إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

وفد مركزي زار ضريح الزعيم

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-07-07

بمناسبة الذكرى الـ 69 لاستشهاد مؤسّس الحزب أنطون سعاده، زار وفد مركزي وجمع من القوميين ضريح سعاده في مدافن مارالياس ـ بطينا، وضم الوفد رئيس الحزب، رئيس المجلس الأعلى، نائب رئيس الحزب، ورئيس هيئة منح رتبة الأمانة وعدد من اعضاء مجلس العمد والمجلس الاعلى والمكتب السياسي وعدد من المنفذين العامين ومسؤولي الوحدات.. وتقدم الوفد حملة الأكاليل والأعلام وسط حضور الأشبال والزهرات صفوفاً بديعة النظام.

وبعد أداء التحية أمام الضريح، وضع رئيس الحزب ورئيس المجلس الأعلى أكاليل الزهر.

وألقى عميد الثقافة والفنون الجميلة كلمة المركز قال فيها:

الثامن من تموز لم يكن يوما طقسا جامدا نمارسه بداعي التقليد...بل هو فعل دينامية حية يشكل محطة اساسية في تاريخ امتنا الحديث...عنيت فعل الفداء ورمزيته وابعاده في حياة هذه الامة... انه فعل الاستشهاد المعمد بدماء الشهداء من اجل حياة الامة وعزها وانتصارها...الثامن من تموز عنوان حياة، رمزية انتصار الدم على السيف...انتصار الحق على الباطل...انتظار المظلومية على الظالم في تلك المعركة الانسانية المستمرة مع اعداء هذه الامة في كل المراحل ومنذ فجر التاريخ.

نلتقي اليوم حول ضريح الزعيم الخالد لنؤكد على مفاهيم التضحية وعلى قيم الفداء والاستشهاد التي لولاها لما حافظنا على وجودنا القومي والانساني في معترك الامم الحية. فمعاني الثامن من تموز ضاربة في عمق التاريخ، وفي جوهر معنى استمراريتنا وجودا قوميا وانسانيا حضاريا ناميا متحررا عزبزا يرفض الذل والعبودبة والهوان والتبعية، ويحمل قيم الحرية والسيادة والاستقلال الحقيقي، الاستقلال في النظرة، الاستقلال في الوعي، الاستقلال في الارادة والاستقلال في الوعي والاستقلال في الفعل من اجل ان نحمي ونصون ونحافظ على حرية شعبنا، وعلى مكانة امتنا بين الامم.

نلتقي اليوم حول ضريحك...زعيمي الخالد..لنؤكد عمق التزامنا بمفاهيم النهضة وقيمها ومعانيها، والاهم من هذا كله هو التزامنا بترجمة هذه المفاهيم والقيم والمبادئ في سلوكياتنا اليومية، وفي نهج حزبنا ومؤسساتنا وفي كل مناحي النضال، في السياسة وفي الميدان، في الثقافة وفي التربية، في الاقتصاد وفي الفكر وفي مجالات العمل والنضال النهضوي المستدام.

نلاقي الثامن من تموز هذا العام ونحن نحيا فصلا جديدا من فصول الصراع في خضم المؤامرات والمخططات التي تطل علينا تحت ألف عنوان وعنوان، واستهدافها يبقى واحداً، ضرب وحدة الامة وصورتها، ضرب بنيتها الاجتماعية وتحقيق الانشطارات فيها العامودية منها والافقية على قاعدة طائفية ومذهبية واتنية وطبقية. ولكننا يا زعيمي... نحن كنا وسنبقى في عين العاصفة، رأس حربة كما اردتنا دائماً في مواجهة كل هذه المخططات...فحزبنا يخوض مع كل القوى الحية في امتنا معركة لا هوادة فيها ضد العدو الصهيوني وضد الارهاب وضد تنين الطائفية والمذهبية والتخلف.

أضاف: من العراق حيث تم دحر الارهاب وقواه الظلامية على طريق اعادة بناء عراق قوي موحد يشكل مخزونا وعمقا استراتيجيا لبلادنا، إلى الشام حيث المواجهة الكبرى ضد اخطر وأوسع واشمل وأعنف هجمة وحرب كونية تخاض ضد شعبنا استهدفت اسقاط سوريا باعتبارها قلعة اساسية من قلاع المقاومة في بلادنا، وحصناً أول من حصونها المنيعة، حيث خاض حزبنا الى جانب الجيش وقوى الدفاع الشعبي وقوى المقاومة من خلال المشاركة القتالية لنسور الزوبعة في معارك الميدان على مدى كل هذه السنوات محققين انتصارات هائلة افشلت مخططات الاعداء وحافظت على وحدة الدولة والشعب والمؤسسات.

الى لبنان الذي اصبح فيه حزبنا بفعل نضالات القوميين الاجتماعيين في قلب كل المعادلات السياسية، وفي مقدمة القوى الحية التي حمت معادلة الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة الاحتلال والارهاب، الى النضال المستمر من اجل بناء الدولة وتعميق مفاهيم المواطنة الحقة بعيدا عن مفاهيم الزبائنية السياسية والارتهان الطائفي والمذهبي. واننا نؤكد استمرارنا في النضال السياسي من أجل قيام الدولة المدنية ومدخلها قانون انتخابات عصري على اساس النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحد وخارج القيد الطائفي.

الى فلسطين التي يبقى حزبنا حزب الوجدان القومي وحزب الالتزام المركزي بالمسالة الفلسطينية وبالصراع الوجودي مع كيان الاغتصاب اليهودي على ارض فلسطين حتى دحر هذا السرطان وازالة الاحتلال والاغتصاب عن كامل الارض على كل تراب فلسطين، هذا هو حزبنا وهكذا يبقى حزب الامة حزب الدفاع عن كامل حقها في ارضها وثرواتها وسيادتها حزب الشهداء والمناضلين والشرفاء...

وختم: نعاهدك ايها الزعيم اننا سنبقى على عهد النضال والالتزام بثوابت قضيتنا القومية، ولتحيا سوريا وليحيا سعاده.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024