من رفقاء الرعيل الاول في النبطية ، ومن اصفى مناضليه ، نذر نفسه للعطاء وكان مثالا للرجل النهضوي العامل من اجل فلاح النهضة .

تولى مسؤولية مدير مديرية النبطية عام 1946 ، ومسؤوليات اخرى في الوطن وفي ساحل العاج بعد ان غادر اليها وبقي فيها حتى قبيل سنوات قليلة من رحيله .

مأتمه في النبطية اواسط شهر تشرين الاول 1999 كان حاشدا ، ضم رفقاءه واهالي النبطية الذين عرفوه مناضلا قوميا اجتماعيا ومواطنا صالحا . واقامت له منفذية النبطية احتفالا تأبينيا تقدمه حضرة رئيس الحزب آنذاك الامين علي قانصو ، وعدد كبير من النواب والنواب السابقين وممثلي احزاب وقوى سياسية وفعاليات اجتماعية ومهنية وسياسية وحزبية الى منفذ عام النبطية الرفيق كامل خميس والامناء واعضاء هيئةالمنفذية .

تكلم في الحفل التأبيني الرفيق حسن حاوي ، الـرفيق حسن قنديل وهو ايضا من الرعيل الاول في النبطية ، الدكتور محمد علي الصباح باسم رابطة آل الصباح ، ووكيل عميد الاذاعة الـرفيق كمال نادر .(منح الـرفقاء المرحوم كامل خميس وحسن حاوي وكمال نادر رتبة الامانة لاحقا ) .

مما قاله فيه الدكتور محمد علي الصباح : " بفقدك خسرنا رجلاً عصامياً مجاهداً ، رجلاً كرس حياته للنضال من اجل تحقيق اهداف وطنه وأمته منطلقا من عقيدته التي آمن بها وحملها بين جنبيه طيلة حياته في حلِّه وترحاله " .

ورفيقه حسن قنديل : " انت باقٍ في ضمير الامة واجيالها يا ابا يوسف ، باق بالعطاء وبالقدوة ، مع مواكب الشهداء والخالدين مع من اطلق رسالته بالسؤال " من نحن " لاغياً كلمة الأنا التي ما زلنا نعاني منها والتي اشرأبت في نفوسي ضعاف النفوس الى يومنا هذا ؟ لا ادري ان كانوا سيحسبونها لك ولي صنمية وتحجراً ولكن ، نم مطمئناً انك باقٍ في ضمير الأمة وذمة التاريخ الذي سيبقى كما كان أزلاً منصفاً وعادلاً ".