة، وقال ان عدم الوثوق بامیركا كان متوقعها وبدأ بانسحابها من اتفاقیة باریس للتغیر المناخی الي موضوع القدس.

وأعتبر ظریف ان الهاجس الرئیسی لایران هو تحذیر اوربا من التطرق الي مواضیع أبعد من الاتفاق النووی ومتابعة سیاسات البیت الأبیض، مؤكدا : علي اوربا ان لاتكرر الاحداث التاریخیة مرة اخري.

واشار وزیر الخارجیة الي المفاوضات التی جرت قبل التوقیع علي الاتفاق النووی مع بریطانیا وفرنسا والمانیا، والخطأ الذی ارتكبته هذه الدول فی القبول بضغوط ادارة جورج بوش الرئیس الامریكی الاسبق بوقف برنامج ایران النووی بشكل كامل، وقال ان هذا الموضوع أدي الي فشل المفاوضات.

وكتب ظریف ان المفاوضات المتفرقة التی جرت لسنوات بعد هذا الموضوع، لم تكن مثمرة، وفی عام 2013 وعندما شاركت الولایات المتحدة وبشكل مباشر فی المفاوضات، كانت ایران تمتلك 20 الف جهاز للطرد المركزیة بعد ان كانت أقل من 200 جهاز للطرد المركزیة فی عام 2005، و عندها لم یتم التطرق الي وقف تخصیب الیورانیوم مرة اخري .

وأكد وزیر الخارجیة ان الاتفاق النووی كان انتصارا للدبلوماسیة امام المواجهة، ومن الخطأ اضعاف الاتفاق، واضاف : علي اوربا ان لاتتبع سیاسات واشنطن فی اثارة ازمة اخري ان كانت موضوع برنامج ایران الصاروخی او نفوذها فی الشرق الاوسط.

وصرح ظریف بان القدرات العسكریة الایرانیة مطابقة للقوانین الدولیة وللاغراض الدفاعیة تماما . القوة الدفاعیة الایرانیة نابعة من حسابات جیواستراتیجیة ذكیة وكذلك عقیدتنا الاخلاقیة والدینیة.

ولفت وزیر الخارجیة الي تجارب ایران فی الحرب المفروضة (1980- 1988) وقال ان صدام كان یقصف المدن الایرانیة بصواریخ الاتحاد السوفیتی وبعضها كانت محملة بالمواد الكیمیاویة التی یزودها له الغرب. (فی تلك الظروف) لم یسكت العالم فحسب، بل لم یزودنا ای بلد فی العالم بالاسلحة لمواجهة هذا العدوان.

وكتب ظریف : التزامنا بالدفاع عن شعبنا لیس شعارا . استخدمنا صواریخنا فقط لمواجهة الاعداء (نظام صدام حسین وحلفائه الارهابیین وداعش) وهجماتنا كانت للرد علي القتل الذی تعرض له الایرانیون من قبلهم.

وصرح ظریف بان أی حكومة فی ایران سوف لن تترك الشعب بدون الدفاع . علي المجتمع الدولی خاصة اوربا ان تركز جهودها لمنع التهدیدات الحقیقیة مثل الحروب والتی تفشت فی منطقة الشرق الاوسط.

وأكد ظریف ان ایران كانت فی المقدمة لانهاء اراقة الدماء فی سوریا ، منوها الي المشروع الذی قدمه فی عام 2013 لانهاء النزاعات فی سوریا عن طریق وقف اطلاق النار وتشكیل حكومة وحدة وطنیة فی سوریا وتعدیل الدستور واجراء انتخابات عادلة وحرة وقال ان الرئیس روحانی بمعیة نظیریه الروسی والتركی اتخذوا خطوات مهمة فی سوتشی الشهر الماضی فی اطار تخفیف التوتر وتشكیل المجلس الوطنی السوری.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024