أقامت مديرية السويداء التابعة لمنفذية السويداء، حفل فني بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب، بحضور المنفذ العام الرفيق سمير الملحم، وكل من ناموس المنفذية الرفيق معين مزهر المكلف بإدارة المديرية، ناظر الاذاعة الرفيق هشام أبوراس، ناظر التدريب حمد حامد، وهيئة المديرية، وحشد من الرفقاء المواطنين.

افتتح الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء تلى ذلك النشيد الوطني ثم نشيد الحزب .وقد ألقى ناموس المنفذية كلمة بهذه المناسبة جاء فيها:

رفقائي، ضيوفنا الاعزاء نستهل الكلام بأعظم تحية: لتحي سورية

كم أحيت الحقيقة آمالآ أماتها الخيال وكم أوجد الخيال أوهاماً تعالت قصوراً شاهقة في الهواء، ثم جاءت الحقيقة فبددتها كما تبدد أشعة الشمس الضباب وكما تبدد الرياح دخان القش اليابس. وبين ليل الخيال وفجر الحقيقة كم عاشت آمال وكم ماتت آمال. هكذا كان فجر النهضة حين أطل علينا منذ 86 عام. جاء الحزب ليغيّر مجرى التاريخ بنفوس ناهضة ملؤها الحق والخير والجمال. جاء ليحيي أمة أتعبها الغزاة والطغاة الذين جلبوا لأمتنا السورية الدمار والخراب فكانت غايته بعث الروح في جسدها المنهك وإحياء الآمال لمجد يستحقه أبناء سورية.

نحن اليوم نستذكر وقفات العزّ التي وقفها زعيمنا ومن بعده رفقائنا الذين أسسوا وثبتوا دعائم النهضة ونحتفل بذكرى متجددة لا تموت فقد أنشأ الزعيم أنطون سعاده حزبه العظيم في 16 تشرين الثاني من عام 1932 واضعاً نصب عينيه حقيقة الأمة السورية. سأل سعاده نفسه من جلب على أمتي كل هذه الويلات وسعى من خلال مبادئه تأكيد الحق في سيادتنا على أرضنا وأنفسنا وأكد "أن السوريين أمة واحدة" لا تفرقهم طوائف ولا عقائد يعملون بكل ما فيهم لأجل مصلحة سورية التي لا تعلوها مصلحة، مرتكزاً في نظريته على أن النفس السورية تحمل كل علم وفن وفلسفة وهي قادرة على النهوض والتجديد والبناء ولا تحتاج إلا لمن يحركها ضمن أسس وقوانين مدنيه تساوي بينهم وتضمن حقوقهم في العمل والإنتاج. هذه هي غايته وعلينا نحن أبناء الحياة أن نحملها بكل أمانة وأن نسعى جاهدين بعزيمة مؤيدة بصحة العقيدة لتحقيقها.

في نهاية الحفل تمّ توزيع بعض الجوائز على الحضور من خلال السحب على الارقام وقطع قالب لحلوى.