|
||||||||||||
|
||||||||||||
إتصل بنا | مختارات صحفية | تقارير | اعرف عدوك | ابحاث ودراسات اصدارات |
لنسلم جدلا... لنسلم جدلاً أن هناك مؤامرة... | ||
| ||
لنسلم جدلاً أن كل الضغوطات الاقتصادية والنقدية والحرائق ونظهير قصص الفساد والتسريبات ضد المسؤولين، كانت كلها مفتعلة من أجهزة خارجية، وممولة من جهات خليجية، ومؤججة من وسائل اعلامية محلية مرتهنة... لنسلم جدلاً أن سمير جعجع يخطط مع الموساد لملاقاتهم عند توجيه ضربة عسكرية للمقاومة، من خلال السيطرة العسكرية على المنطقة الشرقية، لذلك نشر اركان جهازه الامني في التظاهرات وسيطر على مفاصل مشابهة لمفاصل 1989... لنسلم جدلاً أن الاميركان طلبوا أن لا يتدخل الجيش ضد المتظاهرين، كي يهيأ لدور اساسي للجيش وقائده في المرحلة القادمة، من ضمن خطة لحصار المقاومة... لنسلم جدلاً أن دولاً خارجية اخترقت المتظاهرين، ومولت اكلهم وشربهم وحركتهم وأجهزتهم الصوتية، وتغطيتهم إعلامياً، ودس عملاء لها في قيادة الحراك لرفع السقوف وأخذ البلاد الى التصعيد الامني والانهيار الاقتصادي، للضغط على المقاومة، أو لاسقاط الرئيس عون المشرقي والوزير باسيل الذي يريد الانفتاح على سورية... لنسلم جدلاً أن الدول الداعمة للمعارضة السورية والتطرف الاسلامي تريد تحويل طرابلس الى عاصمة الثورة على طريقة حمص، يقودها ريفي وبعض مشايخ التطرف ويخرج منها جولاني آخر ليبدأ جبهة نصرة جديدة... لنسلم جدلاً أن جنبلاط يلعب على الحبال، ويريد من جهة ركوب الشارع، ومن جهة أخرى دفع الحريري الى الاستقالة في الوقت المناسب او فرط الحكومة حين يريد من خلال استقالة وزرائه... أنتم القيميون على البلاد، ماذا فعلتم لمواجهة ذلك، غير اقناعنا بوجود مؤامرة؟ لأن وجود مؤامرة يعطيكم الحجة للبقاء في مواقعكم وعدم التغيير. اذا أثبتم نظرية المؤامرة، وخرب البلد، ماذا نستفيد؟ هل تعاملتم بحكمة مع هذا الحراك لاقفال ابواب التدخل الخارجي، ام تركتم الشارع مفتوحا على كل انواع التدخلات، والتزمتم الصمت والنكران والمكابرة؟ وهل هذا يفيد في مواجهة المؤامرة؟ جمهوركم الذي هو جزء اساسي من الحراك، بدل دعمه ليكون فاعلاً ويساعد على افراز قيادة عقلانية للشارع، ماذا فعلتم به غير التخوين والتخويف وتحميل المسؤولية، وأخيراً استخدام الزعران للهجوم عليه في النبطية ورياض الصلح وحملات الدراجات الفاشلة؟ اهذا أفضل ما لديكم لمواجهة امكانية اختراق العدو او حلفائه لمجتمعنا من الداخل؟ وهل استمرار نظرية الفرض والنكران والترهيب والتهويل وحوار الطرشان عبر وسائل الاعلام والتهديد بشارع مقابل، تخدم المؤامرة أو تكافحها وتمنعها من تحقيق اهدافها؟ لا شك أن مجهوداً إضافياً هائلاً يصبح مطلوباً لعقلنة الشارع وتحصين ما يمكن تحصينه بعد ممارساتكم وطريقة معالجتكم، لأنكم يا سادة، بفئيوتكم وعنجهيتكم وجهل مناصريكم وقصر نظركم وانعدام المرونة والعقل عندكم، تصعبون هذه المهمة، وتخدمون المؤامرة، لأنه يبدو أن اثبات وجودها هو أهم لكم من محاربة أهدافها...
|
||
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |