إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لبنان - السيد رد على زعيتر من دون تسميته: هناك عقدة لدى البعض من نتائج الانتخابات النيابية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-07-19

وطنية - رد النائب جميل السيد على الكلمة التي تناوله فيها الوزير غازي زعيتر في حفل افتتاح مركز الأمن العام في بعلبك، دون تسميته، وقال السيد: "أنا أعطيت ما لدي في ما يخص السجال الدائر، وكل واحد وصلته الرسالة، وبالنسبة إلي أعتبر أنني بلغت ما ينبغي أن يعرفه الناس. ولكن في طريقي إلى بعلبك قيل لي إنه جرى التعرض لي دون تسميتي من أحد الوزراء، وقال للواء عباس إبراهيم أمام الناس: "الذي كان قبلك لم يقدم شيئا للمنطقة"، أي أنني لم أقدم إنجازات للبقاع ولغيره من المناطق اللبنانية. والجواب أنني عملت في الأمن العام والجيش لكل لبنان، وما بنيته هو لكل لبنان، وقد وضعت مقاييس أشادت بها الأمم المتحدة وأشاد بها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وحتى السفير الأميركي يومها جيفري فيلتمان الذي كان ضدنا، وكان يقول أكثر الأشخاص احتراما في الإدارة اللبنانية جميل السيد".

واعتبر السيد أن "هناك عقدة لدى البعض من نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، وهي السبب في قسم كبير من هذا الهجوم".

وأضاف: "اليوم أذكر فقط على سبيل المثال أن الضابط الذي يرأس مركز الأمن العام الجديد في بعلبك هو الرائد غياث زعيتر، والمسؤول عن المصنع الرائد أحمد نكد، والضابط المسؤول عن مركز شمسطار الرائد إيهاب الديراني، وهناك الرائد علي مظلوم على صعيد بعلبك الهرمل، عدا عن ضباط آخرين تطوعوا في زمني في لبنان كله، كما طوعنا دورات لمئات العسكريين والرتباء، وهؤلاء جميعا يشهدون وأهلهم يشهدون من البقاع ومناطق أخرى أنه لم يدفع أحد منهم قرشا واحدا أو لجأ إلى الواسطة، نتائج هؤلاء هي التي كانت معيار نجاحهم، وأذكر أن والدي رحمه الله قال لي: "لقد سودت لي وجهي مع جاري الذي رسب، فكيف أنظر إليه؟" أجبته: "بكرا بدي اتطلع بعين الله، والذي ليس لديه أحد واسطته الله. النتائج عندي بالكفاءة ولمن يستحقها".

وتابع: "هذا المركز الذي يتم نقله اليوم، استحدثه جميل السيد في بعلبك، والآن ينقله اللواء عباس إبراهيم في اتجاه مكان آخر، وهو مشكور على ذلك، ومركز زحلة كان في الوادي، في مكان يصعب وصول المواطنين إليه، فافتتحنا أفضل مركز في قلب المدينة. لم نميز بين المناطق اللبنانية، وطورنا الأمن العام في كل لبنان".

وقال: "كلمتي الأخيرة أوجهها دائما إلى الرئيس نبيه بري، مهما كانت السجالات معه أو الخلافات التي حصلت بيننا في الدولة وغير الدولة في أمور معينة، نحن نقر والناس أيضا بأن لهذا الرجل الدور الوطني الكبير، ولكن بعض الأشخاص من هذا النوع يستهلكون هذا الدور ويستنزفونه، وأقول كان الله في عون الرئيس بري وفي عون حركة أمل والإمام الصدر على أمثال هؤلاء، وأعان كل مسؤول في لبنان لديه أشخاص غير مسؤولين بكلامهم وتصرفاتهم".

وأضاف: "اللياقة تقتضي تجاه الموجودين في الاحتفال، وتجاه المدير العام في هذه المناسبة، أنه ليس فقط من المفترض ألا يكذب الوزير، بل كان ينبغي ألا يتكلم لأنه وزير لا صفة له في هذه المناسبة ولا علاقة له بها، فقد أساء إلى اللواء إبراهيم وإلى الموجودين، واستغيبنا، فهناك حدود للعيب. وهذا الوزير رد علينا أخيرا أربع مرات في أمور لا شأن له بها، وانطلاقا من عقدة الانتخابات، وبالتالي اقترح أن يستحدثوا له وزارة دولة لشؤون اللواء جميل السيد في الحكومة المقبلة".

وقال: "في مجال الرشاوى في وظائف الدولة، ولا سيما في مجال تطويع العسكريين في الجيش والمؤسسات الأمنية، فإن القانون الحالي يعاقب الراشي والمرتشي على حد سواء، وفي هذه الحالة يمتنع الراشي عن تقديم الشكوى. لذلك أنا في صدد تقديم اقتراح قانون يحمي الراشي في حال تقديمه معلومات تؤدي إلى محاكمة المرتشي، بما فيها الحصانة من التوقيف، وبقاء الموظف في وظيفته والمتطوع في السلك، بحيث يدفع الثمن المرتشي وحده، ولا مجال آخر لوقف هذا النوع من الفساد".

وختم السيد: "بالنسبة إلي، السجالات التي حصلت في الأيام الماضية انتهت، وقد قلت ما ينبغي قوله، فإن أصلحوا الحال فيكون خيرا، وإن لم يصلحوه فالله يشهد أنني بلغت".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024