شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-09-24
 

الرفيق أدمون كركور

عرفته في أوائل السبعينات من القرن الماضي عندما كان في جزيرة ترينيداد مع الرفيق عفيف نجار ، ثم عندما انتقل الى تورنتو حيث كانت ابنته الرفيقة هالة قد اقترنت من الرفيق ريمون الجمل . التقيت به في سان باولو أكثر من مرة ، وفي الوطن ، ثم تعرفت عليه عبر ما كتب عنه الامين المؤرخ والأديب والروائي الراحل نواف حردان ، وحدَّث .

انه الرفيق ادمون كركور الذي نعته منفذية حماه إثر وفاته يوم الجمعة 28/11/2003 . قالت :

" فارس آخر من فرسان النهضة هوى ، رحل الرفيق ادمون عيسى كركور يوم الجمعة الواقع فيه 28/11/2003 في مدينة حماه مسقط رأسه الذي حضر إليها من كندا قبل عشرة ايام من وفاته في زيارة تفقدية للأهل .

ولد الرفيق في حماه عام 1928 .

أكمل دراسته الثانوية في كلية حلب في مطلع الأربعينات وتخرج منها .

انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي أثناء دراسته في حلب بواسطة الأمين نوري الخالدي الأستاذ في الكلية المذكورة .

بعد تخرجه من كلية حلب تابع راسته في طرابلس في مدرسة (ملحم) . أثناء زيارة سعادة الى طرابلس في العام 1948 ، أقام الزعيم ليلة في غرفة الرفيق الطالب كركور ، الذي بادر الى التخلي عن سريره لسعاده كي ينام عليه ، فيفترش هو الأرض ، إلا ان الزعيم أصرّ على النوم على فراش فوق الأرض ، وترك السرير للرفيق ادمون .

التحق الرفيق ادمون بالثورة القومية الاجتماعية في لبنان متطوعاً مناضلاً مسلحاً برشاش صغير خبأه حين غادر حماه .

ناضل في صفوف الحزب الى ان اعتقل في سجن الرمل ببيروت وأثناء اعتقاله أصيب بضربة على ظهره بأخمص البندقية فأحدثت له نوعاً من الشلل ، ولولا الجهود التي بذلت لما وافقت السلطات اللبنانية على الافراج عنه .

بعد ذلك عاد الى حماه ومارس التجارة بعد ان أبلّ من المرض في الخمسينات ، وقد حقق إنجازاً تجـارياً جيداً ، غادر الوطن في الستينات الى ترينيداد حيث بقي فيها 15 عاماً قضاها في تطوير عمله الاقتصادي والاجتماعي وكان فاعلاً ومحبوباً في المهاجر حيث تواجد ، داعياً لتكريس الانتماء الى الوطن الأم ، غادر الى كندا في الثمانينات حيث تقيم ابنته الرفيقة هالة وزوجها الرفيق ريمون الجمل وهناك أكمل دراسته فيها ونال دكتوراه في الاقتصاد .

رغم اغترابه كان يحضر سنوياً الى الوطن للزيارة محتفظاً على علاقته المتينة بالجذور ووفياً بأن يكون صوت الوطن في المغترب .



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع