|
||||||||||||
|
||||||||||||
إتصل بنا | مختارات صحفية | تقارير | اعرف عدوك | ابحاث ودراسات اصدارات |
رحيل الأمين كمال الحلبي: الطود القومي الاجتماعي الثابت في ذاكرتنا، وفي تاريخ الحزب | |||
| |||
في أواسط ستينات القرن الماضي كنت توليت مسؤولية رئيس مكتب الطلبة _ عضوا في اللجنة المركزية برئاسة الأمين عبدالله محسن. كنت تحدثت عن هذه المرحلة في كثير من المناسبات ابرزها في سلسلة "سيرتي ومسيرتي". من الرفقاء الذين كانوا معي في تلك الفترة اذكر الأمين بهيج أبو غانم، الدكتور الأمين جورج يونان، يوسف المسمار، جان وكمال نادر، جميل عساف (الأمين لاحقا)، الرفيق كمال الحلبي كان من بين اكثر الرفقاء الذين أحببت. ما زلت اذكر كيف كنت و"آخرون" نتوجه الى شقة كان يقيم فيها في بناية يملكها والده في سد البوشرية، كما الى شقة صغيرة أقام فيها في شارع الحمرا، قريبة من كلية الحقوق حيث كان يرتادوها رفقاء وأصدقاء في فترة عرف الحزب فيها حضوراً لافتاً في كلية الحقوق، وما زلت اذكر نشاط الرفقاء في حينه: بهيج أبو غانم، يوسف المسمار، جورج قيصر، سميح دقدوق، بسام شلهوب، أنطون داغر، وكثيرون غيرهم. منذ ذلك الحين وانا والرفيق كمال الحلبي (الأمين لاحقا) في تلاصق نفسي مستمر. هو من اكثر الرفقاء الذين أحببت، ليس فقط لدماثة اخلاقه، لرقيه، لالتزامه الحزبي النهضوي، ولكثير كثير من مشاعر الطيبة التي يتميّز بها. بعد ذلك التقينا في مجلة الاقتصاد والاعمال للرفيق السابق رؤوف أبو زكي، واذكر جيداً حضور الأمين بهيج ابي غانم ورفقاء عديدين من بينهم الأمين ناصيف الغريب، والأمين عاطف ضو. عن هذه المجلة الرائدة يحكى الكثير. حسبي ان انوّه بتقدير كبير بالجهد المميز الذي قام به الصديق الرفيق رؤوف أبو زكي والصديق المميز الأمين بهيج أبو غانم. لا يمكنني ان اذكر الاقتصاد والاعمال الا ان اذكرهما واذكر الأمين الطيب، الآدمي، العصامي، الحبيب عاطف ضو، ومثله الأمين الحبيب الحبيب الحبيب كمال الحلبي. ما زلت اذكر بفرح كبير، وبحزن كبير أيضاً، يوم زارني الأمين كمال في ضهور الشوير بصحبة صهره الرفيق شوقي حسان، كم تعانقنا، كم شددته اليّ، وكم طحن عظامي مع عظامه، ودائما كنت اتواصل معه في المناسبات. صوته الدافئ الدافق بالمحبة يقدم لي الكثير من مباهج الحياة. فرحي يا امين كمال، اني عرفتك منذ زمن بعيد بعيد، وبقيتَ، كما بقيتُ، احبك واحن إليك، وانتظر دائما متى نلتقي. وداعا يا احلى الأمناء ويا اوفى الأصدقاء. يا كمال، يا حضرة الأمين، كنت دائماً مجليّاً، بإيمانك، بأخلاقك، بمحبتك للآخرين، بسمو تعاطيك مع الجميع. امثالك باتوا نادرين جداً. احبك يا امين كمال الحلبي.
|
|||
جميع الحقوق محفوظة © 2024 |