إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

علــى ضــفـاف الـماغـــوط << مرثّية نـهــر >>

شــريف ســيفو

نسخة للطباعة 2007-03-19

اثنتان وسبعون داليةً

  من عطــاء ...

 والعناقيد خمرٌ تعتَّقَ للقادمينَ

  إلى كرمةِ المبدعينْ ...

 اثنتان وسبعون خابيةً للنَّبيذِ

  المراق على شرفات

    الفضاء ...

 والمساحاتُ ضاقتْ بقلبِ

  الســجينْ ...!!

 اثنتان وسبعون مجزرةً من  

  ثقابٍ وتبغٍ وبردٍ وأناتِ

   قلبْ ...

 والملايينُ جدرانُ غرفتكَ المانعاتُ

  تصدُّ النداءَ .. فتذرف دمعاً

   عيون الوطنْ ...!!

 اثنتان وسبعون خارطةً

  للعربْ ...

 مزَّقتها يداكَ .. ورأسك ألغى

   الحدودْ ...

 اثنتان وسبعون مرثيةً

   للفرح ...

 والأغاني نشيجٌ على مسرحِ

  الراقصين العبيدْ ..!!!

 آهِ " ماغوط ُ" كيف أخطُّ إليكَ

  رثائي ... وأنت سفيرُ

   البقاءْ ...!!؟؟؟

 أيُّ شعرٍ يُقالُ ويُكتَبُ يرقى

   إليكَ ...؟

 وعبقرُ نكَّسَ كلَّ البيارقِ ،

  سارَ بموكب نعشكَ حتى

   الشــجرْ ...!!!

 جفَّ حبرُ البلاد ْ ...

  بين حزن الشآم فراقاً لقنديلها

  واحتفال الثرى في سَلَمْيةَ

  شوقاً لضمِّ رفاةِ نبيِّ

   القصيدْ .....

 جفَّ نهرُ المدادْ ...

  نبضُ أقلامنا أوقَفَتْهُ الزغاريدُ

  في موكبٍ شــقَّ دربِ

  الخلود .....

 فارتمى فوق نعشِ الأميرِ

   القمر ْ ...!!!

 ها هو الروض يسعى إليكَ ،

  زهور الروابي تلوذُ بنعشكَ

  من بطشِ سيّافها المستبدِ

  وها نحن يا أيها النهر بتْنا

   نزور الضفافَ ...

 إذا حانَ يوماً أوان ُ

   الطوافْ ...!!

 غربةٌ أنتَ منذُ وُلدْتَ

  وحتى زوال دخان قطارِ

   الســــفرْ ..!!!

 أيُّهذا المسافر شـــكراً لأنكَ

  تتركُ عكازكَ الصلبَ متكأً

    للوطنْ ...!

 إنهُ الحزنُ طقسٌ ...

  " كما قلتَ يوماً "

 نمارسهُ تحتَ ضوءِ

   القمرْ ...!!!

 انتظــرني ...

 فقبلَ الوداعِ لديَّ سؤالٌ

 أخيرٌ .. لعلّي أزوركَ يوماً ..

  أتقصدُ غَربَ الإلهِ

  أم أنك ترغبُ شــرق َ

   عَدَنْ ...!!!؟؟؟


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024