شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-06-04
 

المحامي الرفيق نظمي عزقول

قال فيه الامين انعام رعد في اليوم التالي لرحيله :

" غادرنا امس رفيق عزيز بقي على ايمانه بقضية أمته وبمبادىء النهوض القومي امينا لقسمه وفـياً لشعبه ، هو المحامي نظمي عزقول الذي ترك ثروة من المودة والمحبة والتقدير له في قلوب الوف الالوف من رفقائه واصدقائه الكثيرين من رجال فكر وادب وسياسة ومن عامة الشعب ابناء الوطن الطيبين ، من قرى في ذروة الجبال الى مدن على الشاطىء ، عرفته واحبته .

كان محاميا ومسؤولا حزبيا في صيدا والجنوب سنين طويلة في الاربعينات والخمسينات فنسج علاقات متسعة مع كل البيوتات والافراد حتى كاد يصبح وهو ابن راشيا جنوبيا بامتياز من اهل البيت ، وعرفته بيروت كما عرفته دمشق واحدا من ابنائها واحبه البقاع غربيه وراشيا وزحلة . دمث المعشر عف اللسان بليغ المرافعة فصيح القول والخطابة حقوقي واسع المعرفة لكنه متواضع بمحبة يحس معاناة الشعب ويحمل همومه " .

وكتب عنه الامين عبد الله قبرصي في جريدة " الديار " بتاريخ 17/2/2000 " ما خسرته زوجته وبناته والاحفاد والبنون بقدر ما خسرته انا . لم يكن رفيقا مؤمنا وصامدا منذ الثلاثينات فحسب ، كان اصدق الاصدقاء في وفائه وحضوره وكرمه وشهامته . نظمي عزقول ، كان جزءا من تاريخ حياتي ، في المحاماة والحزب ، كما كان جزءا من قلبي ، محبة وولاء . كنا معاً ، عندما لا نلتقي ظهـرا او مساء ، يشعر واحدنا ان شيئا ما ناقص في وجوده . في المحاماة ، في صيدا او في بيروت ، لم يكن ادمون كسبار او فؤاد رزق او الياس نمور ، انما كان نظمي عزقول ، محاميا لامعا ، تطرح عليه الدعاوى والفتاوى ، فيعرف كيف يدخل فيها وكيف يخرج ، كان رجل قانون ، مرت به دعاوى كبيرة في الجزائيات والمدنيات .

" اما في الحزب ، فقد كان منفذا عاما ، وكان المرشح الحزبي للنيابة عن الجنوب وعن البقاع ، وفي احدى الدورات خسر على اصوات قليلة . كان خطيبا ، وكان اديبا ، وكان محـاميا . لماذا الاستغـراب ، فهو من عائلة حقوقيين ، والده كان محاميا في زحلة وراشيا والبقاع بطوله وعرضه . واخوه الدكتور كريم الذي كان قوميا عميدا للاذاعة في الحزب ، اديب مشهود له بالثقافة الشاملة والقلم البليغ ، انه مؤلف " العقل في الاسلام " وسفير لبنان في افريقيا واوستراليا سابقا " (1) .

شيع الرفيق نظمي عزقول في 23 آذار 1996 في كنيسة سيدة النياح للروم الارثوذكس – رأس بيروت بحضور حشد من الفعاليات السياسية والمهنية والحزبية والاجتماعية ، وترأس القداس المطارنة الياس عودة ( بيروت ) الياس كفوري ( صيدا ومرجعيون ) واسبيريدون خوري ( زحلة ) . ابّنه في الكنيسة المطران كفوري ، وبعد الجناز المحامي عمر الزين باسم نقابة المحامين واتحاد المحامين العرب ، فالامين عبد الله قبرصي باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي ثم نقل جثمانه في موكب حاشد مهيب الى مسقط رأسه زحلة .

1- شقيقه الثاني الرفيق اميل ، محام وهو مقيم في سان باولو ، وهو ما زال على ايمانه الحزبي وناشط في الجمعية السورية الثقافية .



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع