إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مديرية مونتريال تحيي الذكرى الـ82 لتأسيس الحزب

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2014-11-26

أقامت مديرية مونتريال احتفالا بمناسبة الذكرى الـ82 لتأسيس الحزب، وذلك في قاعة مطعم "ليالي بيروت" في مدينة مونتريال الكندية بحضور عميد شؤون عبر الحدود الرفيق سامي أبو فواز، مدير المديرية الأمين نزار سلوم وأعضاء هيئة المديرية، مدير مديرية أوتاوا المستقلة الرفيق يوسف الغريب وأعضاء هيئة المديرية، وجمع من القوميين والمواطنبن.

كما حضرت وفود تمثل التيار الوطني الحر، حركة أمل، المؤسسة الكندية ـ الفلسطينية، جمعية الصداقة العراقية ـ الكندية، مركز الجالية العراقية، الرابطة الدرزية الكندية، وفاعليات الجالية السورية.

قدم الاحتفال مذيع المديرية الرفيق أحمد سليم فرحّب بداية بالحاضرين، وتحدث عن معاني التأسيس باعتباره تأسيساً لنهضة شعبنا وإنقاذ أمتنا من مخلفات الأزمنة الصعبة التي عاشتها قبل الحرب العالمية الأولى، وما خلفته تلك الحرب من واقع اجتماعي واقتصادي وسياسي سيّئ، ولا سيما ما تعرّضت له من تقسيم وشرذمة نتيجة مفاعيل سايكس ـ بيكو.

وألقت الرفيقة أليسا المقداد كلمة الطلاب باللغة الفرنسية، فأكدت أنّ الحركة السورية القومية الاجتماعية هي حركة تنبض بالحياة، وتمثل الضمانة الوحيدة لبناء الأجيال الطالعة والقادرة على النهوض بالأمة وصيانة وجودها ومستقبلها.

وباسم الرفيقات تحدثت الرفيقة جومانا المقداد عن أهمية تأسيس الحزب، كونه أقام الأساس الجديد الذي يجب أن ترتكز إليه نهضة الأمة، فأعاد لها شخصيتها الاجتماعية التاريخية، بعدما كانت تائهة في غياهب التاريخ، وتتحكم بها الإرادات الخارجية.

وألقى مدير المديرية الأمين نزار سلوم كلمة المديرية استهلها بالقول إننا لا نحتفل بإقامة شعائر لمناسبة منقضية ماضية، بل لنجدّد الثقة بالحزب الذي هو مشروع مستقبل سورية بغاياته ومبادئه وفلسفته.

واستعرض واقع الأمة الراهن، منوّهاً بدور الحزب ومشاركته في الدفاع عن المجتمع السوري ووجوده التاريخي ومستقبله.

ألقى عميد شؤون عبر الحدود الرفيق سامي أبو فواز كلمة المركز، وقال في مستهلها: نستيقظ على اثنين وثمانينَ عاماً من التأسيس، من مشاعل نهضة تنير درب صراعنا الطويل، فتصدمُنا في شعبنا جماعاتٌ لم تزل تمثل دور أهل الجاهلية تعصباً وإجراماً وانحطاطاً لا مثيل له. نجتمع اليوم لنؤكد على العهد الذي أقسمناه مرة وجمعنا حتى الرمق الأخير، وقد عاهدنا يومها زعيمنا وحزبنا بأننا سنعمل في سبيل النهضة القومية الاجتماعية وفي سبيل أمتنا في كلّ وقت وكلّ ساح دون هوادة.

نحن القوميون الاجتماعيون ما كللنا يوماً وما تراجعنا... حريصون على شعبِنا ووحدته، مضحون بالغالي والنفيس في سبيل إيماننا، جهاراً، وبين أضلعنا غاية واحدة ومعتقد واحد وشعار واحد نحمله ونردّد الهتاف عاليا به: تحيا سورية.

أضاف: عيدنا اليوم ليس كأيّ عيد، إنه ذكرى تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي... هو بداية نهج جديد وتاريخ جديد في هذه الأمة التي ظنّ أعداؤها أنها استسلمت وانطفأت شعلتُها، فجاء سعاده العظيم ليؤكد أمام الكون بأسره بأننا أحياء، ودم البطولة نحن معينه وزاده، نحن التعبير الحق عن علوّ شأن أمتنا، عن التفاعل الحقيقي في المجتمع الذي أنتج ما نحن عليه من وعي وحرية وواجب ونظام وقوة...

نعم، نسير بهدْي قدوتنا سعاده ونَلهج بعقيدتنا ومبادئنا ولسنا بمتراجعين أمام التقسيمات الطائفية والمذهبية والفئوية، وهجمة الإرهاب والاحتلال الجديدة علينا... لسنا بجبناء عندما تنادينا أمتنا للذوْد عنها، أثبتنا ذلك في لبنان وكنا ضمانة وحدته، ونثبت اليوم ذلك في الشام وقد تكبّدنا الكثير في سبيل ما نؤمن به... قدم الحزب شهداء وجرحى ونحن نفتخر بكل منهم.

"نحن نبني أنفسنا حياة وحقاً، نبني أنفسنا زحفاً وقتالاً، في سبيل قضية واحدة هي قضية أمة لا قضية أشخاص".

وقال: في الشام عقدنا العزم على المواجهة، لأن حرْبنا هناك هي حرب وجود للفكر المدني والدولة والقانون في وجه الجماعات الإرهابية والرجعية... والناموس الطبيعي للأمور أن ندافع عن أنفسنا في وجه هذه الجماعات التي تعيث فساداً في وطننا وكان القضاء والقدر يسجله رفقاؤنا، بالرغم من التضحيات الجسام التي يقدمونها في القرى والبلدات وهم محاطون بأهلهم ويساهمون معهم ليس فقط في الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات، بل أيضاً سنكون كتفاً إلى كتف ويداً بيد في مسيرة إعمار الشام الجزء الغالي من أمتنا.

في لبنان ورغم كلّ التدخلات الأجنبية والمعوقات الداخلية، ما زلنا نقف سداً منيعاً في وجه من يستهدف المقاومة، ويحاول أخذ لبنان إلى غير المكان الذي يجب أن يكون فيه. فنحن مقاومون ونعرف عدوّنا جيداً، وهنا نتلاقى مع حلفائنا في مواجهة الاعتداء والردّ عن شعبنا وتحصين الداخل. فلبنان "يهلك بالحزبية الدينية ويحيا بالإخاء القومي"، هذه الطائفية التي تعصف بنا في شتى نواحي حياتنا في المجتمع والإدارات الرسمية اللبنانية، ونحن وبكلّ فخر خرجنا من هذه المعادلة وبتنا مثالاً لمجتمع بأسره في لبنان والشام والعراق والأردن وفلسطين وأينما وجدنا.

وأكد أن هذا النهج نمارسه عملا ونضالا في الوطن وعبر الحدود، حيث تنشر العشرات من وحداتنا منفذيات ومديريات ومفوضيات، وبعضها يشاركنا اليوم الاحتفال بالذكرى الـ82 لتأسيس الحزب، حيث ينادون بحياة أمتنا وخلود زعيمنا كما ننادي اليوم، فرفقاؤنا وإنْ ابتعدت بهم المسافة حاضرون في صميم حزبهم، وفي وجدان أمتهم، مناضلون في سبيلها، يتابعون جميع نشاطاتنا في الوطن ويهبّون إلى نصرة قضاياه أينما تواجدوا. ولقد اثبت القوميون الاجتماعيون من خلال وقفتهم المشرّفة المناهضة لمحاولة التدخل العسكري ضدّ شامنا في كافة المدن الأميركية والكندية، في الأرجنتين والبرازيل وفنزويلا، في فرنسا وسويسرا وألمانيا واسبانيا، في كافة المدن الاسترالية والأفريقية، أثبتوا أنهم أصحاب قضية لم ولن يتخلوا عنها وعن دعمها معنوياً ومادياً، وهم أبناء الحياة وأصحاب الوعي الأصيل والمنغرسون في تراب أمتنا كالجبال.

وتابع: أمام كلّ الأخطار التي تداهمنا اليوم أعود لأكرّر ما قاله سعاده بأن "ليس لنا وقت نضيّعه في الجدل الكلامي والمماحكات السقيمة. إن مصلحة الأمة أمر مقدّس عندنا، وليس في العالم شيء يصرفنا عن خدمة المصلحة القومية" ومن هنا نعمل نحن القوميون الاجتماعيون ضمن الأطر الدستورية والنظامية لحزبنا الكفيلة بشحذ الهمم وإيجاد الأرضية السليمة لصلابة وحدتنا وليست المنابر والتشتت غير المجدي هما الحلّ، بل الوقوف في صفوف النهضة وتأدية واجباتنا بالعمل الجاد والهادف. فالأقوال لا تحقق انتصارات، وحدها الأعمال هي الفاعلة والتي تحقق الغايات النبيلة، كما فعلنا في جبهة المقاومة المقاومة الوطنية أيام احتلال لبنان، وكما نفعل اليوم في الشام، وكما ننشط في الأردن والعراق وفلسطين... ليست الأقوال أبداً بل الأفعال، فاسعوا سعيكم وابذلوا جهدكم واثبتوا للعالم بأنّ سورية الأمة ستتنصر على أعدائها وتخط تاريخها وتأخذ زمام قرارها.

نحن "ننظر إلى المستقبل بثقة تامة بالنصر... لأنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يمثل مصالح الأمة وإرادتها وقوتها ولأنه الحزب الذي يهتمّ بمسائلها الأساسية الحيوية".

وفي ختام كلمته نقل عميد شؤون عبر الحدود إلى الحاضرين تحيات رئيس الحزب الأمين أسعد حردان الذي يشدّ على أياديكم جميعاً ويدعوكم إلى التشبّث بإيمانكم وتوطيد ثقتكم بأنّ حزبكم العريق هو وحده ضمير الأمة، وهو في صراع مستمر ليعمّم الفكر النهضوي في كافة ربوع الوطن لتحقيق النصر الذي لا مفرّ منه.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024