شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2008-12-23 |
حـــذاء الزيــدي . . . |
الأنبياء وحدهم يُصلبون يُقتلون . . . قلبه متعب مثقل بجراح الوطن المذبوح . . . والفجيعة . . . . ذلك الانتظار المرير للأهل ، كي يعودوا من منافيهم فما عادوا ! ! ! كان يسمع خلسة همس المعزين : العراق : أرض الحضارات صارت مزرعة لرعاة البقر ! ! تطاول النخيل في عينيه . . . تلوى، خبأه برمش العين ... فالعجاج أصبح ليلاً ... وصوت الحسين الذبيح ينادي على شاطئ دجلة : أي سيف يرقص الآن على وقع الأنين !!. ليس سيفاً لأبي . . . ليس سيفاً لأخي ... أي نصل عانق الأوغاد حباً في الرياض !! إنه نصل الملوك . . . فالخيانة عارية باردة كحد المقصلة . . . أي حب ، أي صفح ، وخناجر الغدر تجيء برأس الذئب فوق المئذنة !! يا حكام الغفلة : ناصر الفقراء في أرض الكنانة قال يوماً : إنّ حذاء جندي مصري أطهر من عروشكم . . . ونحن نقول الآن : إن الحجر الفلسطيني أقوى من صدأ أسلحتكم . وحذاء الزيدي يسأل الآن خادم الشيطان الأكبر : والمفتي قباني والشيخ الأزعر . . . متى ستفهمون !؟ بأن مخاتير الطوائف في لبنان ، يلوكون سقام الخزي في عوكر . وأن غربان الحجاز تنعق بالخيانه . . . وأن غزة قد كشفت خطاياكم ... وأن نهود الماجدات قد صارت سباياكم . . وأن رقصة الشيطان بوش ترسم مزبله . . . وأن حوار العار مع اليهود مهزله . . . وأن العورة العوراء لا في الصوت والركبه . . لا في الشعر والبسمه . . لا في الوعي والحكمه . . لماذا تفصلون العقل عن أجسادنا !؟ وتسرقون الصبح من عيوننا . . . وتمنعون الخبز عن أطفالنا . . تريدون منا أن نكون ولن نكون . . . كتلال الرمل في صحرائكم !!! يعبث فيها الريح كيف يشاء ، فنصير : كالعبيد ، كالإماء ، نلعق الملح الأجاج ونصيح كالدجاج: شيخنا قال ، وشيخنا لم يقل . ويحكم............ هذا حذاء الزيدي في بغداد يطاطئ رأس سيدكم . . لعلكــــــم ........ لعلكــــم . . . !
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |