إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

المكتب السياسي في الشام: القرار الاميركي فصل جديد من فصول المشروع الغربي – الصهيوني

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-12-11

أصدر رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في الشام البيان التالي:

"إن الموقف الأخير الذي أعلنته الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تجاه المسألة الفلسطينية باعتبار القدس (عاصمة) لكيان العدو "الإسرائيلي"، يظهر فصلاً جديدا من فصول المشروع الغربي – الصهيوني، الذي انطلقت مراحله التطبيقية مع مطلع القرن الماضي، تحت عنوان اتفاقية سايكس - بيكو وصولاً إلى وعد بلفور، ومن ثم إقامة المشروع الاستيطاني والاحتلالي على أرض فلسطين، والسعي للتوسع انطلاقاً من تلك البؤرة الاستيطانية إلى أنحاء وطننا الخصيب اجتياحاً وعدواناً واحتلالاً".

وأضاف:"لم يعد خافياً أن الركيزة الأهم التي إتكأ إليها البرنامج التنفيذي لهذا المشروع، هو تخاذل وتواطؤ أطراف عدة من الأمة والعالم العربي، من حكومات عربية وإقليمية شكلت مواقفها على امتداد عمر المسألة الفلسطينية، غطاءً وتمويهاً لتقدم المشروع الصهيوني وتثبيط روح وفعل المقاومة في مواجهته، ومن هنا كان انخراط تلك الأطراف المتواطئة في مسارات تفاوضية هدفت إلى نزع الجوهر الحقوقي للصراع".

وأشار سلمان الى أن "الموقف الأميركي الأخير الذي أعلنه رئيس الولايات المتحدة، جاء في ظرف رأى فيه أطراف المشروع المعادي لأمتنا ووجودنا، أن الحرب الإرهابية التي رعوها واستثمروا بها قد وصلت إلى بوابة العبور نحو تصفية المسألة الفلسطينية قومياً وحقوقياً: فالحرب الإرهابية التي شنت على الأمة هذا هو هدفها وتلك هي غايتها النهائية".

كذلك لفت البيان الى أن "إضعاف القوى القادرة على النهوض بالمشروع المقاوم والمعاكس للخطة الصهيونية، كان مقصداً رئيساً للحرب الإرهابية الدائرة على أمتنا، عبر تفتيت الطاقات وتشظية المجتمع وتزييف الوجدان القومي الحامل والحاضن لقيم الصراع النبيلة في سبيل إحقاق حقوق الأمة في فلسطين ..

ـ إن حزبنا يدعو أبناء الأمة إلى التنبه للمفاصل الرئيسية التالية:

ـ إن جميع القوى الفاعلة والمستنيرة في الأمة مدعوة اليوم إلى مواجهة المرحلة الجديدة في العدوان الأميركي الصهيوني، بجبهة مقاومة واسعة تنطلق من خطة معاكسة للمشروع المعادي.

ـ عدم الركون إلى المواقف المموهة والزائفة التي تصدر عن جهات وحكومات منخرطة أساساً في نهج تصفية المسألة الفلسطينية، وهي اليوم تعيد إنتاج مواقفها التاريخية المريبة في امتصاص ردود الفعل، وتثبيط فعل المقاومة عبر مواقف ملتبسة و وعود كاذبة.

ـ إن سورية التي أطلت بانتصاراتها في مواجهة الإرهاب من شرفة دمشق معانقة شرفات الانتصار في بغداد وبيروت، تثبت اليوم للجميع فعالية المشروع المقاوم في مواجهة المشروع المعادي الأمريكي ـ الصهيوني الإرهابي.

وختم البيان: "إن الحرب الصهيونية وحرب الجماعات الإرهابية كلاهما مكونان لحرب واحدة وغاية واحدة، تتضح الآن جلية قبالة من أعمتهم وظللت رؤيتهم عوامل التفتيت الفئوي والمذهبي والغرائزي، لذلك فلنعمل جميعا للانتصار الموحد على مشروع واحد يضعنا جميعاً أمام امتحان الوجود والمصير".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024