شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2013-09-02
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 1 و7 أيلول/سبتمبر 2013

نديم عبده

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي العالمي:الرأي العام في أميركا والعالم يعارض الحرب ضد سوريا... والخوف من أن يلجأ اليهود إلى عملية "علم خاطىء" false flag operation

إستكمالاً لتحليلنا في تقريرنا الأخير، فإنه بات واضحاً اليوم بأن الرأي العام العالمي يعارض بشدة شن عملية عدوانية ضد الجمهورية العربية السورية، وبصورة خاصة في أكثر البلدان عدائية لسوريا، ونقصد بها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وحتى تركيا. ويبدو من الواضح أن أكثر من يمارس الضغط بإتجاه الحرب هم اليهود وجماعات اللوبي الخاصة بهم أو التابعة لهم، وبصورة خاصة في الولايات المتحدة. غير أن قوة اللوبي اليهودي كلها لن تتمكن من فرض شن حرب يرفضها الرأي العام الشعبي، واليهود يدركون الأمر، ولعلّ من الدلائل على هذا الإدراك اليهودي أن بعض اليهود الأميركيين أنفسهم يعربون عن معارضة ظاهرية لشن العدوان على سوريا، وذلك حتى لا يُقال أن اليهود هم الذين ورطوا أميركا في حرب عبثية جديدة...

من هنا فإن اليهود قد يلجأون إلى تدبير عملية خداع من النوع المعروف بالإنكليزية بـ"عملية العلم الخاطيء" false flag operationتستهدف الولايات المتحدة ومصالحها الحيوية، مع إلصاق تبعة هذه العملية بالجمهورية العربية السورية، بحيث يصدّق الرأي العام الأميركي أن سوريا هي التي تقف وراء العملية – في حال حصولها طبعاً – وبالتالي يتحول من معارض للحرب إلى متحمس لشنها. والواقع أن وسائل الإعلام غير التابعة للوبي اليهودي بالولايات المتحدة تحذر منذ مدة طويلة من إمكانية شن مثل هذه العملية. أما الشكل الذي قد تكون عليه عملية العلم الخاطىء، فإن الأوساط الأميركية غير الخاضعة للوبي اليهودي ترجح أن ترتدي شكل هجوم "إلكتروني" يقضي على الشبكات المعلوماتية وربما الكهربائية بالولايات المتحدة. ومن الأمور التي تعزز هذا الترجيح أن وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية التي يهيمن عليها اليهود قد ركزوا كثيراً في المدة الأخيرة على "الجيش الإلكتروني السوري" المؤيد للرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، وقد يكون هذا التركيز جزء من خطة ترمي إلى تحميل سوريا مسؤولية مثل هذا الهجوم. كما يمكن أن ترتدي عملية علم خاطىء شكل عملية إرهابية من نوع عمليات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 (علماً بأن بعض الوسائل الإعلامية الأميركية غير الخاضعة للوبي اليهودي أشارت إلى أن العملية الخادعة تلك قد تحصل في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر الجاري، لتصادف ذكرى الحوادث الشهيرة، هذا مع العلم أن أكثر الجماعات المعارضة شراسة ضد نظام الرئيس الأسد حالياً هي بالضبط الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا والعراق، وهي نفسها الجماعات التي تُتهم بإعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، كما هو معروف...).

بالمختصر، فإن الحذر الشديد يجب أن يبقى سيد الموقف، وذلك ليس بالنسبة إلى التطورات العسكرية الحاصلة "على الأرض" أو في الأجواء والمياه الإقليمية وحسب، وإنما أيضاً إلى ما يمكن أن يحصل داخل البلدان المعادية لسوريا نفسها...

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة:الجماعات اليهودية تضغط على أوباما بإتجاه الحرب

لقد بات واضحاً أن الجماعات اليهودية المتعددة بالولايات المتحدة هي التي تضغط بقوة من أجل شن أميركا حرب على الجمهورية العربية السورية، وهذه الجماعات تضم الإيباك Aipacوالرابطة المعادية للتمييز ADLومؤتمر رؤساء الجماعات اليهودية الرئيسية وجمعية الحاخامين والعديد سواها أيضاً. والمفارقة هنا هي أن الثري اليهودي شيلدون أديلسون Sheldon Adelson، الذي يملك مجموعة من الكازينوهات في مدينة لاس فيغاس، قد بات أحد كبار داعمي السياسة العدوانية للرئيس الأميركي باراك أوباما Barack Obama. ولا بد هنا من التذكير أن أديلسون كان في السنة الماضية من أشد المعارضين لباراك أوباما، حيث أنفق نحو 70 مليون دولار من ماله الخاص في إنتخابات 2012 لدعم المرشحين الجمهوريين ضده، (نيوت غينغريتش Newt Gingrichأثناء الإنتخابات التمهيدية داخل صفوف الحزب الجمهوري، علماً أن هذا الأخير كان قد أنكر مجرد وجود الشعب الفلسطيني، وميت رومني Mitt Romneyالذي عاد الحزب الجمهوري ورشحه ضد أوباما).

بالمقابل، فإن حركة "إحتل وول ستريت" Occupy Wall Streetالتي نظمت عمليات إحتجاج شعبية عارمة ضد الشركات المالية الإحتكارية بالولايات المتحدة تقف بقوة ضد الحرب، وكذلك العديد من المنظمات والجمعيات الأميركية الأخرى التي تتراوح إتجاهاتها السياسية بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، ما يعني أنها تمثل الشريحة الأكبر من المجتمع الشعبي الأميركي. إشارة إلى أن السيد جيمس زغبي James Zoghbi، رئيس المعهد العربي الأميركي – المعارض للحرب ضد سوريا – قد صرّح مؤخراً بأن العديد من نواب وشيوخ الحزبين الديموقراطي الحاكم والجمهوري المعارض قد إتصلوا به للإستفسار عن موقفه من الوضع تجاه سوريا، في حين لم يكن قد تلقى أي إتصال مماثل في الفترة التي سبقت الحرب الأميركية ضد العراق في 2003، ما يعكس حصول تحول واضح بالمناخ السياسي الأميركي وإدراك العديد من السياسيين الأميركيين الرفض الشعبي الأميركي لمواصلة سلوك أميركا سياسة شرق أوسطية موجهة للدفاع عن المصالح اليهودية "الإسرائيلية"، وليس المصالح الأميركية الحقيقية...

يبقى أن اليهود يمارسون الضغوط المكثفة على النواب والشيوخ الأميركيين، وذلك بإعتراف صريح من جانب بعض مواقعهم... وستبين الأيام القليلة القادمة ما إذا كان أعضاء الكونغرس الأميركي سوف يخضعون للإبتزاز اليهودي، أم يتخذوا مواقف تتلاءم مع رغبات ناخبيهم...

مال وأعمال:ترجيح تعيين يهودي على رأس صندوق الإحتياط الإتحادي الأميركي

ينتظر أن يعمد الرئيس الأميركي باراك أوباما Barack Obamaخلال وقت قريب إلى تعيين حاكم (أو حاكمة) جديد(ة) لصندوق الإحتياط الإتحادي الأميركي Federal Reserve، الذي يضطلع بدور المصرف الأميركي بالولايات المتحدة، وذلك بعد أن شارفت ولاية الحاكم الحالي اليهودي بين بيرنانكي Ben Bernankeعلى الإنتهاء.

وقد أجمعت المصادر العليمة بسياسات البيت الأبيض على أن خيار أوباما لمن سيخلف بيرنانكي يكاد ينحصر بشخصين يهوديين هما وزير المالية السابق لاري سامرس Larry Summersونائبة حاكم الإحتياط الإتحادي الحالية جانيت يللين Janet Yellen، بمعنى أنه لا بد إلا وأن يتولى يهودي أحد أهم المناصب المالية الأميركية...

لا تعليق.

نحو حصول فضيحة مالية تطال 16 من كبريات المصارف والشركات المالية العالمية

أفادت مجلة "رولينغ ستونس" Rolling Stoneالأميركية بأن 16 من كبريات المصارف والشركات المالية والصناديق الإستثمارية في الولايات المتحدة، وربما بعض البلدان الغربية الأخرى، كانت تتلقى معلومات إقتصادية ومالية من وكالة الأخبار المتخصصة طومسون رويترز Thomson Reuters، ومن بعض المصادر الأخرى قبل نشر هذه المعلومات على النطاق العام للجميع، ما كان يتيح لها عقد الصفقات الرابحة على نحو مسبق وبالتالي تحقيق أرباح قياسية.

ولم يتم الكشف عن المصارف والشركات الـ16 المتورطة في هذه الفضيحة بعد، لكن مجلة رولينغ ستون أكدت بأنها من أكبر العاملين في الأسواق المالية العالمية. وكان سبق وأن نظرت المحاكم الأميركية في قضايا من هذا النوع، لكن الفضيحة الكبيرة، طبعاً في حال تأكدت، ستكون ذات نطاق أوسع بكثير حسب الـ"رولينغ ستون"...

تكنولوجيا المعلومات والإتصالات:غوغل تعترف بتجسسها على بريد المشتركين لدى جي مايل

أقرت شركة غوغل Googleاليهودية الأميركية للإنترنت والكمبيوتر بممارستها عملية "مسح" scanningشاملة لمحتويات رسائل البريد الإلكتروني التي تعالجها خدمات "جي مايل" G-Mailالتابعة لها. وإدّعت غوغل أن غايتها من هذا "المسح"، أو بالأحرى من هذا التجسس، هي إعلانية بحتة من أجل خدمة المشتركين والمعلنين لديها، بحيث يتم مثلاً بعث مواد خاصة بالتصوير إلى مشترك في حال تبين من بريده أنه مهتم بممارسة التصوير، وغير ذلك. وقد جاء هذا الإقرار من جانب غوغل في سياق ردها على دعوى مرفوعة ضدها بالولايات المتحدة حيث تتعرض لتهمة ممارسة التجسس وخرق سرية الحياة الخاصة.

والصحيح أن لغوغل غايات تسويق إعلاني من خلال "مسحها" لرسائل البريد الإلكتروني، لكن من البديهي أيضاً أن عملية "المسح" تلك تتيح للشركة اليهودية الأميركية الإطلاع على أسرار جميع المشتركين إذا أرادت...

ويُنتظر صدور الحكم في القضية المرفوعة ضد غوغل في الأسابيع القليلة القادمة، علماً أن العديد من المراقبين أبدوا تخوفهم على مصير الحريات الشخصية وسرية الحياة الخاصة بالولايات المتحدة في حال صدور الحكم لصالح الشركة اليهودية، حيث أن حكماً من هذا النوع سيشكل سابقة قانونية تتذرع بها جميع شركات الكمبيوتر والإنترنت للإحتذاء بغوغل وممارسة التجسس...



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه