إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الرفيق تيودور توفيق رعد

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2007-11-12

لم يكن رفيقا الا لفترة قصيرة من الاربعينات ، انما حضوره مع الحزب وفي الايام الصعبة ومواظبته على تقديم كل واجب يجعلنا نتذكره اليوم بتقدير لكل العمل الذي قام به في الكثير من مراحل النضال القومي الاجتماعي ملازما لاخيه الامين انعام ، وبالاخص في العام 1958 ، وفي العام 1960 عندما خاض الامين انعام المعركة الانتخابية في الشوف منفردا .

بعد اغتيال النائب نعيم مغبغب ، واكثر طوال سنوات الاسر ، فكان من الاشد حيوية ونشاطا وتحركا الى جانب اسر الامناء والرفقاء المقبوعين في نعيم المغول .

عن تيودور رعد الذي عرفته كثيرا في الستينات ، وعرفت بعد ذلك كم كان وفيا وناشطا في سبيل الحزب نعرض ما يلي :

انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي في الاربعينات واستمر عضوا لفترة قصيرة الا انه استمر طوال حياته مؤيدا للحزب ومشاركا في الكثير من نشاطاته ، وعاملا لخدمة قضية الحزب .

وقد تجسّد هذا الدور في محطات حزبية عديدة ابرزها :

• في مقاومة الانتداب الفرنسي الى جانب ابن خاله نعيم مغبغب والى جانب والده توفيق رعد وقد سجلت له مساع عديدة في حل المشاكل العائلية في المنطقة حميث كانت تتم المصالحات في منزله ومنزل والده توفيق رعد بين العائلات المتنازعة . وهذا العمل استمر طوال حياته وجسّده بعد ذلك لخدمة الحزب اذ كانت له ولوالده علاقات هامة جدا مع جميع السياسيين ورؤساء الجمهوريات والحكومات .

• اثناء الثورة القومية الاجتماعية الاولى عام 1949 وازاء الاضطهادات التي لحقت بالقوميين الاجتماعيين ، لعب تيودور رعد دورا هاما في الدفاع عن الحزب من خلال علاقاته وعلاقات والده بالزعامات اللبنانية والمسؤولين في الدولة اللبنانية ، ومن ابرزهم الرئيس بشارة الخوري وآل كرامي وكميل شمعون وعادل عسيران والامير مجيد ارسلان وال جنبلاط .

• اثناء تنفيذ الثورة الانقلابية اواخر العام 1961 كان الى جانب اخيه الامين انعام رعد وقد كلّف باكثر من مهمة ليلة الانقلاب اذ شكل صلة وصل بين قيادة الحزب المتمركزة انذاك في ديك المحدي وعميد الدفاع في الاشرفية .

• بعد فشل الثورة الانقلابية ودخول الوف القوميين الاجتماعيين الى السجن ، لعب تيودور رعد دورا هاما الى جانب عدد من القوميين فقد قاموا بحملة للدفاع عن المعتقلين على مختلف المستويات السياسية والشعبية والرسمية بهدف اصدار العفو العام عن السجناء وكان له ايضا دور مؤثر في الاتصالات السياسية التي جرت انذاك مع النواب والمراجع السياسية والرسمية التي التزمت بصدور قانون العفو اذ ساهم في الحملة لجمع تواقيع النواب على مشروع العفو ؟

• بعدالافراج عن القوميين استمرّ تيودور مواظبا على العمل في اطار الحزب ولو من غير انتماء رسمي ، بحيث شكل مقصداّ ومرجعية خدماتية واسعة للقوميين ولعائلاتهم ، فساهم بفضل علاقاته بتقديم الكثير من الخدمات على تنوعها ( وظائف ، استشفاء ، منح مدرسية وجامعية ، ادخال الى الجامعات والخ ..)

انخرط في نشاطات مؤسسة " الوفاء " الى جانب عميد العمل انذاك ، التي انشأها الحزب في الثمانينات وتولى مسؤولية نائب الرئيس فيها واستمر في هذه المسؤولية حتى وفاته بتاريخ 17 ايار 1988 .

• ولد تيودور توفيق رعد في عين زحلتا في 11 آب 1917 .

• حاز على شهادة بكالوريوس علوم من الجامعة الاميركية .

• بقي عازبا ، منصرفا لمرافقة اخيه الامين انعام .



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024