القومي يسعى الى كتلة نيابية لا تقلّ عن خمسة تشكيل لجنة المتابعة وتأخير اعلان الأسماء

كمال ذبيان - الديار

الدوائر : عاليه والمتن الشمالي والكورة و عكار وبعلبك والهرمل وحاصبيا ـ مرجعيون القومي يسعى الى كتلة نيابية لا تقلّ عن خمسة تشكيل لجنة المتابعة وتأخير اعلان الأسماء

يسعى الحزب السوري القومي الاجتماعي الى أن تكون له كتلة نيابية في الانتخابات المقبلة، ‏تعيد لها الحجم الذي كانت عليه، في الدورة الاولى للانتخابات بعد انتهاء الحرب الاهلية في ‏العام 1992 او تزيد، وفي الحد الادنى يعمل لأن يفوز له خمسة أو ستة مرشحين في الدوائر ‏الانتخابية.

‏ هذا الطموح لدى الحزب القومي قد تبدده التحالفات لانها مسألة اساسية، لا سيما وان قانون ‏الانتخاب تراجع الى الوراء حوالى نصف قرن، الى القضاء والنظام الاكثري، وهذا ما يخفف او ‏يحد من حصول ممثلي الاحزاب اللاطائفية التي تنتشر على كل الاراضي اللبنانية، وما يسمح لها ‏بذلك هو لبنان دائرة انتخابية واحدة واعتماد النظام النسبي.

‏ وشكل الحزب القومي لجنة متابعة للانتخابات مؤلفة من مروان فارس، ومحمود عبد الخالق ويحيى ‏جابر ووائل الحسنية، لدراسة الوضع الانتخابي لجهة المرشحين القوميين والتحالفات، على ان ‏ترفع تقارير دورية الى مجلسي الاعلى والعمد في الحزب، اللذين اجتمعا مؤخراً للبحث في ‏الانتخابات وقانونه.

‏ وكشفت مصادر قيادية في الحزب القومي، ان النواب الحاليين والسابقين طرحوا فكرة اتخاذ قرار ‏بتسمية المرشحين رسميا، لينطلقوا الى العمل في دوائرهم، لان المهلة المتبقية لموعد الانتخابات ‏باتت قصيرة، ولا بدّ من التحضير والاعداد لها، لكن تم تأجيل الموضوع الذي فتحه النائب ‏السابق غسان الاشقر، لأن ثمة مرشحين آخرين، ولا بدّ من اعطاء فرصة الى من يريد ان يترشح ‏ليتقدم بنفسه، وان هناك آلية دستورية حزبية، لا بدّ من اتباعها واحترامها لجهة الترشيح في ‏الفروع الحزبية ومن ثم درس الترشيحات في المنفذية ورفعها الى عمدة الداخلية، واللجنة ‏المكلفة متابعة الانتخابات ثم الى مجلس العمد واخيراً المجلس الأعلى الذي يقع عليه اتخاذ ‏القرار النهائي.

‏ وبدأت عمليات الترشيح تظهر في بعض المناطق، اذ يتم التداول في الكورة اضافة الى اسم ‏النائب السابق سليم سعاده اسماء كل من: صباح عبدالله قبرصي، عبدالله جبور، جورج برجي ‏ووليد العازار.

‏ اما في المتن الشمالي، فان الأسماء المتداولة هي: النائب السابق غسان الاشقر، الدكتور ميلاد ‏السبعلي ومنفذ الحزب في المنطقة نجيب خنيصر (كاثوليكي).

‏ وفي بعلبك الهرمل، يبدو أن اسم النائب مروان فارس ثابت، وكذلك في دائرة حاصبيا ـ ‏مرجعيون اسم النائب اسعد حردان رئيس الحزب الحالي.

‏ وفي الدوائر التي قد يرشح فيها الحزب، فان الاتجاه هو في عاليه حيث كان له مرشحون دائمون ‏منذ الخمسينات من القرن الماضي، ومن طوائف متعددة.

فرشح عن الدروزعصام العريضي ومحمود ‏عبد الخالق، وعن الارثوذكس جورج صليبي، وكان يدعم غسان تويني، وعن الموارنة رشح انطوان ‏حتي وانطون خليل عن دائرتي عاليه ـ بعبدا، اضافة الى ترشح قوميين بشكل غير رسمي من الحزب ‏وهم: شوقي خيرالله، عبدالله ضو وعادل الشعار.

‏ ولا تستبعد المصادر القيادية في الحزب ان يكون لديه مرشح في الشوف، سواء كان درزياً او عن ‏المقاعد المسيحية، حيث كان له مرشح دائم هو المرحوم انعام رعد عن المقعد الكاثوليكي، وفي ‏دورة العام 2000 ترشح فارس ذبيان عن المقعد الدرزي.

‏ ويتجه الحزب الى ترشيح احد اعضائه في عكار التي له حضور تاريخي فيها، وفاز في دورة ‏الــعام 1992 الوزير والنائب السابق المرحوم حسن عز الدين، وقد سبق للحزب ان رشح ‏الضـابط من الجيش اللبناني النقيب السابق فؤاد عوض عن المقعد الماروني، وان القوميين ‏الاجتماعيين يريدون اعادة الاعتـبار لهم في عكار بعد مجزرة حلبا، من خلال مرشح لهم، بعد أن ‏استعادوا مكتبهم في حلبا وفعّلوا نشاطهم بتعيين محمود الحسن منفذاً عاماً للمنطقة، وهو ‏حزبي مخضرم وله تجربة نضالية ومن الأسماء المعروفة والتي لها شبكة اتصالاتها.