واشنطن - بفضل التقنية الحيوية الجديدة أصبح بالامكان

تحويل الفضلات والمجارى الى طاقة كهربائية فعالة باستخدام جهاز فريد أطلق

عليه اسم خلية الوقود الميكروبية .

وأوضح العلماء فى جامعة بنسلفانيا الامريكية أن هذا الجهاز لا يعالج

الفضلات المائية والمجارى فقط بل يقدم مصدرا نظيفا للطاقة ويوفر ملايين

الدولارات الضائعة فى عمليات المعالجة.

وبالرغم من أن الطاقة المنتجة لا تزال منخفضة نسبيا الا أن التقنية

الجديدة تتحسن بسرعة لتستخدم فى تشغيل مصانع معالجة المجارى خصوصا فى

الدول النامية كما يمكن استخدامها لمعالجة النفايات والفضلات الناتجة من

مزارع الحيوانات ومعامل التصنيع الغذائى وحتى المهمات الفضائية البشرية.

وأوضح الباحثون فى تقرير نشرته مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية أن

الجهاز الجديد يشبه فى تصميمه خلية الوقود الهيدروجينية ويعمل على التقاط

الالكترونات التى تطلقها البكتيريا بصورة طبيعية عند هضمها للمادة

العضوية وتحولها الى تيار كهربائى.

وقد تم بالفعل توليد حوالى 72 واط متر مربع وهو مقدار أعلى من الذى تم

انتاجه فى جهاز اى أس اند تى الذى تم تطويره فى بداية هذا العام بأكثر

من مرتين ونصف وبالرغم من أن هذا المقدار من الطاقة منخفض نسبيا الا أنه

يكفى لتشغيل مروحة صغيرة.

ويسعى علماء الهندسة الحيوية الى تطوير خلية الوقود الميكروبية لانتاج

350 واط متر مربع وزيادتها تدريجيا لتصل الى 500 أو الف واط بهدف تشغيل

السيارات والمنازل وأى مكان اخر تتوافر فيه تراكيز عالية من المادة

العضوية.