إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الرفيق عيسى حماده

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2007-09-20

في النشرة تاريخ 18/9/2007 تكلمنا عن الرفيق المناضل خليل طفيلي، واوردنا في سياق النبذة اسم رفيق آخر، مناضل، هو عيسى حماده. فماذا عنه؟

وافت المنية في العشرين من تشرين أول 2002، الرفيق عيسى حماده الذي كان له حضور نضالي مميز منذ أواخر الثلاثينات، وهو إن انقطع عن الانتظام الحزبي بفعل وظيفته في المصلحة الوطنية للتعمير ثم في وزارة الإسكان، إلا انه بنى عائلة سورية قومية اجتماعية واستمر حتى آخر سني حياته مؤمناً بالقضية ومهتماً بأخبارها.

ولد الرفيق عيسى عام 1920 في بلدته كوثرية السياد (قضاء الزهراني) وهو الابن البكر لعائلة من سبعة أبناء.

انتمى الى الحزب في بيروت في اواخر العام 1938 بواسطة الرفيق عبد الرحمن حجازي من مديرية جبل النار (البسطة) الذي كان يتمتع بنشاط إذاعي لا يعرف الهدوء أسفر عن انتماء عدد جيد من الرفقاء منهم عيسى حماده، وخليل طفيلي.

نشط الرفيق عيسى حزبياً، وفي الفترة 1939-1940 وضع بتصرف عميد الداخلية آنذاك مأمون اياس، وكانت توكل إليه مهمات في غاية الدقة والسرية، حيث كان يقوم بها بكل التزام وأمانة وصمت. وقد ورد اسمه في كتاب الامين الدكتور عبد الله سعادة "اوراق قومية"، وفي مجلد الامين جبران جريج (من الجعبة الجزء الرابع)، وفي كتاب الرفيق إبراهيم يموت "الحصاد المر" .

اعتقل الرفيق عيسى حماده صيف العام 1940 وسيق الى سجن الرمل، ثم اعتقل مرة جديدة بعد ان استولت قوات الحلفاء على بيروت، ونقل مع العديد من المسؤولين المركزيين والرفقاء الى معتقل المية ومية.

هذا وقد أحيت بلدة كوثرية السياد ذكرى اربعين الرفيق الراحل بحفل حضره ممثل مركز الحزب وكيل عميد الداخلية الرفيق نشأت الطويل* ووفود من منفذيات صور والنبطية وصيدا – الزهراني.

غداً عندما يؤرخ تاريخ الحزب في بيروت يبرز اسم الرفيق عيسى حماده واحداً من الرفقاء الذين تميزوا .

* منح رتبة الامانة لاحقاً



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024