إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مثقفون سوريون ولبنانيون: سوريا تتعرض لمؤامرة بسبب مواقفها الرافضة للاستعمار والداعمة للمقاومة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2011-04-25

قالت الأديبة كوليت خوري إننا في سورية الآن بمرحلة خطيرة فالموضوع لم يعد موضوع إصلاح بل سورية والشعب الذي يريدون أن يصلبوه مع الجمعة العظيمة مشيرة إلى أن استهداف سورية يأتي من كونها قلب العروبة النابض فحين يتوقف القلب يموت الجسد.

وأضافت خوري في ندوة حوارية على الفضائية السورية اليوم إن سورية تدفع الثمن منذ زمن بعيد لأنها الدولة الوحيدة التي تقول لا لإسرائيل وأمريكا ما يجعلنا نفتخر أننا سوريون ونرفع رأسنا عالياً لأننا الوطن الوحيد المستقل الذي يرفض المساومة والتخلي عن المقاومة موضحة أن سورية بفضل شعبها العظيم مستقرة دائماً.

ووجهت خوري نداء للنساء اللاتي يتحملن العبء الأكبر في هذه المرحلة ببذل دور كبير في توعية أبنائهم داعية لإقامة مؤتمر نسائي يرسي دعائم السلام في سورية ورفض المؤامرة.

من جهته قال الفنان بسام كوسا إن سورية تمر بأزمة ويجب إدراك حجم المشكلة مؤكداً أنه تبين الخيط الأبيض من الأسود بشكل جلي حيث يمكن أن ندرك تماماً ما ترمي إليه القوى التي تستهدف سورية بصفتها الحصن الأخير الذي إن سقط سقطت الأمة العربية ولن تقوم لها قائمة بعقود.

وأشار كوسا إلى أن وثائق ويكيليكس والتصريحات العلنية لوزارة الخارجية الأمريكية تظهر حجم المؤامرة حيث ترهن استقرار سورية بتحقيق طلبات معينة.

وأضاف كوسا سنخرج من هذه المشكلة بفضل التكافل واللحمة بين أبناء الشعب السوري وأن ذلك سيرسل أكثر الرسائل حضارية وإنسانية وذكاء إلى العالم بأن هذا الشعب واع لا يُخدع وبأنه بكل فئاته لم يدخل في المعادلات القادمة من الخارج .

وأشار كوسا إلى أن أي تحرك باتجاه التخريب يقع خارج المعادلة فالإصلاح يحتاج لزمن وعلينا جميعاً أن نعزز انتماءنا للوطن و نشعر بمسؤوليتنا تجاهه.

من جهته قال فيصل عبد الساتر المحلل السياسي اللبناني إن ما تتعرض له سورية الآن خرج عن كل شيء اسمه مطالب وإصلاحات وان ذلك يعرض لحمتها الوطنية للتفكك ويحاول وضعها في مصاف الدول التي تعاني من تفكك على المستوى الشعبي.

وأوضح عبد الساتر إن القيادة السورية أدركت ذلك من خلال المواقف التي عبر عنها الرئيس بشار الأسد بالاستجابة السريعة لمطالب الذين ينشدون التغيير والإصلاح السياسي لكن ربما لم يرق ذلك للكثيرين ممن يعبثون بأمن المنطقة على المستوى الاستراتيجي والعربي وأعني بذلك الإدارة الأمريكية وغيرها من الإدارات المرتهنة لها في المنطقة.

وأشار عبد الساتر إلى أن سورية تشهد بداية النهاية لهذه الأزمة وستخرج منها كي تعود أقوى على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

بدوره قال نبيل حسامي الصحفي المعتمد من الأمم المتحدة إن الحرية والتعبير عن المشاكل التي نعاني منها أمر سليم وضروري ويجب أخذه بعين الاعتبار مشيراً إلى أن الإحباطات السياسية في العالم العربي كبيرة من بعد حرب العراق والنزاع العربي الإسرائيلي لكن يجب أن يوجه هذا الحراك الاجتماعي في طريق صحيح ديمقراطي وحضاري بعيدا عن أعمال الغوغائية والعنف من جماعات وغريبة ومغرضة تريد أن تغير مسار هذا الحراك.




 
جميع الحقوق محفوظة © 2024