أحيا الشاعر عمر الفرا مساء أمس أمسية شعرية بعنوان الوطن وذلك في ثقافي المزة قدم فيها مجموعة من أجمل قصائده الشعرية التي كتبها بالشعر الفصيح والعامي وسط حضور شعبي واسع.

وحفلت الأمسية التي أقيمت بدعوة من الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع معاهد دمشق بالحيوية والتفاعل بين الشاعر ومتلقيه الذي فرضه أسلوب إلقائه المتميز حيث ذكر الشاعر مناسبة كل قصيدة قبل إلقائها لتكون مفهومة وأبلغ وقعاً عند المستمعين.

وعمد الفرا في أمسيته إلى التنويع في المواضيع المطروقة في شعره بين الوجداني كقصيدة الياسمينة والإنساني كقصيدة تسعة أشهر والغزلي كالمجنون وحمدة والقومي كقصيدة رجال الله وغيرها خاتما الأمسية بقصيدة الوطن.

وكانت الذات الشاعرية للفرا حاضرة في مجمل القصائد الملقاة إضافة إلى حضور المفردات الشعبية المزركشة بالعربية الفصحى التي تأتي منسوجة موسيقياً بمزيج من التضاد أو التقابل فضلا عن الخاتمة القوية التي طالما تميز بها.

يشار إلى أن الشاعر عمر الفرا من مواليد تدمر 1949 بدأ كتابة الشعر الشعبي منذ عمر الثالثة عشرة واشتهر بطريقة إلقائه المميزة السلسة للشعر وكلماته المعبرة القوية.. عمل بالتدريس في مدينة حمص لمدة 17 عاما ثم تفرغ للأعمال الشعرية والأدبية.

ومعظم قصائده بالعامية البدوية بلهجة منطلقة قوية إضافة إلى قصائد بالفصحى وتتنوع قصائد الشاعر الكبير عمر الفرا بين العديد من المواضيع والمناسبات والقصص الاجتماعية التي يعبر فيها أجمل تعبير.