إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

من حظي برتبة "دالول" ضد مصلحة لبنان لا يحق له الحديث عن الانتماء الوطني

معن حمية

نسخة للطباعة 2013-01-22

إقرأ ايضاً


حضرة الأستاذ مارسيل غانم المحترم ـ برنامج "كلام الناس"

تحية طيبة

من خلال متابعتنا الدائمة، لبرنامج "كلام الناس" على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، والذي يكتسب أهمية مضافة من خلال إدارتكم المميّزة للحوار، وحرصكم على وضع "الفيتوات" بلباقتكم المعهودة ضدّ أيّ تهجّم يستهدف قوى معينة أو شخصيات غير مشاركة في الحلقة، إلا أننا فؤجئنا بخلوّ حلقة الخميس 10 كانون الثاني 2013 من أيّ "فيتو" على كلام النائب نديم الجميل الذي انطوى على تهجّم مباشر ومبتذل استهدف به الحزب السوري القومي الاجتماعي. علماً أنكم يا أستاذ مارسيل شديدو الحرص على عدم استغياب أيّ طرف سياسي؟!

وحيث أنّ السيّد نديم الجميل اتخذ من حلقة "كلام الناس" في التاريخ المذكور، منصة للتهجّم على الحزب السوري القومي الاجتماعي، وتشكيكه بانتماء هذا الحزب إلى لبنان، لذا، يهمّنا توضيح ما يلي:

إنّ قضية الانتماء ليست أمراً لفظياً وليست شعاراً ببغائياً يطلقه أحدهم ويمشي، بل إنّ جوهر الانتماء يتجسّد بمسار نضالي مرتكزه الدفاع عن الأرض ومقاومة الاستعمار الأجنبي والاحتلال الصهيوني. ويعلم القاصي والداني أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، فعل ما لم يفعله الآخرون من أجل حرية لبنان ووحدته واستقلاله. ولمن خانتة الذاكرة والتبس عليه الانتماء أن يرجع إلى محطة استقلال لبنان عام 1943 الذي اكتسب بعداً تحريرياً بدماء البطل القومي سعيد فخر الدين الذي واجه مصفحات الانتداب الأجنبي بإرادة مشبعة بالانتماء إلى قضية تساوي وجوده.

ومن التبس عليه مفهوم الانتماء، عليه أن يزيل الصدأ من ذاكرته المقفلة والمغلقة، حتى يكتشف أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي هو صاحب الوقفات المشرّفة في مواجهة العدو الصهيوني، هذا العدو الذي احتلّ أجزاء واسعة من أرض لبنان ووصل إلى العاصمة بيروت مستعيناً بـ "دالول"، أفعاله الجرمية تحدّد وجهة انتسابه!

إن أخطر ما يواجه الأمم والشعوب هي فيروسات العفونة التي تصيب ذاكرة البعض. إذ كيف يجرؤ هذا البعض على الحديث عن الانتماء إلى لبنان في حين تؤكد الوقائع، أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي هو من أطلق المقاومة ضدّ الاحتلال الصهيوني للبنان، حين نفذ هذا الحزب عملية إسقاط شعار سلامة الجليل في 21 تموز 1982، وحين نفذ عملية "الويمبي" التي على اثرها انهزم الاحتلال من العاصمة بيروت، وقدم كواكب من الشهداء والاستشهاديين في عمليات نوعية بهدف دحر الاحتلال الصهيوني عن أرض لبنان.

إذا كان البعض فرح لأنه حظيَ برتبة "دالول" لمصلحة العدو، ويظنّ أنّ هذه الرتبة تؤهّله للحديث عن الانتماء، فبئس هكذا انتماء..

لن نضيف أكثر في الردّ على ما تفوّه به نديم الجميل، لكننا نؤكد أنّ انتماءنا لقضية الأمة لا يقلل من شأن انتمائنا إلى لبنان، فنحن حزب يقتدي بزعيمه أنطون سعاده، وسعاده يعتبر "لبنان نطاق ضمان للفكر الحر"، ويشدّد على أنّ مستقبل لبنان رهن بإرادة اللبنانيين، "فإذا سيطرت العقيدة السورية القومية الاجتماعية في لبنان فلا يعني ذلك مطلقاً أنّ الكيان الذي يعبّر عن إرادة اللبنانيين سيسلم للتعبير عن إرادة غيرهم".

وانطلاقاً مما تقدم، نأسف شديد الأسف للتهجّم غير المبرّر على الحزب، من قبل نديم الجميل، الذي يعلم الجميع أنّ قاعدته التمثيلة مسوّرة ومغلقة، بينما رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان يمثل حزباً منتشراً في كلّ القرى والمناطق والدساكر، حزباً كرّس انتماءه للقضية التي يؤمن بها وللبنان بمقاومة الاحتلال والاستعمار..


*النصّ الكامل للتوضيح الذي وجّهه مدير الدائرة الإعلامية في الحزب السوري القومي الاجتماعي رداً على كلام النائب نديم الجميّل الذي تطاول على الحزب في حلقة برنامج "كلام الناس" التي أذيعت مساء الخميس في 10/1/2013.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024