إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الاحتلال يدرس استخدام الأموال التي استولى عليها من الفلسطينيين لتطوير الحواجز

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-07-18

وكالات - قالت صحيفة "هآرتس"، إن وزارة المالية وسلطة السكان والهجرة الصهيونية، تدرس إمكانيات مختلفة لاستغلال حوالي 380 مليون شيقل تراكمت في صندوق التعويض عن المرض، التي جمعت من العمال الفلسطينيين العاملين في الأراضي المحتلة بتصاريح.

وأوضحت الصحيفة أنه من بين الخيارات التي يجري النظر فيها، تحويل الأموال لتطوير الحواجز العسكرية التي يدخل منها الفلسطينيون إلى الأراضي المحتلة، وأشارت إلى ان بعض الخيارات الأخرى لا علاقة لها بالغرض الذي تم من أجله جمع المال من أرباب العمل الصهاينة، والتي لم تصل إلى العمال أنفسهم.

وبينت أن محكمة الاحتلال العليا ستعقد الأسبوع المقبل أول جلسة استماع في الالتماس الذي تم تقديمه قبل عامين، بهذا الشأن.

وبحسب الصحيفة، يقوم أرباب العمل الصهاينةن تلقائياً بخصم 2.5 من أجور العمال الفلسطينيين لصندوق "التعويض عن المرض"، الذي يقع تحت مسؤولية سلطة السكان، وبعد ذلك تحول الأموال غير المستغلة إلى وزارة مالية الاحتلال.

يذكر أن إجراءات حصول العمال الفلسطينيين على رسوم التعويض عن المرض بالغة التعقيد وأطول من إجراءات حصول نظرائهم الصهاينة على التعويض، فغالبية الطلبات تقدم فقط في حالات الأمراض أو الإصابات الخطيرة، كتلك التي تشل العمال لفترة طويلة من الزمن، ناهيك عن أن الإجراءات نفسها تنطوي على مجموعة متنوعة من التأشيرات الإدارية والطبية.

وقبل نحو عامين، قدمت منظمة "خط للعامل" و"جمعية حقوق المواطن في "إسرائيل"، التماسا إلى المحكمة العليا ضد سلطة السكان ووزارة المالية.

وتكشف البيانات الرسمية للاحتلال عن حصول نسبة ضئيلة من العمال الفلسطينيين على رسوم المرض: في السنوات 2017-2014، استغل فقط 1-1.5 من العمال البالغ عددهم 70-50 ألف شخص استحقاقهم لرسوم المرض.

ووفقاً لمعطيات قدمت قبل أسبوعين، لم يتلق أي عامل فلسطيني في عام 2018، رسوم المرض "بسبب المصاعب التي ظهرت في العمل مع الشركة التي تزود الدولة بخدمات مراجعة المستندات الطبية".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024