شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2009-03-21
 

الحزب القومي لم يحسم قراره الرسمي والنهائي حول مرشحيه شكل لجنة لمقابلة طالبي الترشيح لرفع تقرير الى المجلس الأعلى

كمال ذبيان - الديار

لم يحسم الحزب السوري القومي الاجتماعي قراره بعد، حول أسماء المرشحين المعتمدين، وان كان ‏الاتجاه لدى رئيسه أسعد حردان، هو عدم التغيير، وفي الوقت نفسه يطمح الى ان يحصد الحزب ‏عدداً من المقاعد في أكثر من دائرة انتخابية، ويركّز على أربع دوائر أساسية هي الكورة، ‏المتن الشمالي، بعلبك - الهرمل وحاصبيا - مرجعيون، اضافة الى محاولات طرح مرشحين في دوائر له ‏حضور فيها، ويعمل على تثبيت مواقع للحزب فيها وعلى لوائح المعارضة، مثل عكار، عاليه، ‏الشوف، البقاع الغربي - راشيا.

‏ وبعد إطلاق ماكينته الانتخابية المركزية وفي الفروع، بدأت قيادة الحزب سلسلة اتصالات مع ‏حلفائها في المعارضة للتشاور في موضوع الانتخابات لجهة التأكيد على التحالفات مع «تيار ‏المردة» في الكورة، و«حزب الله» وحركة «أمل» في بعلبك - الهرمل وحاصبيا - مرجعيون، ومع ‏‏«التيار الوطني الحر» وحزب الطاشناق في المتن الشمالي.

‏ ففي بعض الدوائر، تم الاتفاق على اسماء المرشحين، حيث سيترشح للدورة الخامسة حردان، ولم يبرز ‏وجود مرشح قومي منافس له عن المقعد الأرثوذكسي، وهذا الأمر أراح حردان، وكذلك نقل ‏ترشيح نائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرا الى الأشرفية.

‏ وفي بعلبك - الهرمل، فان النائب مروان فارس مرشح عن المقعد الكاثوليكي، وان «حزب الله» ‏يدعم ترشيحه، وجرى حديث عن امكانية ان يعطى مقعد شيعي للحزب بدل الكاثوليكي، لكن ‏هذا الأمر يتم التداول به في كل دورة انتخابية، لكن المقعد الكاثوليكي محجوز للحزب ‏القومي الذي يستطيع تقديم مرشحين آخرين عن طوائف ومذاهب أخرى، اذا جرت مقايضات او ‏انتقال مقاعد لحلفاء، لكن لا يبدو ان هناك تغييراً سيطرأ على المقعدين المسيحيين ‏الكاثوليكي والماروني في هذه الدائرة حسب متابعين لتطورات الانتخابات على مستوى القرار ‏في المعارضة.

‏ وفي الكورة تشير مصادر قيادية في القومي، الى انه تمت تسمية النائب السابق سليم سعادة، ‏من دون اتخاذ قرار حزبي بعد في المجلس الأعلى، الذي يواجه ترشيح المحامي صباح عبدالله قبرصي، ‏وهو رئيس دائرة المحامين في الحزب، وكان ينسحب في كل دورة بعد قرار الحزب، لكنه في هذه ‏الدورة، ما زال يعلن التزامه قرار الحزب، لكن يريد تعليلاً مقنعاً له وللقوميين الذين ‏يؤيدون ترشيحه، إضافة الى أصدقاء له في الكورة، وهو ما يطرحه ايضاً الدكتور جورج برجي ‏الذي يترشح للمرة الثالثة وينسحب تلبية لقرار الحزب، لكنه في هذه الدورة يعلن ترشيحه ‏كمستقل مهما كانت ظروف المعركة، وهو لن ينسحب منها.

‏ اما في المتن الشمالي، فان التنافس هو على اسمين ترشحا حزبياً عن المقعد الماروني هما النائب ‏السابق غسان الأشقر والدكتور ميلاد والسبعلي، الذي يؤكد انه يتلقى تأييداً من القوميين ‏ومن اصدقائهم كما من قوى وأحزاب في المعارضة، يتمنى ان تترجمها قيادة الحزب بقرار يواكب ‏الدعوة الى التغيير.

‏ وفي باقي الدوائر، فان الحزب القومي يخضعها للتشاور مع حلفائه، ليحسم قرار ترشيح اعضاء ‏منه فيها، حيث رشح في عكار المنفذ العام محمود الحسن، وفي المتن الشمالي يقدم المنفذ العام ‏نجيب خنيصر نفسه مرشحاً اذا وقع الخيار على كاثوليكي، وايضاً ترشيح منفذ عام الغرب حسام ‏العسراوي، عن المقعد الدرزي في عاليه، وعبدالله وهاب عن المقعد السني في البقاع الغربي - ‏راشيا.

‏ وقرر الحزب تشكيل لجنة من مجلس العمد فيه، من أجل درس ملفات المرشحين وإجراء مقابلات ‏معهم، والاطلاع على ظروف ترشيحهم وامكانية تأمين الفوز، وستبدأ الأسبوع المقبل، باستدعاء ‏المرشحين لمقابلتهم، ووضع رأيها فيهم، لرفعها الى مجلس العمد الذي بدوره يرفعها الى المجلس ‏الأعلى لاتخاذ القرار النهائي بالمرشحين رسمياً، على ان ينسحب المرشحون الآخرون.



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه