شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-10-23 |
نـورُ الحـيـاة ِ يـَدومُ بـالتـطـويـر |
دسـتـورنا نـامـوسُ حـفـظ ِ وجـودنا وحـقـوقـنا في العـيـش ِ والتـفـكـيـر ِ وضـمـانُ تـجـويـد ِ الحـيـاة ِ ودفـعـهـا بـالـعـــلـم ِ والإ تــقــان ِ والـتــثـــويـر ِ إن أخـفـقَ الـدستورُ في صـون ِ الحياة ورفـعــهــا ، فـالـويـلُ في الـدســـتـور ِ لا يـصـلــُـحُ الـدسـتـورُ إلا َّ عـنـدمـا بـالـحــق ِ يـقـضي عــادلا ً والـنـــور ِ والشـهـمُ لـنْ يـرضى الحياة حـقيـرة ً إنْ صـُـد ِّقَ الـدســـتـورُ بـالـتـزويـر ِ مــا أكـره الـدسـتـور ِ إنْ في مـتـنـه روحُ الـعــــداء ِ ، وآفــــة ُ الـتـكـفـيــر ِ! مــا أبـشــع الـتـشـريـع ِ إنْ كانت به ِ لـلقـهـــر ِ أصـفــــادٌ ولـلـتـكـديـر ِ! مــا أســخـف الـقـانـون ِ إنْ لـم يتصفْ بـالـعـــدل ِ وألأخـــلاق ِ والـتــطــويــر ِ! مــا أســوأ الـتـنـظـيم ِ بـالـفكـر الـذي مـا اعـتـادَ إلا َّ ســــيءَ الـتــنـظـيـر ِ! مــا أفـظــع ألأحـكـام ِ بـالـظـلم الـذي يـحـتـــجُ بـالأعـــــــذار ِ والـتـبـــريــر ِ! مــا أردأ الـقـاضي إذا في حـُـكمه ِ لـم يـبـتـغ ألإنـصـافَ في الـتـقـريــر ِ! مــا أحـقـر الـمـســؤل ِ إنْ في نـهـجـه ِ يـنـحـــازُ لـلمـســــتـكـبــر ِ الـمـغــرور ِ! مــا أســـفـل الـمـأمـور يـنـهـبُ شعـبـه بـأوامـــر ٍ مــنْ حــــاكــم ٍ مــأجـــور ِ! 2 مــا أحـقـر الـجـنـديْ يَسوقُ مـواطـنا ً بـنـــذالـة ٍ وحـمـــاقـة ِ الـمـســــعـور ِِ! مــا أقـبـَـح الـتمـديـن ِ يبني عـالـمـا ً بــالـقـتـل ِ والـتـرهـيـب ِ والـتـدمـيــر ِ! مــا الـنـفـع مـن جـيـش يسيرُ جـنودُهُ بـقـيــادة العــــربـيـد والسِــــكـيِّــرِ ِ؟! مــا أبـغـض الإذعان ِ للأمـر ِ الـذي قــد جـــاء َ مـن مُـســتـَـعــمـر ٍ شــــــرِّيـر ِ! مــا قـيـمـة ُ الشـعـب ِ المـُسـَلـم أمـرَهُ لـلـجـهـل ِ والـطـاغــوت ِ والـتـحـقـيـر ِ؟! مــا قـيـمـة ُ الـدنـيا إذا الـعـقـلُ انـطـفى واسـتـَسـلـمَ الإنـســــــانُ لـلتـَـخــديـر ِ ؟! هـذي الحـقـائـقُ بـالنـبـاهـة ِ فـَـهـمـُهـا لـذوي البـصـيـرة ِ ، ليـسَ بـالتـبـصـيـر ِ فـأستـنـفـروا يـا أيـها ألأحـرارُ روحَ إبـائـكـُـم وتـَفـَرَّغـوا لمُـهـِـمَـة ِ التـحـريـر ِ فـبـلاؤنـا عـَتـْمُ الجـهـالـة ِ دائـما ً وخـلاصـنـا في الـنــور ِ والتـنـويــر ِ مــا قــادَ تـُجـَّـارُ الطـوائـف ِ شعـبـَنا لـو لـمْ تـُزَوَّرْ فـكـرة ُ الــدســـتـور ِ أو دانَ للإقـطـاع ِ أبـنـاءٌ لـنـا لـو لـمْ يـعـيـشـوا عــيـشـة َ المـقـهـور ِ أو خـانَ أبـنـاءُ البـلاد ِ بـلادَنـا لـو لـمْ يـَغـوصـوا في بـحــور ِ الـزور ِ أو دَنـَّـسَ ألأعـداءُ أرضَ جـدودنـا لـو لـمْ نـَـبـِعْ آمـالـَـنا بـقــُشـــــور ِ 3 هـولُ المـصـيـبـة ِ أنـنا لـمْ نـَتـَعـِـظْ بـمـصـائـب ٍٍ بـقـيـَـتْ بـلا تـفـســـيـر ِ كـلُ الـدسـاتـيـر السـخـيـفـة ِ لـمْ تـَعـُـدْ تـجـدي لـرفـع ِ الضـيـْم ِ والـتـعـتـيـر ِ كـل القـوانـيـن الغـريـبـة ِ هـَمـُّـهـا أن تـقـتـلَ الإبـداعَ في التـفـكـيـر ِ لـمْ يـبـقَ خـيـرٌ في نـظـام ٍ فـاسدٍ يـسـعى الى التـخـريـب ِ لا التـعـمـيـر ِ حـُسنُ النـظـام ِ إذا استـقـامَ فإنه يـحـظـى بـكـل ِ فـضـائـل ِ التـقـديـر ِ لـكـنـما سوء ُ النـظـام ِ مَـصـيـرُهُ أن يـنـتـهي بـالـكـره ِ والـتـحـقـيــر ِ نـهـجـَيـن قـدْ حـَضـَنَ النظامُ كـليهما نـهـج الـرقيّ ، ومـنـهَـج الـتـأخـير ِ نـهـجُ الـرقيّ على الـبـطـولة ِ قائـمٌ بـإرادة ِ الإنـســــان ِ لا الـدســــتــور ِ نـهـجُ الـتـخـلـُّـف بالشريعة ِ دائمٌ إنْ راوَحَ الإنـســـانُ في الـتـقـصـير ِ إلا َّ ألأعـزة ُ لـمْ يـَدُمْ لـخـلاصـنا بـمـســـيــرة ِ الـتـحـريـر ِ والـتـغـيــيـر ِ فـنـظـامـنا مـَـثـَـلُ الـتسامي دائـما ً يـســـمـو بـنـا بـتـَـفـَـكـُر ٍ وشـــعـور ِ نـحـنُ الـتـجـدُّدُ والـنـظـامُ تـجـدُّدٌ وبـلا الـتـجـدد ِ خــيــبـة ُ المـقـهــور ِ لا نـطـردُ الـويـلَ الـمـمـزقَ شعبنا إلا ّ بـنـــور ِ الـعــلـم ِ والـتــنـويــر ِ 4 وبـخـَيـِّـر ِ ألأفـعـال ِ نـُنـعـِشُ أمـة ً فــُطـِـرتْ عـلى الـتـمـديـن ِ والتـحـضـيـر ِ الحـقُ يَـشـهـَدُ والعـدالـة ُ حـُكـمـُها : مــا أبـدَعَ التـشــريـعَ إلا َّ الســــوري وقـضـيـة ُ الإبـداع ِ تـعـني دائـما ً أن يـُمـعـِـنَ الإبــداعُ في التـنـويـر ِ نـورُ الـوجـود ِ عـلى النـبـوغ ِ دوامهُ فـي الـعـلـم ِ والتـشريـع ِ والتــثــويـر ِ وغـنى الحـيـاة ِ تـفـَوُّقٌ بمواهـب ٍ أســـمى مـِنَ القـانـون ِ والـدســـتـور ِ ومـواهـبُ الإنسـان ِ بـحـرٌ مـائـجٌ بـروائــع الـمـنـظــور ِ والمـســـتـور ِ أرقى الشـعـوب ِ هوَ الذي يحيا الهـُدى في الـفـكـر ِ والأفـعـال ِ والتـعــبــيــر ِ
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |