شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2011-04-13
 

قصيدة آذار هلّ

الشاعر الرفيق شفيق عبد الخالق

آذار هــلّ


 


السجن والمنفى وظلم مشانق      هي صنع مجتاح بكل تمادي

فالى متى يُشقى الفلسطيني يا       عرب الخضوع لبوش والموساد

ستون عاماً والفلسطيني في         آلامه بطل كقدح زناد

هذي فلسطين البطولة والابى        جرح وآلام بكل فؤاد

حيّوا فلسطين البطولة واقتدوا        بصمودها ببسالة الآسّاد

عرب اليهود تراجعوا عن ذلكم      وانأوا عن الاشرار والاوغاد

وتزاحموا للمكرمات وللعلا          لمفاخر النهضات والامجاد

واذروا الخصام فللخصام مآثم        وتوحدوا واسموا على الانجاد

لا تتبعوا الامريكي تلك جريمة         ان تتبعوا من شاءكم لمراد

ثار الورى غضباً يدين مجازر       الامريكي والاشذاذ والمرّاد

فسِلوا اساطين الخنوع هل انتخوا     الاّ لنجدة مجرم جلاّد

عرب نهيناهم فما سمعوا ومن        بعد المجازر والسكوت تنادي

وغنائم الحكام فيض هزائم            وتفوق في بهجة الاعياد

ما الفرق بين الثائرين وبينهم           ها نحن في طود وهم في وادي


*   *   *


فتشنا عن عرب فكانوا سجدّا          للغاصبين وللقريب اعادي


عرب على نغم التطبّع نوّم              وعلى التخلف كالهزار الشادي

وكأن امريكا بسوء صنيعها              امثولة كبرى لكل فساد

حكم اليهود بشعبهم وبأرضهم          وذروهم في الذل والاصفاد

فالى متى امريكا في جهلها               تسطوا على الدنيا وكل عباد

اجتاحوا الورى ومشوا برأي يهودهم     للمظلمات وسوء استعباد

فاقصوا شياطين الوجود فانهم         شر على الاحرار والاجياد

اكذا الحياة لمن لديه قنابل            للفتك في الضعفاء دون رشاد

فالى متى ستظل عبر يهودها          في رقها للبطل الاجحاد

فغداً سيلغي شرها دولارها      وتضيع بعد الضعف في الابعاد

سترى مهازلها وقرب زوالها      وتعيش دنياها بقعر وهاد

وترى جرائمها وسوء صنيعها      وتضيع هيبتها بسوق مزاد

تبكي على اطماعها وجنونها         في افغانستان وفي بغداد

ويسوقها الصلف اللئيم بشره         لجهنم كبرى لهيب قتاد

وغداً سيغرقها العراق بطيشها       وتعود صاغرة بدون عتاد

فأرادوا  ذل الشام فانتفضت         قد فازت بعزتها بساح جهاد

ما راعها بوش ولا عرب الاذى   وتشامخت شمماً على الاطواد


*   *   *


قد ولّى بوش فهل اوباما يقتدي  في بوش والموساد والانداد

اتحارب الارهاب وهي ربيبة     الارهاب والتنكيل والالحاد

ايجوز ان يحتل بوش ديارنا      ويسير في احيولة الميعاد

ايجوز ان نحني لبوش رؤوسنا   ونعيش تحت مظالم الافراد

دخلوا العراق فمن تحرك وانتخى      ليصونه من سطوة الاضداد

عرب اذا اتفقوا مع الامريك قد يضعوا رؤوسهم على الاعواد

فوراء امريكا يهودهم ان    يخضع الامريك دون عناد

حملوا بذور فنائهم وهلاكهم من قبل ان يطاؤوا تراب بلادي

الكون ضج معارضاً ومندداً     بمجازر عبرية الميلاد

*   *   *


قال الزعيم تنبهوا وتهيؤوا     فعدونا مازال في المرصاد

وتوحدوا لصيان امتكم من     العملاء والشذاذ والحساد

لم آتكم بخوارقٍ ومهازلٍ     بل جئتكم بحقائق ومبادي

سنفوز رغم الظلم رغم مطامع      الامريك والدخلاء بالاغماد

سنعيد تاريخاً له امجاده       ونعيد ذاك الارث للاحفاد

لن نبقى في مهد التراخي نوّماً   سنعيد كل مفاخر الرواد

لا تيأسوا فالنصر آت وانهضوا   وتحضروا لبلوغ كل مراد

آذار هلّ فجاء نوراً ساطعاً    يمحوا الظلام بنوره الوقاد

آذار انت المرتجى وطريقنا   للنصر رغم مثالب القواد

انت الخلاص لأمتي من ضعفها   ولبلسم المجروح خير ضماد

انت الذي احييتنا واعدتنا    للعز والتحرير بعد ركاد


*   *   *


فزعيمنا مذ قال تحيا سورية    زرع العلا في الروح والاجساد

اني نذرت دمي لنصرة امتي  وجعلت ميثاق الكرامة زادي

وزعيمنا فكر اضاء عقولنا   والى حيان الارض اعظم هادي

ما زال نهر العبقرية زاخراً      رغم الرحيل وقسوة عوادّي

فطريقنا رغم الصعاب طويلة    سنخوضها ببطولة وسداد

ودماؤنا من اجل امتنا ولم      نبخل بتضحية واستشهاد

فلسورية نحيا لوقفة عزها      لنصونها بالروح والاكباد


 


(*): من شعراء المهجر البرازيلي المعروفين. شارك في تأسيس عصبة الادب العربي في البرازيل، وترأسها في إحدى الفترات. له اكثر من ديوان.



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه