شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2013-03-25
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 10 و16 أذار/مارس 2013

نديم عبده

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأميركية:ولاية أوهايو تشتري سندات خزينة للدولة "الإسرائيلية" بمبالغ قياسية

توصل المسؤول عن مالية ولاية أوهايو Ohio الأميركية، اليهودي من الحزب الجمهوري جوش مانديل Josh Mandel إلى جعل ولايته تشتري سندات حزينة صادرة عن دولة الكيان اليهودي "إسرائيل" بقيمة 42 مليون دولار، ما يُعتبر أكبر عملية شراء لسندات خزينة "إسرائيلية" تجريها ولاية أميركية بمفردها حتى هذه الساعة. ومع هذه الصفقة، يزيد مجموع السندات "الإسرائيلية" التي تملكها ولاية أوهايو على 80 مليون دولار. وقد حظيت عملية الشراء تلك بموافقة إجماعية من الحزبين الرئيسيين في الولاية (وفي أميركا) الجمهوري والديموقراطي، علماً بأن ولاية أوهايو بصورة خاصة تشهد عادة عداوة شديدة بين الحزبين اللذان يتعارضان في جميع مواضيع السياسة المحلية تقريباً...

هذا، وقد شددت تعليقات كل من مانديل والعديد من المسؤولين "الإسرائيليين" على الإشادة بهذه الخطوة، مع التركيز على "سلامة" وأمانة هذا "الإستثمار"... في حين أن بعض الأوساط اليمينية واليسارية المصنفة على أنها "متطرفة" عارضت بشدة هذه الخطوة، وذلك لأسباب إقتصادية أولاً بالنظر إلى أن وضع "إسرائيل" المتوتر يجعل أي إستثمار هناك محفوف بالمخاطر، وثانياً بسبب السياسة "الإسرائيلية" العدواينة والمناقضة كلياً لحقوق الإنسان، مع العلم أن معيار "إحترام حقوق الإنسان" هو أحد المعايير الرئيسية التي تحكم إتجاهات السياسة الأميركية الخارجية والإقتصادية، أقله من الناحية الرسمية المبدئية...

والجدير بالملاحظة في هذا المجال أخيراً هو أن من شأن شراء بعض الولايات الأميركية سندات "إسرائيلية" جعل تلك الولايات معنية بصورة مباشرة بمواصلة دعم أميركا للكيان اليهودي وإنحيازها الكامل إلى جانبه، وذلك لضمان إستيفائها السندات عند إستحقاق آجالهأ...

تزايد الضغوطات على أوباما لجعله يصدر عفو عن الجاسوس اليهودي بولارد

بمناسبة قرب قيام الرئيس الأميركي باراك أوباما بزيارة إلى فلسطين المحتلة، تتوقع عدة مصادر أميركية حسنة الإطلاع أن تتزايد وتيرة الضغوطات اليهودية عليه لحمله على إصدار عفو عن الجاسوس اليهودي جوناثان بولارد Jonathan Pollard المحكوم عليه بالسجن المؤبد في 1987 بتهمة الخيانة العظمى – حيث يُرجّح أنه أفشى الأسرار النووية والإلكترونية الأميركية إلى الإتحاد السوفياتي السابق مقابل تسهيل هجرة اليهود السوفيات إلى فلسطين المحتلة.

في الوقت نفسه، نشرت عدة تقارير إخبارية تؤكد أن الممارسات التجسسية لبولارد كانت في الواقع أكثر خطورة بكثير مما ذُكر في التقارير الواردة أصلاً، وأن معظم الرؤساء الأميركيين السابقين كانوا ميالين لإصدار عفو عن الجاسوس اليهودي إرضاءاً للوبي اليهودي، لكنهم لم يفعلوا بسبب الرفض المطلق لإتخاذ مثل هذه الخطوة من جانب الدوائر الأمنية والمخابراتية والعسكرية الأميركية.

بالمقابل، لا بد من الإشارة إلى مرور الذكرى العاشرة لإستشهاد الناشطة الأميركية راشيل كوري Rachel Corie ، رحمها الله، في غزّة على أيدي الجيش "الإسرائيلي"، مع تبرئة المحاكم "الإسرائيلية" الكاملة للذين إقترفوا هذه الجريمة النكراء... علماً أن الشهيدة راشيل لم تكن تدافع عن الحق الفلسطيني فقط، وإنما ايضاً عن المصالح القومية العليا الحقيقية لوطنها الأصلي الولايات المتحدة الأميركية.

إحتمال تورط سيناتور من الأكثر تبعية لـ"إسرائيل" في قضية تزوير خطيرة

أفادت معلومات وردت حديثاً بأن دعوى رفعت أمام محاكم ولاية كارولينا الجنوبية أواخر شباط/فيبراير الجاري بشأن قيام خبيرين تابعين لمكتب التحقيقات الإتحادية "أف بي آي" FBI بتزوير الإثباتات بشأن قضايا إجرام وإرهاب، ما أدى إلى توجيه الإتهام إلى أشخاص أبرياء، وإعفاء الأف بي آي من المسؤولية عن عدة مخالفات إرتكبها لدى إجراء التحقيقات في القضايا المعنية.

وذكر مقدمو الإدعاء بأن عملية التزوير هذه تمت في مكاتب السيناتور عن الولاية ليندسي غراهام Lindsay Graham ، وذلك في وقت كان هذا السيناتور يترأس اللجنة الفرعيه بمجلس الشيوخ حول الشؤون القضائية. وفي حال ثبوت هذه التهم، فمن شبه المؤكد أن المسيرة السياسية والإنتخابية لغراهام سوف تتوقف، هذا إذا لم يتعرض هو نفسه لمتاعب قضائية.

والمعروف عن لينسي غراهام أنه من التيار "المحافظ الجديد" neo conservative، وهو واحد من أكثر السياسيين الأميركيين غير اليهود إنحيازاً للكيان اليهودي "إسرائيل".

مال وأعمال: تسوية قضائية بشأن بعض قضايا الشركة المالية اليهودية أس أي سي

إستكمالاً لتقارير سابقة، فلقد أفادت الأخبار المتعلقة باتهام الشركة المالية اليهودية الأميركية أس أي سي SAC ورئيسها اليهودي ستيفين كوهين Steven Cohen بممارسة صفقات "التجارة الدخيلة" insider trading بأن السلطات القضائية والمالية الأميركية قد توصلت إلى تسوية بشأن قضيتين مع هذه الأخيرة، بحيث تدفع "أس أي سي" غرامة مالية قدرها 615,7 مليون دولار للخزينة الأميركية مقابل وقف ملاحقتها.

على أن ثمة عدة قضايا تجارة دخيلة أخرى يُشتبه أن تكون الشركة متورطة فيها ولم تشملها التسوية، وهو ما يعني متابعة الملاحقات بشأنها إلى حين بلوغ الملاحقة مرحلة المحاكمة، أو التوصل إلى تسوية جديدة.

في مطلق الأحوال، تؤكد المصادر المالية الأميركية بأن المستثمرين الأميركيين لم يعودوا يثقون بتلك الشركة اليهودية، ما قد يؤدي إلى توقفها عن العمل في نهاية المطاف.

الكنيسة الكاثوليكية:الأوساط المحافظة تبدي قلقها من حسن علاقة بابا روما الجديد باليهود

أبدت مصادر كاثوليكية محافظة من التيارات اليمينية المتطرفة قلقها إزاء العلاقة الجيدة القائمة بين بابا روما المنتخب حديثاً فرنسيس الأول واليهود، وذلك منذ كان رئيساً للأسافقة في الأرجنتين، حيث كان يشارك في مناسبات دينية يهودية، وحتى تاريخ إنتخابه، إذ أن بابا روما الجديد إتصل بيهود روما منذ اليوم الأول لهذا الإنتخاب، في حين أن اليهود أبدوا سرورهم البالغ بوصوله إلى سدة البابوية في مواقعهم على الإنترنت.

لا تعليق بانتظار تبيّن مواقف قداسة بابا روما الجديد من قضايا الأرض المقدسة,

أبرز المصادر: الموقع الفرنسي الكاثوليكي المحافظ www.contre-info.com

اللوبي اليهودي في النمسا :الأوركسترا الفيلهارمونية لمدينة فيينا يخضع للإبتزاز اليهودي

إستكمالاً لتقاريرنا السابقة بهذا الصدد، فإن الإوركسترا الفيلهارمونية للعاصمة النمساوية فيينا Vienna Philharmonic Orchestra قد أصدر بالفعل تقريره بشأن علاقته بالحزب النازي، حين كانت النمسا جزءاً من دولة الوحدة الألمانية (بين 1938 و1945). وقد "إعترفت" الأوركسترا بعلاقتها الجيدة مع النازيين وبأنه تم تسريح عدد من اليهود الذين كانوا يعملون فيها في تلك الحقبة...

على أن بعض اليهود لم يكتفوا بهذا، بل ابدوا إنزعاجهم من أن الأوركسترا لم تمنح المؤرخين المستقلين المكلفين إجراء التحقيقات وإعداد التقارير بشأن علاقة الأوركسترا بالنازيين سوى شهرين للبحث في أرشيف هذه الأوركسترا، فضلاً عن أنها - أي الأوركسترا - بقيت على علاقة جيدة ببعض النازيين النمساويين بعد إنتهاء الحرب العالمية

اليهود يشكون تنامي "العداء للسامية" في النمسا السنوات الأخيرة

بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإنضمام النمسا إلى دولة الوحدة الألمانية في الثاني عشر من أذار/مارس 1938، شكا العديد من اليهود من أن شعوراً من "العداء للسامية" عاد ليتنامي بين النمساويين، وذلك على الرغم من أن الدولة النمساوية سنت بعض أكثر القوانين الأوروبية صرامة ضد الحركة النازية عقب الحرب العالمية الثانية، ويتم تطبيق تلك القوانين بحذافيرها في النمسا...

وقد أشارت عدة إستطلاعات للرأي العام إلى أن 40% من النمساويين يعتبرون بأن لـ"حقبة حكم أدولف هتلر للنمسا عدة حسنات"، وهي نسبة أعلى مما كانت عليه في السنوات السابقة.

كما شكا اليهود من أن يكون قد تمت مؤخراً تسمية إحدى أكثر جادات العاصمة النمساوية أناقة باسم عمدة فيينا الذي شيد تلك الجادة في القرن التاسع عشر (العمدة كارل لوغير Karl Lueger)، وذلك بالنظر إلى أن هذا الأخير كان "معادياً للسامية". وبدعي اليهود أيضاً بأن عدد حوادث "العداء للسامية" في النمسا قد تضاعف في 2012 عما كان عليه في السنة السابقة.

ومع هذا كله، تعمل منظمة يهود النمسا "آي كي جي" IKG على زيادة التواجد اليهودي في هذا البلد، بالتعاون مع الحكومة النمساوية، وخصوصاً لجهة إستيراد اليهود من المجر، وهو بلد مجاور للنمسا يشكو فيه هؤلاء اليهود من تنامي الشعور الشعبي المعادي لهم، خصوصاً مع تنامي شعبية التيار اليميني المتطرف المعادي للصهيونية والمؤيد للحقوق الفلسطينية هناك.

وأخيراً وليس آخراًَ، لا بد من التذكير هنا بأن الزعيم النازي رئيس دولة الوحدة الألمانية الراحل أدولف هتلر Adolf Hitler كان نمساوي الأصل بنفسه... وبالتالي فليست هناك أية غرابة في أن يميل العديد من النمساويين إلى النازية...

www.zionist-lobby.com


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه