شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-06-30
 

عتاب سياسي

ريم فياض

بينما كنت أتفقد مدونتي* اليوم سمعت صوتا ثائرا يناديني بقوة

تلفتُّ فإذ بصفحة "سياسة في سياسة" تعاتبني على غياب أفكاري عنها

معها حق ...

فقد مضى على انفجار حروفي السياسية فوق سطورها بعض الوقت

فماذا أقول لها؟؟

هل أقول لها أن حالة من الاشمئزاز ضربت أسلاك عقلي السياسية؟

هل أقول لها أنني ما عدت أفهم اللغة السائدة في عالم السياسة اليوم

لغة اللامنطق ... والنفاق ..

لغة أصبح للمفهوم الواحد فيها ألف معنى.. يفصّل على قياس كل جهة؟؟؟

هل أخبرها بأن العالم اكتشف مؤخرا جثثا متآكلة ...

حللها فاتضح أنها ما كنا نطلق عليه تسمية "القانون الدولي" و"حقوق الإنسان" و"العدالة" ؟

هل أخبرها أن "الكرامة" أصبح لها معان أخرى ...

وأن العرش باتت تسكنه ملكة جديدة اسمها "استنسابية"... فماذا ينفع التحليل السياسي بعد اليوم؟؟؟

مع من نتناقش في السياسة إن أصبحت المعايير مزدوجة، وتشقلبت المبادئ، وانقلبت الأدوار، فالساحرة الشريرة في قصص الأطفال أصبحت الأميرة الحسناء الطيبة، والذئب في رواية ليلى .. أصبح الجدة الحنون .. بالرغم من المخالب والأنياب.

ماذا أقول؟؟؟ عندما تصبح الاستنسابية والموضوعية توأمين، وتصبح الطائفية والتحريض وحدةً وطنية وتعايشا مشتركا (مع العلم أنني أكره المصطلح الأخير) ؟

يا صفحتي العزيزة ... بماذا أجيبك؟؟

ليس لدي إلا أنني .... تعبت وأنهكت بنات أفكاري في الجري خلف الحقائق والأحداث والتاريخ والتجارب السابقة

فوجدتها مختبئة متخفية خلف جدران ذاكرة الناس القصيرة المدى ...

خائفة مرتعدة من أن تطالها محاكم عدل دولية ... في مجتمع دولي يقوده ذئب مجنون!!!



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه