إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

ليت الورد لا ينبت شوكاً ...... وانما الطحالب تنمو على جذوع الشجر البواسق.

مواطن بيروتي (سعيد فؤاد العجمي)

نسخة للطباعة 2007-02-20

اطل بالأمس ورثٌ غير متدبرمن ورثت البيوت السياسية الكبيرة في لبنان وجرياً على العادة، وذلك في برنامج يحمل معنى الشجاعة والجرأة ليكون الحوار مع هذا الوارث يحمل من كلمات الشجاعة جملاً تم تكرارها مراراً خلال الحلقة التلفزيونية والتي لم تحمل من الشجاعة أي معناً، بل عَكَسَ هذا الحوار كلَ صورة لضعف الشخصية فلا يخلص المشاهد إلا لشئ واحد هو كم يستلزم هذا الوارثُ الحديث العهد من الرعاية الطويلة ليس ليصبح على اول الطريق لحمل الإرث الكبير بل كم هو بحاجة لتلك العناية الفائقة فقط من اجل الخروج من ازمة الضعف المزمن في الشخصية.. صبي من ملاعب الهوى ودور اللهو في مرابع عواصم الدول الاوروبية إلى حانات المرابع الليلية الاميركية جاء ليمثل شعبا ً عندما قيل له انك الان اصبحت كبيرا ً فبدل أن يمثل الشعب في لبنان انه سوف يمثل بالشعب في لبنان إذا ما إستمرعلى هذا المنوال والمستوى في مقاربة الامور السياسية في هذا البلد الذي دفع الغالي والنفيس من أجل حياة العز والكرامة بكل عزم وبطولة.

مسكين ( الشيخ)* سعد يافع بين انياب ذئب المختارة السني الإنتماء حديثاً وبين براثن مكر ثعلب الأرز وبزمار المرتدي ثياب الحملان ..والاسوء من هذا كله ان المشاهد الذي قد يكون له من المجالدة والصبر والسلوان ليستمع للحوار من الفه إلى يائه, لسوف يدرك انه امام صبي ٍ حتى لا يحسن حفظ الدروس المعطات له على تعدد موادها وان كان المنهاج في النهاية معزوفة واحدة( المحكمة ونظام الحكم في سورية والمجتمع الدولي ومحبي لبنان ببلاش) هذه الاجوبة المُدرّسة، تصلح لكل الاسئلة التي تطرحها عليه الشهيدة الحية التي ما زادها الحدث المؤسف الذي تعرضت له الا زيادة بال بالعنف والتعصب....مع خبرة لا يستهان بها في تقنين المواضيع بالشكل الذي يخدم خلفيتها الثقافية المتعصبة منذ زمن الفتنة اللبنانية وكله تحت لباس الموضوعية وهي أي الموضوعية لحن يردده كل اعلامي كما يردد من ولد بالسجن ولم يخرج منه شعار (الحرية) أو كما يردد جلاده شعارالديمقراطية فلا ذاك ذاق طعم الحرية ولا هذا من الدمقراطية بشيء.

ولكن في هذا العصر المنقلب المفاهيم وهذا الزمن المُعاني من تسطيح الافكار والسخف كل ما يقال عسلا ومغزا ً عميق إنما المهم هو: من يكون هذا المتكلم ما هي وجهته الطائفية أو السياسية اذا معنا " بي كون منيح . ضدنا بي كون سييء" ولكن هذا أيضا ً ليس كل المشهد بل ان اللبناني خَبرِّ واختبر من صنوف مَن َيدَّعون القيادة الكثير, وهو من النضج بما يجعله ينتفض لكرامته ويرفض ان يستغبيه أحد مهما بلغت مكانة من يمثل ويدعي التمثيل .

ان امر الفتنة التي يصدره حاكم عوكر ويرعى انتاجه وكلاء القتل والذبح والدمار مدعّي العفة وغسل اليدين من الجريمة اليوم والذي يلهو بها هدية ًهذا الوارث الصبي ، لا يجب ان تسهم هذه الاوامر في صياغة الفتنة ان هذا الامر يجب ان يكون مكان رفض من قبل كل من وع َوأدرك من اللبنانيين كافة. وانه اذا كان من احد يجب ان يتكلم عن كرامة بيروت وعن صونها فليس هؤلاء الزوار الدائمين لدى حكام اميركا والعالم الاوروبي وشرطيّهم اسرائيل. ان من يجب ان يتكلم عن هذه الكرامة هم من عبروا بالدم عن كرامتها هم مقاوموها الذين قدموا انفسهم على مذبحها في العام 82 من امثال الشهيد خالد علوان ورفاقه المقاومين من كل بيروت بأحزابها الوطنية وشخصياتها والذين أثبتوا عن جدارتهم برفع اسم بيروت وعزها والانتماء إليها ويوم كان الصامدون والمقاومون يقاتلون الاحتلال في أحياء بيروت وشوارعها في ذاك الوقت وفي غيره, من الاوقات لاحقا ً. كان هؤلاء الوطنجيون الجدد والطارئون واحدهم غارق في عمالته مع شارون والثاني يمارس فنون التهجير والقتل والفرز الطائفي وطعن المقاومين بالظهروتسليم المقاومين للعدو أما هذا الصبي كان لم يرى لبنان بعد منذ ولادته ليلتحق لاحقا ً بدور العبث واللهو في المخادع عند ازقة العواصم الغربية .

يا أهل بيروت ويا أيها اللبنانيون عوا وادركوا بؤس المصير الذي إليه تسيرون بموالاة هؤلاء، نشِّطوا الذاكرة ليس رأفة ًبأحد اخر بل رأفة بكم وبعيالكم ومستقبلكم وبلبناننا الحبيب. المستقبل رهن ايديكم وليس المستقبل وتياره رهن هؤلاء المغامرين تحت العلم الازرق رحمك الله يا أبا بهاء يا شهيد لبنان وكل اللبنانيين لقد كنت ضحية مشاريع الغزاة والطامعين مرة عندما إغتالوك وقد تكون ضحية من هُم من صُلبك ومرة اخرى ومن الذين يدعون الحرص على حقيقة اغتيال من تجار السياسة ومدعي الوطنية.

كنا نتمنا ان لا نضطر لهذا القول كرما لك ولما تمثل : " ويا ليت الوردة لا تنبت شوكا، ويا ليت تلك الطحالب مع الأسف لا تنمو على جذع سنديانتك الباسقة .

رحمة الله عليك يا دولة الرئيس الراحل.



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024