شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2012-05-30
 

قالوا في الرفيق المناضل محمد علي الشمّاع (*)

الحديث عن الرفيق محمد علي شماع، رفيقاً مميزاً بإيمانه وتفانيه، ومواطناً مميزاً بخصائله، لا ينتهي ولا تحيط به مقالات قيلت فيه، وتّم جمعها في كتاب أنيق، لعلنا بنشر معظم تلك المقالات، نفي الرفيق محمد علي شماع، بعض حقه على حزبه، وعلى محبيه.

*

الى روح الزميل محمد علي الشمّاع رحمه اللـه


لم يكن المرحوم الزميل محمد علي الشمّاع شخصاً عادياً مرّ مرور الكرام في تاريخ رجالات هذه المدينة، بل انه يجسد حراكاً مهماً وفعالاً في جوانب كثيرة تبقى ماثلة أمامنا الى اليوم وفي المستقبل.

لقد كان رحمه اللـه مدرسة في الأخلاق والنشاط والخدمة والعطاء والكرم...

ففي هذا كله كان لنشاطه غير المحدود في دعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية، المادي والمعنوي، ومشاركته في جمع التبرعات، المردود الايجابي في جميع الاتجاهات. بالإضافة الى انه كان يبذل ما في وسعه لخدمة المحتاجين بصمت ومثابرة.

اما الكرم فحدّث عنه ولا حرج فقد تجاوز فيه أسطورة أشهر الكرماء، اذ كان في بعض الأحيان يمنع الحاجة عن نفسه وبيته ليبذلها للآخرين.

لقد كان رحمه اللـه من المؤسسين لمركزنا الثقافي، نائباً للرئيس لفترة طويلة وبقي في عضويته منذ تأسيسه وحتى انتقاله الى الرفيق الأعلى.

يجب ان نتذكر أياديه البيضاء على المركز إن كان لجهة تقديمه مقراً مؤقتاً له دون مقابل عند تأسيسه، أو هبته لقطعة الأرض التي يجب العمل في المستقبل على تحقيق حلمه بإقامة المشروع المناسب عليها، أو مشاركته الدائمة بجمع التبرعات وبدعمه المالي الدائم له.

إننا اذ نتذكر كل ذلك الآن فذلك احقاقاً للحق ولتعلم الأجيال القادمة أن في هذه المدينة رجالاً كباراً بذلوا وأعطوا دون أي مقابل...

من المركز الثقافي للبحوث والتوثيق لروح زميلنا المرحوم محمد علي الشمّاع التحية والتقدير والدعاء، راجين من اللـه تعالى أن يتغمده بواسع رحمته.

المركز الثقافي للبحوث والتوثيق

المهندس محمود الدندشلي

***

محمد علي الشمّاع

صورة جسّدت نموذج الخير والعطاء


محمد علي الشمّاع فصل من مسرح الحياة التي تعلمت فيه كيف يكون العطاء والإقدام دون منّة أو حسابات، مضى لملاقاة ربه، وأبقى في الذاكرة صورة جميلة جسّدت نموذج رجل الخير والثقة نفتقده مع الأيام.

كل الذين عرفوك أحبوك، أحبوا فيك بساطتك وتواضعك، وبحكم صداقتي وعلاقتي الطبية بك كنت أعاينك لمرات عديدة، علماً أنك كنت ممن لا يجاهر بما يعمل، كيف يقصدك الناس ومن كل الأطياف لقضاء حاجة فلا تتوانى بالتلبية طوعاً، ممازحاً باشاً مبتسماً، وإن نسوا الإتصال بك بادرت الى الاتصال بهم.

رجل قدّر النعمة فأحسن العطاء المتأصل به لبلده ومواطنيه...

ترك في الجمعية اللبنانية للسكري بصمات لا تُمحى خاصة في مراحل التأسيس.

عزاؤنا أنه كان لنا فرصة طيبة تعرفنا فيها عليك، كانت محطة لا تُنسى، أكسبتنا دروساً في حُسن الخلق والانسانية المعطاء، المجال ضيق لذكر صفحاتها، نستذكر الكثير من خصالك الطيبة في عائلتك الكريمة التي نفاخر باستمرار أواصر الصداقة والمحبة بيننا، وباسم الجمعية اللبنانية للسكري نفتقد همتك ونترحم على من أكسبنا حب الناس، فكنت مرتاح الضمير في الحياة والذكر الحَسَن بعد الممات.

د. محمد صنديد

الجمعية اللبنانية للسكري

***

محمد علي الشمّاع

هو هامة صيداوية ولبنانية كبيرة كلما اقتربتَ منه انتابك شعور ممزوج بالحيرة والدهشة في آن.

قلبه يخفق في كل خفقة مرات عدة: يخفق للناس وللحياة وللآخره، لم يكن يُعير أهمية كبرى لنفسه بل كان مسكوناً بهواجس الناس لدرجة أنه يلاحقك لتنال عطاءاته التي تشكل له متعة فريدة.

وإنك لتحتار حول سبب لجوجه مد يد العون من باب بيته المفتوح ابداً، وانك لتُدهش إذ تسأله عن سرّ سعادته فيقول لك: أنا سعيد طالما الناس كلهم سعداء، ولعلك لن تطيل الشرح فهو نفسه لا يدري لماذا ! هكذا كان وهكذا رحل... مملوءاً بالحب والحبور والرضى عن النفس مهما نهش الداء من كيانه الجسدي وليس من معنوياته أبداً.

ما أروع أن تشهد في هدوئه وبساطته وتواضعه تلك العظمة التي لا تبوح الا بوجع الناس ومعاناتهم، وهو يعانقهم ويحضنهم بعنفوان ودفء صادقَين.

جراح الآخرين تُثخنه وألمهم يوجعه وهو ان جاب آفاق محيطه تخاله صوفياً يتوق الى قرع أبواب اللـه بإلحاح تسمع دبيبه في قلبك وتتوسم شميمه في روعك وتكاد تمسك به بأهداب روحك.

حين انتشى عطر الإيمان على شفتيه، وانضوى ضوء الشمس في عينيه عاد الى الأرض التي أحبّ كما السيف الى غمده.

وأخاله يقول لي كما اعتاد وعودني: "أميري.. أشتاق الى طلّتك وهمتك وبذلك الذي أتعلم منه وأقدِّره عميقاً في نفسي".. وفي هذا لعمري تواضع المعلم الذي يبذل نفسه على مذبح طلابه ليعلمهم أن العطاء أهم قيمة في هذه الحياة..

محمد علي الشمّاع مثال للإنسان الأروع، والمواطن العالمي الآفاق، والأب المملوء بالحب والمعلم المثال الذي نفتقده كل لحظة...

تغمّد اللـه روحه بالدفء والحنان والحبور في واسع رحمته.

الدكتور بدر غزاوي

جمعية البيت السعيد

***

الكبير محمد علي الشمّاع

من ليس لديه كبير فليبحث عن كبير...

وهكذا تمضي الأيام ويرحل كبار العائلة عن هذه الدنيا، فهم السابقون ونحن اللاحقون، والكبر لا يقاس فقط بطول العمر بل بعدة عوامل منها: الريادة وحب الاندفاع في بذل العطاء وصلة الرحم والمبادرة في المصالحات ولمّ الشمل والخبرة.

وكل هذه الصفات الحميدة تجدها في مسيرة عميد العائلة الكبير محمد علي الشمّاع، فهو وإخوته من رواد إنشاء الشركة العقارية "شمّاع وقوام" التي انشأت المساكن الشعبية في عدة نواح من مدينة صيدا وكذلك أنشأت المدينة الصناعية الأولى والثانية، وهو له باع في مد العون والدعم للفقراء والمحتاجين ولجمعيات خيرية جمّة لا مجال لذكرها الآن.

وهو في كل عيد أو مناسبة يصل الرحم ويزور أفراد العائلة كلها ويعود المرضى ويسأل عن أحوال فلان وصحة علان، من منا يقوم بهذه الأعمال في هذه الأيام.

وهو من روّاد إنشاء رابطة آل الشمّاع بغية جمع أفراد العائلة ولمّ الشمل وزرع الألفة بين الأقارب، وهو الخبير في شؤون الزراعة يوزع النصائح لمن يطلبها منه.

الكبير محمد علي الشمّاع ونازك الجوهري أنعمَ اللـه عليهما بخمس ورود كل واحدة منهن زهرة لا شوك فيها، فلا عجب أن تمنح بلدية صيدا إسم محمد علي الشمّاع على أحد شوارعها، قد يكون هذا جزء من العرفان لشخصه وردّاً لجميل صنعه ووفاء لذكراه، حيث وُهب من قبل هذا الأوسمة الرفيعة ايضاً.

رابطة آل الشمّاع

الدكتور رفيق أحمد الشمّاع

(*) مراجعة الجزء الأول بتاريخ 18/05/2012.


في: 30/05/2012 عمدة شؤون عبر الحدود



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع