شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2012-02-14 |
رحيل الرفيق حسين الجبلي |
غيّب الموت الرفيق حسين الجبلي بعد عمر مديد قضاه في النضال لأجل القضية القومية. وقد أقيم له مـأتم مهيب في بلدته زبّود الواقعة في البقاع الشمالي، أعقبه حفل تأبين في ذكرى الإسبوع، حضره حشد كبير من المواطنين والرفقاء تقدّمهم النائب الامين مروان فارس و ممثلون عن كل من حزب اللـه و حركة امل و حزب البعث ومنفذ واعضاء هيئة منفذية البقاع الشمالي و هيئات المجتمع المدني في المنطقة . قدّم الحفل الرفيق خالد باكير بكلمة عدّد فيها مزايا الرفيق الراحل وأعماله النضالية منذ الخمسينات الى مرحلة الانقلاب سنة 1962، إلى مشاركته في معارك الحزب وإنشائه عائلة قومية إجتماعية من إثني عشر فرداً من شباب و بنات، مستمراً على إلتزامه حتى الرمق الأخير. ألقى كلمة الحزب رئيس اللجنة الاذاعية المركزية الأمين كمال نادر، فأبدى تقدير القيادة للرفيق الراحل و لسيرته النضالية والاجتماعية، حيث أنه رغم الظروف المادية والمعيشية الصعبة ربّى هذه العائلة تربية قومية وظل على إلتزامه بالحزب و لم يطلب أجرا" ولا أغراه المال السياسي. كما تطرّق الى الأوضاع القومية والسياسية، فقال أن ما يحصل في أمتنا هو حلقة في مسلسل تحطيم صمودها لضمان أمن الكيان الصهيوني وإستمراره، وهو نوع من الحرب العالمية التي تشنّ علينا، لكننا صمدنا وسـنصمد أكثر وقد بدأ العالم يتغيّر على إيقاع التاريخ التي تصنعها المقاومة و الإرادة القومية الرافضة للإستعمار الأطلسي في سورية ولبنان والعراق وفلسطين. كما أشـار الامين إلى جلسـة مجلـس الأمن الأخيرة وما ظهر فيها من وجوه صـفراء و سـوداء كالحة بالخبث والحقد والإجرام، ومن وجوه لامعة بالعزّة القوميّة والثقافة التي تغرف من تاريخ النضال ضد الإسـتعمار الفرنـسي والبريطاني والأميركي، وما يتبلور من نظام عالمي جديد ينهي الأحادية الاميركية - الصهيونية. و أكدّ أن الشام قادرة على أن تحسم الوضع الداخلي في فترة قصيرة، و إنّ أمام القيادة السورية مرحلة من الحسم الميداني والتطهير الاصلاحي لاستئصال الفسـاد والفاسـدين وبدء عهد جديد لسورية الجديدة. وسجّل اسفه لموقف بعض العرب وبعض الأخوة الفلسطينيين الذين لم يكونوا في مستوى الوفاء القومي لسورية التي حضنتهم وتحمّلت في سبيل حمايتهم الكثير من الضغوط الأمريكية الصهيونية، وإنتقد المهازل السياسية التي تحصل في لبنان على مستوى العمل الحكومي، وما نراه حماية للفساد تحت غطاء الإلتزام المذهبي لهذا الرئيس أوّ ذاك، وعرقلة المشاريع الحيويّة التي تهمّ الشعب، وتسييب الحدود والمناطق التي صارت قواعد للأعمال العسكرية ومعابر لتهريب السلاح وغيره، وهذا ما يعرّض الأمن القومي والأمن الوطني الداخلي للخطر. ثمّ ألقى السيّد فيصل شكر كلمة حزب اللـه فأكّد فيها على أهمية الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والنعرات ورفض الحروب الأهلية , داعياً الى ان تنصبّ كل الجهود نحو مواجهة العدو والأخطار الخارجية. وأكّد على التلاحم القوي بين المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وعلى عمقها الإستراتيجي المتمثل بالشّام والجمهورية الإيرانية، وحيّا الموقف الروسي والصيني الداعم لهذا المحور في المحافل الدوليّة
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |