شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2008-03-27
 

احبك ...واغار

سنا مرعي

عندما اقرأها واقرأ حروفها احبها اكثر وتغار الاريحة بداخلي فيأتي ما يعرف بوحي الكتابة او عرّاب الموهبة.

حتما الكتابة زهد والاجمل ان اقتات على زهد نزار واحلام

فهل لزهدي من بدهما معنى؟

كنت اعتقد انني من الذين يمتلكون لحظات خالدة في اوقات الكتابة والرقي بها والتعالي عن حفلات السهر والعشاء وصد النفس عن التبضع

عليّ بداية ان اتعلم القناعة واتقانها كي لا اشتهي كل ما اراه وهذا ربما جزء من مرضي الوجودي...وعليّ اخذ مسكنّات تخفف حالات الهستيرية التي قد تنتابني لاسيما في اوقات الشح

ومن ثم عليّ قبول دعوات السهر والعشاء لادرك حجم رفضها ومعناه والتغاضي عنها لتصبح يتيمة فأدرك معنى الكتابة بأبويها

لقد مدحت قلمي مرارا علّه يقطر لوحده احرفا ماسية,وجملا ذهبية,تزيد من زهدي لكن عبثا يحاول الانجاب..الا من رحم افكاري فهو لا يعلم ان عقلي مصاب بعقم متقطّع ليس له دواء الا الزهد بنزار واحلام

احبها واغار ليس لانها فقط تحظى بهذا الزهد بل لانها شاركتني جزءا من احلامي وقاسمتني حب نزار ولقائه وحنانه

انت كتبت مقالك هذا بعد منصف ليل مظلم في بيروت بعطر قناديل الامس

لكن هل تصدقي انني قرأته الخامسة فجرا بعد استيقاظ فظ ..داهمني في غمرة حلمي...

الا انك باقة من الاحلام والحياة والزهد

فلن احزن على حلم قطف في غير اوان.

وكتبت انا مقالي هذافي اكثر اجوائي سحرا وتعبدا وزهدا فقد دفتعتني لاطارد وحي خلف البحار اذ لحقت به السابعة صباحا وامسكته .ليخبرك انني احبك واغار



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه