|
||||||||||||
|
||||||||||||
إتصل بنا | مختارات صحفية | تقارير | اعرف عدوك | ابحاث ودراسات اصدارات |
لنعقل ونبدأ المقترحات الملحّة لخروجنا من أزمتنا... | ||
| ||
لقد نجح هذا الحراك الشعبي وبات حالة موجودة. لا أحد اليوم يستطيع تجاهله. انّ المتظاهرين ومن يقطعون الطرقات ومن تقطع عليهم الطرقات هم كلهم أهلنا وشعبنا، والذي شُلّت حركته هو وطننا. توجد حالات مستجدة منظمة داخل الحراك ذات ميول سياسية واضحة تحاول سرقة هموم الشعب والتلاعب بمصيره أو قمعه. انّ الحريصين على الحراك الشعبي الذين لا يريدون تحميله ما لا يحمد عقباه، تعبوا كما شعبنا خلال الأيام العشرة الأخيرة، والجميع مرهق. عليه اقترح: 1- التراجع من الشارع لإراحة شعبنا ولمنحه فسحة من التفكّر الواعي الهادئ. كما احتراماً لجيشنا والقوى الأمنية التي حمتنا. ولمنح الحراك نفسه فسحة من الراحة تمكّنه من تقييم الواقع بهدوء وبتعقل. 2- ليخرج هذا القرار من التحرك وليس بالضغط عليه قمعاً. فالواقع يقول إنه لا يمكن الاستمرار بما نحن عليه إلى ما لا نهاية. 3- اليوم الحراك ما زال في أوجه فلنخرج نحن من شوارعنا بإرادتنا ولنستجب لمطالب أهلنا ولنستعد دورة الحياة في وطننا. هذا وعي منا واحترام لأهلنا وقوّة لنا. وإنّ ذلك الموقف المسؤول سيجذب أجيالنا الشابة في كافة أحزابنا إلينا. مما يساعدهم على رفع الصوت ضدّ الاهتراء في داخل أحزابنا العلمانية والطائفية، والبناء في ظلّ وضع هادئ أفضل بكثير. 4- انسحابنا لا يعني وقف التحرك. يمكننا الدعوة إلى اعتصامات لاحقة كلّ سبت مثلاً أو بما تقرّره الهيئات المنظمة. 5- انّ الأطراف السياسية في السلطة، تحديداً رئيس الجمهورية وسيد المقاومة، لم يقفلوا الباب أمام الحراك بل دعوا إلى الحوار معه. يمكننا تلقف دعواتهم ولكن بشروطنا. بشروط لصالح حراك الشعب ومطالبه نحدّدها في فترة استراحتنا وبسرعة. علما انّ الورقة الاصلاحية التي قدّمها رئيس الحكومة وتبناها رئيس الجمهورية وسيد المقاومة هي ورقة غير شفافة لأسباب فصّلها بعض الأخصائيين ونفصّلها كلها لاحقاً، لا بل انها ورقة تعسّفية بحق مصالح شعبنا ودولتنا. 6- لنكن واقعيين، نحن أمام سلطة جائرة. ومعركتنا معها طويلة. سلطة لا يهمّها الشعب بل مصارفها ومصالح طوائفها. والبعض لا مشكلة عنده بالعودة الى حالته الأصيلة كأحد أمراء الحرب حفاظاً على مصالحه. على من يحرص على الحراك أن يقف حائلاً دون آمال هؤلاء. 7- لنبدأ بصياغة مطالب شعبنا ونحقق له ما سعى لأجله بإنجازات ملموسة. هذا الأمر سينعكس ثقة بين الناس والحراك. وهذا أمر ضروري كي لا تتحوّل علاقة الناس بنا الى نمط علاقتهم بالسلطة. مما سيدفع بهم للالتفاف حول الحراك والثقة به والوقوف الى جانبه في أيّ تحرك لاحق. 8- هناك من يتربّص بهذه الثقة وبآمال شعبنا وبدمائه أيضاً. اقترح ان نقطع بوعينا الطرقات الكثيرة عليه وليقطف الحراك ثمار جهد قبل ان يبدّده «المحبون» الكثر. 9- الخط الأحمر الوحيد هو أمن وطننا. الأزمة الاقتصادية المستفحلة حاضرة. لماذا سيتحمّل الحراك وزرها؟ علينا إفساح المجال للجائرين ليفتحوا مصارفهم وينفضحوا أمام شعبنا. أخيرا كنت في هذا الحراك ومنه وما زلت، وسأستمرّ به. وأرفض أخذه إلى دهاليز مظلمة وتحميله ما لا تحمد عقباه. لنتحمّل مسؤوليتنا أمام شعبنا لأنه حتى جماهير أهل السلطة هم أيضاً أهلنا وناسنا ونحن حريصون على مصالحهم وأمنهم كما نحرص على أنفسنا. قليل من الحكمة اليوم ينقذ وطننا. نحن في مرحلة عالية الدقة تستوجب منا كلنا التعقل. |
||
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |