شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-08-16
 

الامين شكيب ابو مصلح

بعد اشهر من الثورة الانقلابية 30-31 كانون اول 1961 كنت من بين الرفقاء الذين نشطوا في العمل الحزبي الى ان توليت مسؤولية تنظيم الحزب في غربي بيروت ثم في بيروت الكبرى ، التي امتدت من انطلياس الى برج البراجنة وصعودا الى الحدث والحازمية .

في تلك الفترة ، تعرفت الى الامين شكيب ابو مصلح ( كان رفيقا انذاك ) وكان يملك مصبغة في جوار الارلكان ( القنطاري – وادي ابو جميل ) .

وهو كان الى الامينين محمد جبلاوي وماجد الناطور ، من الرفقاء الذين نشطوا حزبيا ، فكان احد ركائز العمل الحزبي في عائشة بكار ، ومحلّه واسطة اتصال مع الرفقاء في تلك الحقبة من العمل السري .

لفتني في الامين شكيب سويته المناقبية ، صدقه ، ايمانه ، اخلاصه للحزب ، ومنذ ذك الحين توطدت علاقتي به ، واستمرت على مدى السنوات ، تزداد مودة ورسوخا وتقديرا لمزاياه ، حتى بعد انتقال الامين شكيب للاقامة في بلدته عين كسور وانقطاعي عن زيارته ، متابعا الاطمئنان عنه عبر الاتصالات الهاتفية الى ان وافاه الاجل منذ سنوات قليلة ، فانضممت والامين محمود عبد الخالق ، الى العديد من امناء ورفقاء الغرب ، نسجل تقديرنا للامين شكيب وحزننا لرحيله .

ولد الامين شكيب سليم ابو مصلح في عين كسور عام 1919 .

اقترن من السيدة وسيمة تلحوق ورزق منها نجوى – راغدة – وليد وسمر .

انتمى الى الحزب في منفذية بيروت عام 1937 وتولى فيها مسؤوليات محلية عديدة ، منها : محصل ، نامـوس ومدير في مديرية عائشة بكار ، مـدير مستوصف الحـزب في كـل من رأس بيروت وحـارة حـريك .

منح رتبة الامانة عام 1977 . تعرض للاعتقال وللسجن اكثر من مرة ، منها 5 مرات في فترة الانتداب الفرنسي .

من مآثره انه تجرأ في العام 1938 – والحزب في اشد فترة المضايقات من قبل الفرنسيين – الى ان يقصد بنفسه منزل النائب العام التمييزي فيليب ارسانيوس ويسلمه يدا بيد منشورا حزبيا كانت منفذية بيروت قد اصدرته بمناسبة الاول من اذار .

عندما نحكي عن الحزب في عين كسور ، نتوقف بتقدير امام ذكـرى الامين المناضل شكيب ابو مصلح ، كما امام ذكرى الرفيق المناضل رامز نصار ، اللذان قالا بتجسيدهما فضائل النهضة ان الحزب استطاع ان يحقق التواصل والتآخي والوحدة بين كل الطوائف والمذاهب ، وكان رياديا في تسجيد المواطنية الحقيقية في قرى وبلدات الغرب كما على امتداد وطننا .



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع