|
||||||||||||
|
||||||||||||
إتصل بنا | مختارات صحفية | تقارير | اعرف عدوك | ابحاث ودراسات اصدارات |
الرفيق جورج داغر مهنا | |||
| |||
لم تشذ كسروان عن باقي المناطق اللبنانية في انها عرفت الحزب السوري القومي الاجتماعي ، ومنها ارتفع في المسؤوليات الحزبية عدد من الرفقاء نذكر منهم فريد مبارك ، الياس شلالا ، نبيل سيف ، حبيب كيروز ، وجورج مهنا الذي عرفه قراء مجلات الحزب باسم جورج كسرواني . ولد الرفيق جورج مهنا في كفرذبيان عام 1929 . بعد ان درس في غزير ، غوسطا ، معهد الرسل في جونية حائزاً على شهادة الفلسفة ، تابع دراسته الجامعية في فرنسا فنال الاجازة (ليسانس) في الفلسفة في العام الدراسي 1955 – 1956 بعدها درس التاريخ ونال الاجازة فيه . عمل الرفيق جورج مدرساً وصحافياً في أكثر من جريدة ومجلة ، وعرفته جريدة " الشرق " في آخر سني حياته كما مجلة الحزب " البناء – صباح الخير " . وافته المنية بعد مرض عضال يوم الجمعة 5 نيسان 1992 وبالرغم ان " القوات اللبنانية " كانت ما زالت حاضرة ببصماتها في كسروان فقد شهد مأتم الرفيق جورج مهنا في كفرذبيان حضوراً شعبياً كبيراً وتمثل المركز بوفد ضم رئيس المجلس الأعلى الأمين منير خوري ، عضو المجلس الأمين عبدالله محسن ، عميد شؤون عبر الحدود الأمين لبيب ناصيف ووفداً من منفذية بيروت ، كما عدداً كبيراً من القوميين الاجتماعيين من كسروان وبيروت . في كاتدرائية مار افرام الرعائية (كفر ذبيان ) ألقى المونسيور حبيب مهنا كلمة رثاء بليغة ، وفي باحتها قدم منفذ عام كسروان الرفيق متى سلامة رئيس المجلس الأعلى الأمين منير خوري الذي ألقى كلمة مركز الحزب وكان متوقعاً ان يلقي قنصل السنغال العام أنطوان عقيقي كلمة في صديقه الرفيق جورج مهنا إلا انه لم يتمكن لضيق الوقت فسلمها للنشر . وبمناسبة الأربعين أقيم قداس وجناز عن نفس الرفيق الراحل في كنيسة سيدة الوردية بحضور رئيس الجمهورية الياس الهراوي ممثلاً بالآنسة مي كحالة ، وفد حزبي مركزي كبير ، أسرتي مجلة " البناء " وجريدة " الشرق " وحشد من الفعاليات والشخصيات السياسية والثقافية والصحافية والأدبية . كانت تربط الرفيق جورج صداقة قوية برئيس الجمهورية الياس الهراوي بدأت زمالة في الدراسة واستمرت ولم تنقطع بحيث اختاره الرئيس لتولي مسؤولية مكتبه الاعلامي وما ان باشر عمله حتى اكتشف اصابته بالداء العضال ، فتم اختيار الآنسة مي كحالة . كان الرفيق جورج مهنا يتمتع بثقافة عميقة وشاملة ، شارك في مؤتمرات عديدة . قالت فيه اسرة " الشرق " في نعيه : جورج مهنا كنت بيننا كالضمير . كنت المثل والقدوة .. كنت الكلمة الحرة المسؤولة قوة واحدة متلاحمة لا تنفصم . وكتب الرفيق اليان الأحمر في " الشرق " مقالة رثاء بصديقه ورفيقه الرفيق مهنا ، قال : " جورج مهنا كان خميرة خيّرة على طريق الحياة .. انه رجل قدوة ، كما أنه رجل ايمان . فإيمانه بالخالق الديان لا يعتريه شك ، كما ان ايمانه بالانسان المجتمع ، رسـالة حمل لواءها ونـاضل في سبيلها ، فـكان قـدوة في الممارسة والاقـدام والعطاء ، تملأ قلبه المحبة التي هي ينبوع التفاني والاخـلاص والتضحية . " واذا اردنا تعداد المزايا والخصال الحميدة ، نخشى ان ننسى واحدة فنقصر ونخطئ . وعليه نكتفي بذكر محطات منها .. كان صريحاً على ادب .. جريئاً على رفعة .. معطاء بوعي .. رائده المنفعة العامة وخير المجموع .. يرفض الفساد ويحاربه .. يتصدى للباطل ويحمل مشعال الرسالة ليقتحم الظلمات .. زاخر النشاط .. فوّار الحيوية .. يسابق الزمن لاداء الواجب .. يغالب الصعاب .. في نفسيته صلابة من صخور كفرذبيان .. كما في روحه عطاء من ترابها الذي ينضح خيراً وبركة .. "
|
|||
جميع الحقوق محفوظة © 2024 |