إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لبنان - الاحزاب والقوى الوطنية بقاعا: لاعطاء الاولوية لملف الفساد عبر خطة وطنية إنقاذية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2018-08-02

وطنية - عقدت الاحزاب والقوى الوطنية والقومية والفصائل الفلسطينية في البقاع الاوسط اجتماعها الدوري في مقر حزب الله (قطاع العلاقات) في تعلبايا، في حضور عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب أنور جمعة، حيث تم التداول في أَخر مستجدات الساعة على الصعيدين المحلي والاقليمي.

واصدر المجتمعون بيانا هنأوا في مستهله "الجيشين اللبناني والسوري في عيدهما الوطني، كنموذج لتلاقي الخيارات الاستراتيجية والعقيدة القتالية في معركة المصير القومي ضد إرهاب الدولة الصهيونية ومشروعها التوسعي وأدواتها، جماعات التكفير بالتكامل مع المقاومة والحضن الشعبي المحصن وطنيا".

وتوقفوا:"عند انتصارات الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والصديقة في الجنوب السوري، ودلالاتها على مشارف الجولان المحتل وفلسطين، كخطوة لاستعادة كامل التراب الوطني السوري، واجهاض مخطط تفتيت سوريا وتغييرها كدور وهوية يشكلان حجر الزاوية في معركة المصير القومي".

ورأى المجتمعون:"ان التعثر الملحوظ في تشكيل الحكومة انما يعكس اعطال النظام السياسي اللبناني وازماته البنيوية المعطلة لكل أليات التحديث، والتغيير الديموقراطي من خلال الغرق في لعبة الحصص وتقاسم النفوذ وتكريس الفئوية بكل وجوهها".

ودعا المجتمعون الى "الاسراع في تشكيل الحكومة والاقلاع عن هذا الغنج الممجوج الذي لا يحتمله البلد والتفرغ للملفات الضاغطة معيشيا واقتصاديا واجتماعيا، واعطاء الاولوية لملف الفساد عبر خطة وطنية انقاذية للبلد الغارق في الديون والارتهانات".

ودعا المجتمعون "بعض الاطراف الى الاقرار بحقائق التاريخ والتسليم بمقتضيات الجغرافيا والمصالح القومية والحيوية العليا للبنان، من خلال طي صفحة الاحقاد والمكابرة بعناوين لم تعد صالحة في مسألة العلاقة مع الشقيقة سوريا، حيث ان الواقعية ووقائع الميدان وكل الظروف الدولية والاقليمية تحتم احياء الاتفاقات بين البلدين الشقيقين والحكومتين لاعتبارات المصلحة اللبنانية، لاسيما قضية الترانزيت والنازحين واعادة الاعمار في سوريا، اذ لا يجوز عقد الصفقات والتشارك التجاري تحت الطاولة والجعجعة الاعلامية العدائية لسوريا فوق الطاولة، اذعانا لاملاءات الخارج الممول للحرب والارهاب".

ودانواالمجزرة الهمجية البشعة التي ارتكبتها داعش في حق الابرياء في السويداء، على انها فعل اسرائيلي ممنهج يندرج في الترجمة العملية لقانون يهودية الدولة الهادف الى تمزيق المنطقة الى كيانات عرقية وطائفية ومذهبية، والذي رد عليه ابناء سلطان الاطرش بمزيد من الوحدة والتلاحم مع الدولة الوطنية السورية بقيادة الرئيس بشار الاسد".

وأضافوا "استحوذ الشأن الفلسطيني على مساحة واسعة من النقاش، لاسيما ما بات يعرف بصفقة القرن ومندرجاتها ومؤشراتها لجهة شطب القضية الفلسطينية من الوجدان القومي كهوية شعب وتاريخ وارض وحقوق ومقدسات".

وحيا المجتمعون "صمود الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة التي تقدم كل يوم دروسا في النضال الوطني، واهمها مسيرات العودة التي اربكت العدو وانهكته ماديا ومعنويا تاكيدا على ان قانون يهودية الدولة كمخلب من مخالب صفقة القرن سيقتلعه الشعب الفلسطيني بالمقاومة، من دون سواها من وسائط اثبتت فشلها الذريع في الصراع".

من جهته، أكد النائب جمعة "ان خيار المقاومة وحده الكفيل باحقاق الحق العربي في الارض والمقدسات، وان صفقة القرن تلاشت او كادت تحت وطأة انتصارات محور المقاومة في سوريا، والصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني".

وأعلن جمعة عن "الاعداد لورش عمل مع الاحزاب وهيئات المجتمع المدني والبلديات، حيث سيتم وضع تصور شامل للمشاكل والاحتياجات، لاسيما فيما يخص البنى التحتية والذهاب الى المعالجة بطريقة علمية مدروسة، بدلا من فوضى الحلول وتضارب الصلاحيات".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024