شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-09-20
 

رفقاء من البرازيل

ما نشرناه تباعاً عن امناء ورفقاء تولوا مسؤوليات في البرازيل وساهموا في نمو الحزب فيها ، وبعضهم كان من المؤسسين ، يضيء على ملحمة تأسيس وانتشار الحزب في بلد هو كالقارة اتساعاً وتباعداً بين مدينة وأخرى .

واذا كنا اليوم نرى ان الطائرات والباصات راحت تختصر المسافات ، إلا ان ملحمة الحزب في البرازيل بدأت عندما كان هذا البلد في بدايات نموه ، فالطرقات ترابية ، والمدن بلدات والادغال هي في كل مكان .

من ذهب الى البرازيل وتعرّف الى الرفقاء وعرف كيف هاجروا وكافحوا وانتموا الى الحزب وقطعوا المسافات لحضور اجتماع او مناسبة حزبيين ، واستمروا قوميين اجتماعيين رغم اغراءات العيش ، ورغم ان ابناءهم باتوا ابناء المجتمع الآخـر ، يدرك تماماً كم ان ملحمة الحزب فيها هي من بين الروائع ، وان المجـلدات ان كتبت ، لا تفي الرفقاء حقهم ولا تقول تماماً اي قمم من الالتزام سجـلوا على مدى عشرات السنوات .

ان كنا كتبنا عن امناء ورفقاء سجلوا اروع صفحات النضال القومي الاجتماعي إلا ان رفقاء عديدين آخرين سطروا في ولايات البرازيل صفحات ولا أحلى ، وكانوا أوفياء لقسمهم ، وللعقيدة التي بها آمنوا ، واستمروا حتى آخر لحظة من حياتهم .

نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر ، الرفقاء يوسف ملكي ، جوزف صروف ، نبيه جبرين ، مريانا خوري ، جوزف وبشارة كعدي ، أديب سري الدين ، محمد سلطاني ، هنري هلول ، الياس حردان ، سمير عبود توما ، وديع القاضي ، جورج حداد ، عزت اليازجي ، حسن الزين ، يوسف وأحمد رعد ، نجيب شوي ، محمد حلاني . هؤلاء وغيرهم المئات من رفقاء البرازيل وعبر الحدود ، ارتحلوا ولم يغتربوا . ذهبوا الى اي مكان في العالم انما لم تذهب القارات يإيمانهم ولا ابعدتهم عن الحزب الذي ، وقد آمنوا به ، سكن اعماقهم واستقر .

فلهم ولكل الرفقاء عبر الحدود الذين وارتهم أراض غير ارضهم ، وقفة فرح وذكرى واعتزاز ، انهم رغم سنوات الاغتراب لم يغتربوا ، ورغم آلاف الكيلومترات التي تفصلهم عن ارضهم ، استمروا كأنهم على أرضهم ، ايماناً وحنيناً وصراعاً ، وبقوا أوفياء .



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع