شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2013-08-12
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 4 و10 آب/أغسطس 2013

نديم عبده

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

مال وأعمال: المستثمر اليهودي لمركز التجارة العالمية يخسر دعوى كان يهدف من خلالها تحقيق الأرباح من حوادث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001

من الأنباء المهمة التي لم تحظَ بتغطية واسعة في وسائل الإعلام رغم أهميتها في المدة الأخيرة أن لاري سيلفرستاين Larry Silverstein ، المستثمر اليهودي لمركز التجارة العالمية World Trade Center بنيويورك قد خسر مؤخراً دعوى قضائية كان قد رفعها بوجه شركتي أميركان إيرلاينز American Airlines ويونايتد United للطيران، حيث كان يطالبهما بتعويضات مقدارها 3.5 بليون دولار أميركي من جراء حوادث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 ، حين إحترق المركز إثر إصطدام طائرتين تابعتين للشركتين به من جراء العملية الإنتحارية المعروفة.

وكان سبق لسيلفرستاين أن قبض 5 بليون دولار من شركات التأمين عن الحادثة، بعد أن توصل إلى تسوية بهذا الصدد مع تلك الشركات. وقد ذكر محامو شركتي الطيران أنه كان سيكون قد تلقى أموالاً تساوي 250% من قيمة مباني مركز التجارة العالمي في ما لو قدر له كسب الدعوى المرفوعة ضد أميركان إيرلاينز ويونايتد.

ولا بد هنا من التذكير بأن الأيام القليلة التي سبقت حوادث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 شهدت حصول عمليات في الأسواق المالية مع الشركات والسلع التي كانت ستتأثر بهذه الحوادث، وقد حقق من قام بهذه العمليات أرباحاً قياسية نتيجة للحادثة. وقد أُثير هذا الموضوع الشائك غداة الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، لكن نتائج التحقيقات التي قيل أنها أُجريت بهذا الصدد لم تُنشر لغاية الآن على حد علمنا...

ويبقى السؤال إذن: ما هي حقيقة العوامل المالية التي تأثرت بأحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، ومن هي الجهة أو الجهات المستفيدة منها، وهل كان لهذه العوامل ما يشكل حافزاً أو دافعاً لشن العمليات الإنتحارية، مع كل ما ترتب عليها من آثار لاحقة؟

محاكمة معاوني برنار مادوف

تقرر أن تجري محاكمة خمسة من المعاونين المباشرين للمختلس اليهودي الشهير برنار مادوف Bernard Madoff في محكمة إتحادية أميركية بمدينة نيويورك في السابع من تشرين الأول/أكتوبر القادم، على أن تجري محاكمة ثمانية آخرين من هؤلاء المعاونين في وقت لاحق.

ويُنتظر أن تبعث هذه المحاكمات الإهتمام من جديد إلى قضية الإختلاسات والمضاربات التي إرتكبتها الشركات المالية اليهودية بالولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، والتي ما زالت آثارها تصيب الإقتصاد والحياة العامة بالولايات المتحدة، وفي البلدان الغربية بصورة عامة. ومن الأمثلة الأخيرة على هذه الآثار إضطرار مدينة ديترويت بولاية ميتشيغان الأميركية إلى إشهِار إفلاسها مؤخراً، علماً أن تلك المدينة كانت تُعتبر في السابق "عاصمة صناعة السيارات" وإحدى أغنى المدن في الولايات المتحدة.

وبالعودة إلى محاكمة معاوني مادوف، فمن المحتمل أن يسعى الإعلام اليهودي الأميركي إلى التركيز على جوانب "هامشية" للقضية من أجل تحويل أنظار الرأي العام عن الموضوع الأساسي في إختلاسات مادوف، والمتمثل بخطورة المضاربات والممارسات المالية اليهودية، ولعل إحدى الأمثلة الأولى على هذه النية بصرف الأنظار على هذا النحو ما نُشر في بعض وسائل الإعلام بإن إحدى العاملات المتعاونات مع مادوف كانت على صلة غرامية بهذا الأخير...

شركتان ترفعان دعوى على غولدمان ساكس بسبب تلاعبها بأسعار الألومينيوم

رفعت شركتان صناعيتان أميركيتان دعوى قضائية مشتركة في وجه الشركة المالية اليهودية الأميركية غولدمان ساكس Goldman Sachs بعد ثبوت تلاعب هذه الأخيرة بأسعار معادن الألومينيوم، مع عدد من الشركات التابعة لها، ومع مستودعات هذه المادة في مدينة ديترويت.

وإحدى الشركتين متخصصة في إنتاج السكك الحديدية، في حين أن الثانية تعمل في مجال إعادة تصنيع المعادن التالفة، وقد عانت الشركتان من خسائر كبيرة نتيجة إرتفاع أسعار الألومينيوم، وهو الإرتفاع الذي حصل نتيجة لإحتكار غولدمان ساكس وبعض شركائها هذه المادة في مستودعات ديترويت...

ومن المحتمل أن تنضم عدة شركات أخرى إلي هذه الدعوى.

سوني ترفض طلباًَ يهودياً لتجزئة أعمالها

رفضت مجموعة سوني Sony اليابانية للصناعات الإلكترونية والترفيه طلباً تقدمت به الشركة المالية اليهودية الأميركية ثيرد بوينت Third Point ، التي يرئسها اليهودي دانييل لويب Daniel Loeb بفصل أعمالها الترفيهية – إنتاج الموسيقى والأفلام السينمائية وما شابهها – عن النشاطات الأساسية للمجموعة، ما يعني أن قسم الترفيه هذا سيبقى مملوكاً بالكامل من جانب سوني.

وقد أعربت ثيرد بوينت عن خيبة أملها من قرار سوني، وقالت أنها ستتابع مساعيها لحمل هذه الأخيرة على تعديل موقفها، علماً أن هذه الشركة اليهودية تملك نحو 7% من أسهم سوني.

ومن غير المستبعد أن يؤدي الأمر إلى شن الشركات المالية اليهودية حملة ضد سوني بهدف القضاء عليها، أو على الأقل جعلها تنصاع كلياً إلى مطالباتها، وخصوصاً لجهة أن يسيطر اليهود سيطرة تامة على النشاطات الترفيهية التي تملكها المجموعة اليابانية...

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة:جولة في "إسرائيل" لنواب أميركيين

بقوم النائب اليهودي الأميركي من الحزب الجمهوري إيريك كانتور Eric Cantor بتوجيه جولة بفلسطين المحتلة لـ26 عضواً من الحزب الجمهوري المعارض، علماً أن هذا الحزب يمتلك الأغلبية في مجلس النواب، وأن كانتور المذكور يترأس كتلة النواب الجمهوريين.

وتأتي هذه الجولة بعد أسبوع من جولة مماثلة قام بها 37 نائباً من الحزب الديموقراطي – حزب الرئيس الأميركي باراك أوباما Barack Obama ، وهذه الجولات من تنظيم جمعية تربوية تابعة لمنظمة اللوبي اليهودي الأميركي المحافظ "إيباك" AIPAC , ويتم تنظيم جولات للنواب الأميركيين بفلسطين المحتلة كل عامين، وتحديداً في السنوات المفردة التي لا تجري فيها الإنتخابات النيابية، وهي تأتي في سياق حملات الترغيب والترهيب التي تمارسها جماعات اللوبي اليهودي الأميركي على الساسة الأميركيين.

اللوبي اليهودي في بريطانيا:تشكيل منظمة لوبي نيابي جديدة في مجلس العموم

أفادت وكالة الأنباء البرقية اليهودية JTA بأنه تقرر تشكيل مجموعة نيابية جديدة في مجلس العموم البريطاني تبدأ أعمالها إعتباراً من شهر أيلول/سبتمبر القادم، وذلك بهدف "الإهنمام بشؤون الطائفة اليهودية غير ‘إسرائيلي‘ والعداء للسامية"، وبصورة خاصة الشؤون ذات الطابع الإجتماعي والديني، على أن تضم المجموعة نواباً من كل الأحزاب دون تمييز...

والمعروف أن لليهود العديد من المنظمات التي تعمل لأجلهم ضمن البيئة السياسية البريطانية الحاكمة، وذلك في جميع الأحزاب الرئيسية الممثَلة في مجلسي العموم واللوردات... ومن هنا فلقد أثار تشكيل هذه المجموعة الجديدة شيئاً من الإستغراب لدى بعض الأوساط التي لا تجد ثمة حاجة ملحة إلى تشكيل جمعية أو منظمة يهودية نيابية جديدة، وكأن الجمعيات العديدة الأخرى لا تفي بالحاجة في الدفاع عن المصالح اليهودية...

قد يكون الهدف الحقيقي من إنشاء هذه المنظمة الجديدة هو سعي يهودي مستميت إلى التخفيف ما أمكن من الشعور المعادي لليهود الذي بدأ ينتشر في الأوساط الشعبية البريطانية، وحتى ضمن بعض الأوساط السياسية، وخصوصاً في صفوف الحزب الديموقراطي الليبيرالي المشارك في الحكومة، حيث تم فصل عدد من أركانه بسبب معارضتهم ممارسات الكيان اليهودي "إسرائيل".

www.zionist-lobby.com


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه