شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-06-14
 

الأمين بديع اسماعيل

برز الأمين عصام المحايري ، ليس كرئيس للحزب أكثر من مرة ، وكأحد قيادييه في الشام وعلى مستوى الحزب عامة ، انما لأنه كان أول نائب قومي اجتماعي في المجلس الشامي ، انما قليلون من القوميين الاجتماعيين ، خاصة المنتمين حديثاً الى الحزب ، يعلمون ان رفيقاً آخر الى جانب الأمين عصام في المجلس النيابي ، هو الأمين بديع اسماعيل ، قبل ان يصل الى المجلس النيابي أمين آخر هو حنا كسواني .

عن الأمين بديع سنتحدث ذات يوم في " البناء – صباح الخير " في باب " من رجالات النهضة " . عنه هذه النبذة :

من مواليد القمصية محافظة طرطوس عام 1925 .

انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1942 .

تسلم عدة مسؤوليات حزبية كان أولها مدير مديرية في الكلية العلمانية الفرنسية عام 1943 بطرطوس ومسؤولاً اذاعياً واعلامياً في ناحية القمصية والشيخ بدر 1946 – 1949 . ثم مديراً لمديرية البنين في اللاذقية .

نائباً عن الحزب السوري القومي الاجتماعي في البرلمان الشامي عام 1951 .

سجن بسبب نشاطه الحزبي عام 1946 في اللاذقية وفي عام 1955 حتى 1958 في سجن المزة ثم أعيد الى السجن في مطلع الستينات وافرج عنه في منتصف 1967 .

زاول المحاماة في مكتبه بطرطوس حتى تقاعده عام 1992 .

منح رتبة الامانة في الحزب السوري القومي الاجتماعي في 16/08/1996 .

ولأنه كان مرجعاً في منطقته ، فقد كان مأتمه مهرجاناً حاشداً زحفت اليه القرى المحيطة بطرطوس ، فضلاً عن القوميين الاجتماعيين وقد تمثل مركزهم بحضرة رئيس الحزب آنذاك الأمين علي قانصوه وبعدد وفير من العمد والأمناء ، ونشرت عنه مجلة " البناء " في عددها 894 تاريخ 18/10/1997 ، مشيرة الى أنه اثراعلان الخبر غصّ منزل الفقيد في طرطوس بمئات المواطنين من الأهل والرفقاء والاصدقاء جاؤوا من كافة انحاء المحافظة ، وعند ظهر الخميس انطلق موكب يضم الآلاف في اضخم حشد شهدته المدينة منذ اعوام ، اذ احتشد في الوداع جمهور غفير ضمّ اضافة الى ابناء المحافظة اصدقاء للفقيد واعضاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي ممن رافقوا الامين الراحل في تاريخه النضالي الحافل ، جاؤوا من كافة القرى والمدن والمحافظات القريبة منها والبعيدة ، وأغلبهم تجشم السفر ليلاً ، فللأمين منزلة كبيرة لدى جميع رفقائه ومثلها لدى معارفه واصدقائه تكرست عبر اكثر من نصف قرن قضاها في احلك الظروف مواظباً على البر بقسم انتمائه واضعاً مضمونه نبراساً في حياته اليومية دليلاً لسيرة ناهضة ومناقب عالية .

في الثانية عشرة انطلق موكب يضم مئات السيارات والباصات من امام منزله الى قرية " القميصة " مسقط رأسه يتقدمه ثلة من شرطة المرور التي سهلت انطلاق الموكب نظراً للازدحام الشديد الذي نجم عن توافد مئات السيارات للمشاركة في نقل المشيعين من طرطوس ، والأخرى التي انضمت الى الموكب من اللاذقية وبانياس وقرى المحافظة .

القميصة على رحابتها ضاقت بالحشد التاريخي الذي انتظم في موكب الجنازة حيث حمل نعش الفقيد على أكف رفقائه واهله مجتازاً الشوارع الى مثواه الاخير يتقدمهم مئات من حملة الاكاليل .

بعد مراسم الصلاة والدفن كانت كلمات تأبين لكل من المحامي الرفيق رزق الله عـرنوق ، الشيخ محسن معروف ، الدكتور ياسر اسماعيل المحمد باسم اهل الفقيد الراحل ، ولحضرة رئيس الحـزب مختتماً كلمته بالقول :

" يا أميننا الراحل :

لا أقول لك وداعاً ، بل أقول سلاماً ، فالوداع لمن طواه النسيان ،اما انت فستبقى تضج حياة وحيوية في ذاكرتنا وقيماً ومناقب في نفوسنا ، وحكايات عـزّ وبطولة وامثولات عطاء.. ستبقى حياً في حزبك .. في وجدان رفقائك ، والسلام تحية الاحياء للأحياء .

أحييك باسم قيادة حزبنا وباسم اعضائه ، احيي ابناءك وعائلتك والرحمة لك ، البقاء لكم ...

البقاء للأمة ، ولتحي سورية .



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع