شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2012-04-06
 

جــــــرح غــــــــــــزّة

الشاعرة اكرام قديح مكي


نزيفُكِ...

يا جرحَ غزّة

أيا منجلا ً حاصدا ً للدموع

وحزناً...

يغطي انكسار العيون

وقهر الزمنْ

ويساقط الخفق في القلبِ

تصبح كفّاي نعشا ً له

وروحي كفنْ

يضيء لنا صولة الكبرياء

تخطّت حدود العذاب

وغمز الفِتَنْ

وغزّة...

كم داعبت في الصباح الضفائر

ومرّت على وجنات المساء

فأغرقها في لذيذ الوسن

وداعبها الحلم حتى رأت

كوارث ضاق عنها الفؤاد

وعمّ الشجنْ...

ونحن...

قطيعُ الغنم

نداري الألمْ

وقد أثقل النومُ

أعين حرّاسنا

فباتوا سكارى من الخوفِ والجبنِ

خافوا سيوف الصَنمْ

فلا ثورة ٌ للضمير

ولا توبة ٌ أو ندم.

يرَوْن بأمّ العيونِ

دماءُ الضحايا

وقتل المئات

وأشلاءَ أطفال ِ غزّة

تروي الثرى

وأحياؤهم...

ليس لهم من مُغيثٍ

وليس لهم من سكن ْ

يبيعونَهُم كل يوم ٍ بسوق ِ النخاسةِ

ولا يشترون ...

سوى الحقد والوهم

أو ...

حُفنة ٍ من عَفن ْ.



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه