سانا - حققت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية تقدما جديدا في ملاحقتها للتنظيمات الإرهابية بعد عمليات دقيقة ونوعية اسفرت عن استعادة السيطرة على عدد من الأحياء في بلدة عين ترما.

وذكر مراسل سانا أن وحدات من الجيش حررت ما نسبته 60 بالمئة من أحياء بلدة عين ترما وتواصل تقدمها داخل البلدة مستخدمة في معاركها مع التنظيمات الارهابية تكتيكات واسلحة تتناسب والمناطق السكنية حفاظا على حياة المدنيين وممتلكاتهم.

ولفت المراسل إلى حالة الانهيار والفوضى في صفوف التنظيمات الإرهابية التي يفر مرتزقتها أمام التقدم السريع للجيش بعد تدمير الكثير من تحصيناتهم وتكبدهم خسائر كبيرة بالافراد والعتاد.

وبين المراسل أن وحدات الهندسة في الجيش أنجزت تمشيط منطقة وادي عين ترما التي استعادت أمس السيطرة عليها مشيرا إلى العثور على شبكة من الأنفاق وتفكيك عشرات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون لمنع الأهالي من الخروج والاستمرار في احتجازهم دروعا بشرية في المنطقة.

وأفاد مراسل سانا بأن وحدة من الجيش عثرت في أطراف مدينة حرستا على خندق بعمق نحو 3 أمتار وعرض نحو 5 أمتار كانت تستخدمه التنظيمات الارهابية لمرور السيارات والشاحنات بين عين ترما ومديرا وصولا إلى دوما بالغوطة الشرقية.

وكانت وحدات الجيش العاملة على محور كفر بطنا عثرت أمس على أجزاء من الخندق خلال تقدم وحدات الجيش في عملياتها ضد ما تبقى من فلول التنظيمات الارهابية حيث أكد قائد ميداني في تصريح للمراسل أن الخندق يمتد بين عدة بلدات في الغوطة ابتداء من مزارع عين ترما وصولا إلى مديرا ودوما حفرته التنظيمات الارهابية وقامت بتغطيته بشكل بدائي بأغصان الأشجار وصفائح الحديد والتوتياء.

وأكد أن عمق الخندق واتساعه وآثار عجلات السيارات والمجنزرات يدل على أن الارهابيين استخدموه لتنقل آلياتهم ومدرعاتهم بين البلدات في الغوطة.

واستعادت وحدات من الجيش العربي السوري أمس السيطرة على كامل منطقة وادى عين ترما وتابعت تقدمها لتحرير بلدة عين ترما خلال عملياتها المتواصلة لاجتثاث التنظيمات الارهابية من الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وبالتوازي مع عملياته ضد التنظيمات الإرهابية واصل الجيش اليوم تأمين الممرات في القطاعين الاوسط والشمالي لإفساح المجال أمام المدنيين المحاصرين من قبل التنظيمات الارهابية للخروج حيث خرج اليوم أكثر من 4500 مدني من ممر مخيم الوافدين وتم تأمينهم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري ومحافظة ريف دمشق في مراكز للإقامة المؤقتة.