شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2009-06-16
 

لذلك يكرهونه, ولهذا نحبة..

د. وسام جواد

كتب الأستاذ صباح الشاهر مقالا بعنوان ( لماذا يكرهونه ؟ ), شارحا أسباب كره البعض لقائد المقاومة اللبنانية الباسلة, وأحد رموز حركات التحرر الوطنية في العالم, السيد حسن نصر الله , ذكر فيه :

نفس السلطات, نفس الأنظمة، نفس الحكام، أبدلوا شرعية المواجهة، بشرعية السلم والتفاوض، ولم يحدث شيئاً . وجاء الفعل المقاوم ، ليكشف خواء وعجز أنظمتنا ، وجيوشنا ، وجنرالاتنا .

جاءت المقاومة لتهزم العدو من دونما دبابة ولا طائرة، ولا بارجة حربية .

جاءت المقاومة لتهزم العدو، وتدك مدنه وقراه ولتجبره على ترك الأرض من دون مفاوضات وحتف أنفه.

جاءت المقاومة لتذيق العدو الهوان الذي ذقناه طيلة عقود .

جاءت المقاومة لتقول أن النصر على العدو ليس ممكناً فحسب بل هو متحقق، وبات الإحباط ، ومنذ الإنتصار لدى الإسرائليين وليس لدينا .

المقاومة قدمت البديل .. وأشارت لطريق الإنتصار الحقيقي، ورفعت عن الأنظمة، كل الأنظمة الغطاء الذي كانت تتخفى تحته .

أنظمة العجز إنهزمت في كل حروبها، ولم تحرر فلسطين في سلمها .

عندما نتمعن في دلالة ما أحدثته المقاومة اللبنانية، وكذا الفلسطينية يتضح لنا تماماً ، لماذا يكرهونه .

لقد فضح صمود المقاومة الوطنية في لبنان, والمقاومة الفلسطينية في غزة, تواطؤ معظم قادة الأنظمة العربية, وتخاذل جنرالاتها, وهزائم جيوشها . لذلك, يكرهه الفاشلون والعاجزون والطائفييون والوهابيون .. ويحبة الرجال , الهازئون بالمحال , والصامدون كالجبال , في جبهات القتال , وسجون الاحتلال , ومعتقلات الأنذال , في دول الابتذال .

كان من الممكن أن تحب شعوبنا أنظمتنا وجيوشنا وجنرالاتنا, لو أنها حققت عُشر ما حققه رجال المقاومة اللبنانية, ولاحترمنا القيادة "منتهية الصلاحية" لو أنها وقفت على جادة الصواب الى جانب المقاومة الفلسطينية, وأعلنت عن رفضها لمهزلة أوسلو. لكنها, لم ولن تفعل ذلك . فانظمتنا مسيرة وليست مخيرة, وجيوشنا مغلوبة, هزائمها مطلوبة, ونتائجها محسوبة, وجنرالاتنا ضربوا الرقم القياسي في الجلوس على الكراسي .

كان من الممكن أن تحب شعوبنا أنظمتنا وجيوشنا وجنرالاتنا, لو أنها ساعدت المقاومة اللبنانية والفلسطينية قبل أن تقوم إيران بذلك,حتى لا نسمع قباع خنازير الجزيرة وثغاء ماعز الصباح وخوار عجول القاهرة,التي شكل منها العم سام – صهيون فرقة الأصوات النكرة في دول الابتذال , ضد المقاومتين الباسلتين اللبنانية والفلسطينية .

كان من الممكن أن تحب شعوبنا أنظمتنا وجيوشنا وجنرالاتنا, لو أنها وقفت ولو لمرة احدة في وجه الصلف الصهيوني واتخذت موقفا مشرفا في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني المنكوب ودعم صمود أهلنا في غزة, عوضا عن صرف الملايين, لوصول الطائفيين, وأبناء المدللين, على قلوب الوهابيين, وأنظمة المجانين .

كان من الممكن أن تحب شعوبنا أنظمتنا وجيوشنا وجنرالاتنا, لو أنها عملت على أسكات الأصوات الطائفية الناعبة, لكنها لم تفعل ذلك, بل راحت تشارك السِرب نعيبه, وحلقت معه في أجواء الكراهية لكل ما له علاقة بمقاومة الاحتلال الأمريكي للعراق والصهيوني لفلسطين, واضعة البعبع الايراني, كما وضعت العراق من قبل, كفزاعة لمنع التحليق في سماء التسامح الديني والوحدة الوطنية والقومية .

إنهم يكرهون السيد حسن نصر الله, لأن المهزوم لا يطيق المقاتل, والناجح لا يحب الفاشل, والناقص لا يقدر الكامل, والأحمق لا يفهم العاقل, والرذيل لا يحتمل الأصيل . أما شعوب العالم فتحترمه, وتحبه الأمة, وكل القوى الخيرة لأنه :

- قاد المقاومة اللبنانية الباسلة الى التحرير ومرغ أنف الغزاة في أوحال الهزيمة العسكرية والسياسية المنكرة .

- ضمن لولده ولشهداء المقاومة مكانا في جنان الخلد,حيث لا يقدر الكارهون بكل أموالهم من ضمان شبر فيها .

- إشترط وأرغم قادة الاحتلال الاسرائيلي على أطلاق سراح الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين دون تفضيل , وهو ما لم تسعى الى تحقيقه حكومة السنيورة, ولا أي من حكومات دول الابتذال .

- من قلائل قادة الأمة النجب, الذين اذا قالوا فعلوا .

- لا يبحث عن الأعذار, لتجنت الأخطار, في مقاتلة الأشرار, وتحرير الديار, وتحقيق الانتصار, وفك الحصار,عن غزة الأحرار .

- من خيرة الرجال , وداحر الاحتلال , ورمز بلا زوال , ستتذكره الأجيال .




 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه