شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2011-01-27
 

الرفيق اليخاندرو بيطار يتحدث عن الاعلامية نينوى غندور ضاهر

أقام الدكتور اليخاندرو بيطار في السفارة اللبنانية في بيونس آيرس قبل انتقاله الى التشيلي. في بيونس آيرس كان للدكتور بيطار حضوره المميز، على صعيد الجالية، كما الشعب المضيف، وتبعاً لذلك تعرّف جيداً على الاعلامية نينوى غندور ضاهر.

منذ ايام تلقينا من حضرة القائم بأعمال البعثة الديبلوماسية اللبنانية في التشيلي الدكتور اليخاندرو بيطار الكلمة التالية عن الراحلة الاعلامية المميزة نينوى ضاهر.

عرفت الشابة نينوى في الارجنتين ولم يمر على وجودي فيها سوى اسبوعين، جاءتني للترحاب ولوضع امكانياتها في تصرفي لما فيه خير المصلحة القومية. من اسمها عرفت صلتها بمدرسة الحزب السوري القومي الاجتماعي ومن حديثها تبينت مدى اخلاصها للعمل البنّاء وصدقها الواضح للصلاح وايمانها اليقين بأن في الحياة امكانيات كبرى لا بد من الاستفادة منها لجعلها اكثر انارة واكثر اشراقاً.

تحدثنا بإسهاب عن الوطن ومشاكله والمغتربين ومعاناتهم وابناء المغتربين وآمالهم. ولم تمضِ ايام قليلة حتى التقيت والدها غندور ضاهر وهو عضو ناشط في الحزب السوري القومي الاجتماعي. ومن الوهلة الاولى ادركت انه قومي اجتماعي. جلسنا..... تبادلنا الاحاديث مطولاً، ومرَّ الوقت بسهولة حتى ادركنا انه سجل ساعتين اضافيتين على ما كان عليه عند بدء الجلسة. توطدت تلقائياً علاقتنا وبعدها اصبحت صديقاً لعائلته الكريمة.

ومما جعل تواصلنا اعمق هو زيارتي لوالد زوجته، يوسف ضاهر في المشفى حيث كان يحتضر، وهو بدوره كان عضواً مناضلاً وعريقاً في الحزب السوري القومي الاجتماعي. رغم آلامه واوجاعه تحدث معي عن الحزب وسعاده والعقيدة بفهم قلَّ نظيره.

الشابة والمواطنة نينوى أمنت لي محاضرات عدة في جامعات ارجنتينية وخاصة في الجامعة الوطنية في العاصمة بيونس آيرس وهي لم توفر مناسبة والا ودعتني اليها، لإلقاء كلمة او محاضرة وخصوصاً عندما يكون الشباب محورها.

تعرّفت على زوجتي، شاركتنا مناسبات عائلية وشاركناها مناسبات مماثلة، بقينا على تواصل دائم.... معهم لم نعد نشعر بالغرابة او الوحدة.

لا اعرف ما اقوله لوالديها، الخسارة كبيرة بحيث تجمدت الحروف في داخلي وتصلبت الكلمات بين اصابعي وتحجرت الاصوات في حلقي لتفقد، هكذا، قدرتها على الانسياب. بذلت من الجهد الكثير، حاولت ان اعلق الحزن قليلاً ولأنجح بعد صعوبة في رثاء عائلتها مهرباً بضع كلمات.

بالفعل سقطت الكلمات منفردة وحيدة على شاكلة اسطر ولكن معنى الحسرة والحزن بقي دفيناً موجعاً في داخلي.... كم هي مؤلمة مأساة القدر وكم هو الموت ساذج عندما يضرب في قلب الحياة ليأخذ امثال نينوى ولنبقى مذهولين ومأخوذين ومفجوعين.




 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع